وعود «الجزائرية للمياه» لم تنفَّذ بعين الدفلى

250 ألف نسمة يستهلكون مياها رائحتها كريهة

250 ألف نسمة يستهلكون مياها رائحتها كريهة
  • القراءات: 386
م. حدوش م. حدوش

تشكل المياه التي يستهلكها مواطنو عدة بلديات بعين الدفلى مخاوف حقيقية على صحتهم برغم التطمينات التي ما فتئت مؤسسة «الجزائرية للمياه» تطلقها من حين لآخر، غير أن الجدل مازال قائما على مستوى عدة مناطق ببلديات كل من خميس مليانة، عريب، سيدي الأخضر، المخاطرية، عين الدفلى والعامرة، فبعد أن تنفس السكان الصعداء عقب ربط بلدياتهم وسكناتهم بسد «سيدي امحمد بن طيبة» ببلدية عريب وعاد أملهم في وضع حد لمتاعبهم مع التزود بالمياه منذ سنوات، مازالوا يعانون من استهلاك مياه روائحها كريهة تتقزز منها النفوس برغم تأكيدات مسؤولي الجزائرية للمياه إنهاء الوضعية.

وقال مواطنون من بلديتي العامرة وخميس مليانة إن المياه التي تصل حنفياتهم لا يمكن استهلاكها لرائحتها المثيرة؛ ما جعلهم يلجأون مرغمين إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية التي لا تقوى كل العائلات على شرائها بشكل يومي، بينما تحتم الوضعية هذه على عائلات أخرى متوسطة الحال، اقتناء مياه لا يعلمون مصدرها، إذ يخبرهم بائعوها بأنها من منبع «واقناي» ببلدية جليدة، تعمل بواسطة صهاريج مجهولة أيضا حالتها من حيث الملاءمة أم عكس ذلك، وتقدم للزبائن المغلوبين على أمرهم بأسعار تصل إلى 100 دج للصفيحة الواحدة، ومع ذلك تبرز كل المخاوف على سلامتهم الصحية لجهلهم بمصدر المياه من جهة، ونوعيتها وإمكانية معالجتها أو عكس ذلك، في حين يبقى الشيء الوحيد المؤكد أنها في متناولهم من حيث الرائحة على عكس مياه السد. وقال هؤلاء إنهم طالبوا في مرات عدة بضرورة التكفل بالمشكل المطروح، وهو ما تم نقله إلى مدير المؤسسة المذكورة، الذي وعد بإنهاء المشكل مطمئنا بسلامة المياه من كل المخاطر، كما وعد أسلافه في فترات سابقة لم تطبق ميدانيا؛ ما أبقى على الوضع مكرسا ومعه لاتزال أكثر من 250 ألف نسمة تستهلك مياها نتنة؛ فلا الجهة المعنية تدخلت ولا شيء تغير؛ فمن المسؤول عن صحة المواطنين؟!