تيزي وزو

3 بلديات خارج تغطية الجزائرية للمياه

3 بلديات خارج تغطية الجزائرية للمياه
  • القراءات: 855
س.زميحي س.زميحي

تعمل شركة الجزائرية للمياه ووحداتها بولاية تيزي وزو من سنة لأخرى، من أجل رفع نسبة التموين بماء الشرب، ليزداد بذلك عدد الزبائن المستفيدين من هذا المورد عبر بلديات الولاية، حيث تمكنت إلى حد الآن من تحقيق تغطية عبر 64 بلدية؛ أي بنسبة 96 بالمائة، في حين لاتزال 3 بلديات خارج نطاقها، تضمن تلبية احتياجاتها بالاعتماد على مياه الآبار والينابيع الطبيعية.                                                                                               

وضمّت الجزائرية للمياه إلى غاية 31 ديسمبر الماضي، 21 وحدة موزعة عبر 64 بلدية من أصل 67 بلدية تضمها الولاية، والتي تضمن وبشكل يومي، متابعة عملية توزيع الماء على البلديات التابعة للشركة، ما مكّنها من الإشراف على إيصال هذا المورد الحيوي إلى نحو 1148574 مواطنا؛ أي ما يعادل 98 بالمائة من سكان الولاية. 

وحسب المعطيات المقدمة من طرف الجزائرية للمياه بمناسبة إحيائها اليوم العالمي للماء، فإن عدد البلديات التي لا تغطيها الشركة 3، أي ما يعادل 4 بالمائة من المجموع الكلي للبلديات، حيث يبقى نحو 23146 مواطنا؛ أي 2 بالمائة من المواطنين خارج نطاق الجزائرية للمياه.

وشملت المعطيات المقدمة مختلف هياكل ومرافق الشركة التي سمحت ببلوغ الماء 64 بلدية إلى حد الآن، والتي منها 187 من الآبار والحفر، 26 منبعا، 196 محطة ضخ، 6 محطات المعالجة، محطة واحدة لتحلية مياه البحر، محطة واحدة للتنقية، إضافة إلى 985 خزان توزيع المياه مستغلا و158 خزانا (محطة)، في حين تقدَّر شبكة التوزيع والإمداد بهذه المادة الحيوية بـ 6844 كلم.

وتقوم الوحدة بتحويل هذا المورد الحيوي نحو القرى والبلديات الموزعة بإقليم الولاية انطلاقا من مصدرين منها المياه الباطنية، والتي يتم رسمها عبر مياه الوديان؛ منها سيباو، بوقدورة، واسيف، ربطة، تاخوخت، آيت خليلي وسيدي خليفة، في حين أن المصدر الثاني يتمثل في مياه سطحية، تم تخزينها عبر سدود تاقسبت وكوديت، وتجمعات للمياه المنصبة من الوديان، منها "سوق الجامع" و"لخميس"، ومجمع مائي بذراع الميزان ومنابع كارستية المنبقة من الحجر الجيري لجرجرة.

وتكلف عملية تحويل ماء الشرب إلى المواطنين مبالغ مالية كبيرة، حيث تعتمد عملية ضخ المياه على الطاقة الكهربائية، التي ارتفعت بارتفاع عدد الزبائن والبلديات المغطاة من طرف الوحدة. وتتميز الولاية بالطابع الجبلي والممتلئ بالمنحدرات، والتي تجمع بين مستوى البحر، ويقدَّر علوه بـ 2308 أمتار. وتكون عملية تموين السكان بالماء عبر نظام استغلال مركب، واختلاف مستويات ما بين نقاط تجمع مياه المصدر ونقاط التوزيع، وتُعتبر مهمة جدا، تتجاوز أحيانا 1000 متر، حيث تكون مستويات الضخ هامة وتحتاج لقوة مرتفعة جدا، ينجرّ عنها استهلاك كبير وواسع، وقيمة الطاقة الكهربائية مرتفعة جدا، حيث كانت تقدَّر بـ 334086 كيلودالتون في 2006، لترتفع في 2016 وتصل قيمة الطاقة إلى 573004 كليودالتون، وهذا التزايد راجع إلى تزايد عدد الزبائن، وكمية المياه التي يتم ضخّها يوميا، والتي كانت تقدَّر بـ 130 لترا يوميا لكل مواطن في 2006؛ أي بنسبة 57 بالمائة يوميا، في حين عملية ضخ المياه مرة كل يومين، تقدَّر بنسبة 26 بالمائة، بينما مرة كل ثلاثة أيام تقدَّر بـ 17 بالمائة.

وبالنسبة لسنة 2016، أصبحت الجزائرية للمياه تضخ 236 لترا لكل مواطن يوميا؛ ما يعادل 61 بالمائة، و23 بالمائة مرة كل يومين مقابل 16 بالمائة مرة كل ثلاثة أيام.