مزرعة "شاموني" بعين طاية

24 عائلة يناشدون السلطات تدارك النقائص

24 عائلة يناشدون السلطات تدارك النقائص
  • 472
 كريم. ب كريم. ب

دعت العائلات القاطنة على مستوى مزرعة "شاموني" ببلدية عين طاية (شرق العاصمة)، المصالح المحلية إلى الالتفات إلى جملة النقائص التي تتواجد بالحي السكني الذي يتكوّن من عشرات البيوت القصديرية، انطلاقا من ضعف شدّة التيار الكهربائي بسبب استفادتها من محوّل كهربائي وحيد، وغياب شبكة الطرق وقنوات الصرف الصحي التي زادت الوضع سوءا.

أكّد ممثل عن قاطني مزرعة "شاموني" أنّ المشكل الحقيقي الذي يواجه العائلات البالغ عددها 24 عائلة، يتمثّل في ضعف شدة التيار الكهربائي، حيث أكّد محدّثونا من قاطني السكنات القصديرية أنّهم يتزوّدون بالكهرباء من عداد كهربائي واحد، وهو الأمر الذي يتسبّب في ضعف شدة التيار بالنظر إلى كثرة عدد المتزودين مقارنة بالطاقة الكهربائية الممنوحة لعداد واحد، مشيرين في معرض حديثهم، إلى أنّ الوضع نجم عنه فواتير باهظة أثقلت كاهل العائلات، وهو الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بحلول استعجالية.

وعرّج محدّثونا على مسألة غياب قنوات الصرف الصحي على مستوى مزرعة "شاموني"، حيث اضطرت العائلات للاعتماد على المطامير التقليدية، التي كثيرا ما تعرف فيضانات خلال موسم الأمطار أمام غياب البديل، داعين المصالح المحلية إلى الالتفات إلى المشكل وحلّه في أقرب الآجال، كون ترسّب المياه القذرة بات ينذر بكارثة صحية خطيرة.

وتابع محدثونا أنّ شبكة الطرقات تبقى منعدمة، فهي عبارة عن مسالك ترابية غير صالحة للاستعمال في فصل الصيف، ناهيك عن موسم الأمطار، حيث تتحوّل هذه المسالك إلى برك للمياه الضحلة، ويستحيل على الراجلين العبور منها.

وقال السكان إنّ الأطفال المتمدرسين هم الفئة الأكثر تهميشا على مستوى المزرعة، فتلاميذ المرحلة الابتدائية يمشون سيرا على الأقدام إلى غاية المدرسة الابتدائية الأقرب من سكناتهم القصديرية، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها مأساوية أمام عدم توفّر الظروف المناسبة للتنقل من وإلى المدرسة، حيث أشار السكان في معرض شكواهم إلى أنّ عددا كبيرا من التلاميذ ينقطعون عن الدراسة في سن مبكرة جدا، وكثيرا ما يُزج بالتلاميذ في عالم الشغل بالمزرعة، أو حتى في الورشات غير البعيدة عنها، أو ببيع الخضر والفواكه، وهو الأمر الذي كثيرا ما ترفضه العائلات، غير أنّ المعاناة المتواصلة لأبنائها أجبرتهم على ترك مقاعد الدراسة في سن مبكرة.

وتناشد العائلات المعنية المصالح المحلية انتشالها من المنطقة التي تحاصرها العديد من النقائص التي عكرت صفو حياتها وباتت تنتظر الفرج بترحيلها إلى سكنات لائقة.