تعتزم مصالح الغابات بولاية عين تموشنت، منح 28 ترخيصا لاستغلال أراض فلاحية متواجدة بمناطق غابية، بهدف تثمين الأراضي الغابية، وتحسين إنتاجها للمساهمة في التنمية المحلية. وحسب المحافظ الولائي للغابات جمال سعيدي، فإنّ المدة ستحدّد بالترخيص حسب طبيعة النشاط، الذي ينحصر بين غراسة الأشجار المثمرة وتربية النحل.

ذكر المسؤول أنّ العملية سيُشرع فيها بعد إحصاء المحيطات المتواجدة عبر إقليم الولاية، ما أسفرت عن وجود 28 محيطا توجد بداخلها قطع أرضية ستُسلم للمستفيدين، مشيرا إلى أنّ الأولوية ستكون للقاطنين بالمنطقة، كما أنّ المساحات التي تقدّر بـ 1.5 هكتار ستوجَّه لتربية النحل. وتم في شأنها توزيع نحو 400 خلية نحل، فيما تخصّص المساحات التي تقدّر بحوالي 4 هكتارات، لغراسة الأشجار المثمرة المقاومة للعطش، على غرار الزيتون والتين واللوز، إلى جانب ضمان المرافقة الدورية والمستمرة من طرف المصالح الفلاحية وقطاع الغابات.

وفي سياق آخر، أعلنت مصالح الغابات أنّ غراسة أشجار الخروب بدأت تأخذ أبعادا مهمة على المستوى المحلي، حيث تمّ مؤخرا غرس نحو 65 هكتارا لاستغلالها في الأغراض الطبية، منها 30 هكتارا بمنطقة ساسل بدائرة العامرية، إلى جانب 15 هكتارا أخرى تم منحها، مؤخرا، لأحد المستثمرين الخواص ببلدية الحساسنة بدائرة حمام بوحجر. كما تضمّن برنامج السنة المنتهية 2018 كذلك، غرس 230 هكتارا من الأشجار الغابية، منها 20 هكتارا من أشجار الخروب تم غرسها  بالبلديات الساحلية، على غرار ساسل، إذ سيتم استغلال هذه المادة في إطار التحويل والمعالجة، بغية التصدير إلى خارج إقليم الولاية كبني صاف. كما أضاف المحافظ أنّ بلدية الحساسنة تحتوي على 80 هكتارا من أشجار الصنوبر غُرست منذ عدة عقود من الزمن، وهي الآن من بين الأشجار المنتجة لهذه المادة بامتياز، وكانت مستغَلة من قبل أحد الخواص من ولاية تلمسان، وسيتم إلحاقها بمديرية الغابات لتكون تحت إشرافها.

كما تطمح نفس الهيئة لغرس نحو 100 هكتار من أشجار الخروب خلال السنة الجارية، واستغلالها في الشق المتعلق بالطب. ومن بين أهداف المحافظة كذلك السعي إلى تصدير مادة الخروب إلى الخارج، كما هي الحال بالنسبة لمستثمر يقطن بولاية تلمسان، يصدّر منتوجه إلى 25 بلدا أجنبيا ناهيك عن المخابر المحلية.