البليدة تعطي إشارة انطلاق موسم الحرث والبذر

3 آلاف هكتار لإنتاج الحبوب وتوقُّع جني محصول وفير من الحمضيات

3 آلاف هكتار لإنتاج الحبوب وتوقُّع جني محصول وفير من الحمضيات
  • القراءات: 394
رشيدة بلال رشيدة بلال

كشف مدير الفلاحة لولاية البليدة كمال فوضالة، أنه يُتوقع ضمن الأهداف المسطرة لهذه السنة، تخصيص 3 آلاف هكتار لإنتاج الحبوب، ممثلة في القمح الصلب واللين، والشعير؛ للمساهمة في الإنتاج الوطني، متوقعا أن يكون محصول هذه السنة من الحوامض، وفيرا بالنظر إلى العوامل المساعدة على ذلك.

وقال المسؤول على هامش الإعلان عن انطلاق موسم الحرث والبذر بجامعة البليدة 1 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتغذية، إن ولاية البليدة على الرغم من أنها ليست ولاية مختصة في إنتاج الحبوب، إلا أنها تساهم بالمساحة المخصصة، في دعم الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن المساحة الإجمالية لزراعة الحبوب لا تتغير على مستوى ولاية البليدة؛ حيث لا تتعدى 3 آلاف هكتار سنويا.

وأشار المتحدث، من جهة أخرى، إلى أنه تزامنا والاحتفال باليوم العالمي للتغذية الذي نظمته مديرية الفلاحة بالتنسيق مع غرفة الفلاحة تحت شعار "الماء هو الحياة"، مديرية الفلاحة على مستوى ولاية البليدة بالتنسيق مع تعاونية الحبوب، "تتجه إلى اقتصاد الماء عن طريق استخدام معدات تقتصد المياه عند السقي، وكذا الاعتماد على استعمال البذور التي لديها مقاومة للجفاف؛ بالاستعانة بمياه السدود، التي شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة، والتي يُنتظر أن تدعم بها قطاع الفلاحة على مستوى الولاية؛ لتطبيق استراتيجية السقي التكميلي"، مشيرا إلى وجود مشروع للاستعانة بالمياه المسترجعة لسقي بعض أنواع المزروعات، خاصة ما تعلق منها بالأشجار المثمرة، ومؤكدا أن تسجيل التراجع في المياه بسبب شح الأمطار، دفع بمديرية الفلاحة إلى السماح بتعميق الأنقاب المائية؛ لتمكين الفلاحين من تأمين المياه الكافية لسقي المحاصيل والأراضي الفلاحية.

وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث إلى أن مديرية الفلاحة تتوقع أن يكون هناك إنتاج وفير في شعبة الحمضيات بنسبة 50 ٪ مقارنة بالسنة الماضية، ناهيك عن دعم الفلاحين بالأسمدة، التي سعت الدولة إلى تقديم تسهيلات فيها؛ من خلال تدعيمها بنسبة 50 ٪ بدل 20 .  

ومن جهته، أكد مدير جامعة 1 محمد بن زينة، أن جامعة البليدة تضع باحثيها أمام التحديات التي تواجه الأمن الغذائي وإشكالية تراجع المياه في خدمة الفلاحة؛ من خلال البحث في السبل التي تساعد على ترشيد المياه  على المستوى الفلاحي أو الاستهلاك اليومي، مشيرا إلى أن الجامعة قدّمت في الإطار، بحثين لأستاذة جزائريين تمكنوا من تطوير سماد يعوّض الأسمدة الكيميائية،  وتحتوي على خواص تحافظ على البيئة من التلوث، وتناسب البيئة الجافة، والذي يُنتظر، فقط، أن يحتضنه خواص من أجل الاستفادة منه، بينما المشروع الثاني الذي يجري العمل عليه، فهو لحماية المياه من التلوث، وإعادة استرجاع المياه بعد استخدامها.

مشيرا إلى أن الجزائر أنفقت مبالغ مالية كبيرة لإنشاء محطات تصفية مياه البحر، 20 ٪ فقط تقوم بمهامها؛ من أجل هذا يؤكد: "نراهن على البحث العلمي؛ من أجل تطوير سبل إعادة تنقية المياه، واستخدامها في الزراعة والصناعة، والتقليل من استهلاك المياه الصالحة للشرب"، لافتا إلى أن جامعة البليدة 1 تحتوي على العديد من المشاريع البحثية الهامة  للتصدي لظاهرة نقص المياه، لتأمين الأمن المائي، الذي يقود إلى تحقيق الأمن الغذائي.

ومن جهة أخرى، كشف مدير جامعة البليدة 1 عن الشروع في تحضير الشبكة في إطار تشجيع الباحثين على تجسيد مشاريعهم البحثية على أرض الواقع؛ من خلال التأسيس لشبكة تربط بين الغرفة الفلاحية والموارد المائية والمصالح الولائية والباحثين؛ لتطبيق المشاريع البحثية على أرض الواقع.