بعد انهيار مسكن بمنحدر في تيليملي (الجزائر الوسطى)

23 عائلة تنتظر إزالة خطر انهيار الجدار الهش

23 عائلة تنتظر إزالة خطر انهيار الجدار الهش
  • القراءات: 915
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

لا تزال العديد من العائلات القاطنة في العمارة الواقعة بـ33 شارع الإخوة أحمد وبوعلام خالفي (بيردو سابقا) بتيليملي، في بلدية الجزائر الوسطى، تعيش على أعصابها، وتتوجس خوفا من حدوث المكروه منذ العاشر جانفي الماضي، تاريخ حدوث انزلاق خطير بمسكن شيد منذ السبعينات دون رخصة، يقع بين سكنات فردية «فيلات» وعمارة في الأسفل بها 18 شقة، وينتظرون في أية لحظة انهيار جدار السند الذي انزلق جزءه الأعلى وبقي شبه معلق، مما يشكل خطرا على سكان العمارة في حال سقوطه.

بعض ممثلي السكان أكدوا لنا أن مصالح ولاية الجزائر التي تدخلت خلال الحادث، عن طريق مصالح مديرية السكن التي عاين تقنيوها وتقنيو مصالح الهيئة التقنية لمراقبة البناء «سي تي سي»، وعدت بحل المشكل وإزالة الخطر، لكنها إلى حد الآن لم يتجسد أي شيء في الميدان، تاركين أكثر من عشرين عائلة تعيش هواجس الخوف من احتمال انهيار ما بقي من السور، وخطورة ارتطامه بشقق العمارة في الأسفل، لاسيما الطابقين الأرضي والأول. 

وذكر محدثونا أن السلطات المحلية والولائية لم تتحرك ولم تفِ بوعودها في التكفل التام بالمشكل، وأن السكان يعيشون في حيرة من أمرهم، خاصة أن التقلبات الجوية الأخيرة والأمطار المتهاطلة زادت من هشاشة الجزء المنهار، وأن الأمور ستتعقد أكثر، لأن الجدار الذي يكاد يتهاوى، وكذا المسكن الذي انهار بجانبه، لم تُتخذ بشأنهما إجراءات مستعجلة لإبعاد الخطر عن السكان. 

للإشارة، وقفت «المساء» التي زارت موقع الحادث في اليوم الموالي، على حجم الكارثة التي أحدثها الانزلاق الأرضي، حيث نجت العديد من العائلات من الهلاك بعد انهيار بيت قديم وجزء من منحدر ترابي يقع به. ومن حسن الحظ أن الحادثة لم تخلف خسائر بشرية، لكن العائلات عاشت ليلة الحادث في العراء.