صالون البناء والسكن الـ 12 يُفتتح اليوم بوهران

220 عارضا و8 دول أجنبية

220 عارضا و8 دول أجنبية
  • القراءات: 1115
ج. الجيلالي ج. الجيلالي
يُفتتح اليوم بمؤسسة التظاهرات الاقتصادية بوهران، الصالون الدولي الـ 12 الخاص بقطاع البناء والسكن، بمشاركة أزيد من 220 عارضا عموميا وخاصا من الوطن، إلى جانب مشاركة ممثلي ثمانية دول أجنبية من مختلف القارات. وحسب السيد والي المشرف على هذه التظاهرة التي ستدوم أسبوعا كاملا، فإن الهدف الأسمى من تنظيمها هو فتح المجال واسعا أمام المعنيين بالاستثمار في قطاع السكن والبناء من تبادل الخبرات ومختلف التقنيات الجديدة المكتشفة في هذا العالم، والعمل على تجسيدها على أرض الواقع، خاصة أن هذا القطاع الحساس يعرف خلال الأعوام الأخيرة، تطورا سريعا في مجالات البحث من أجل الاستجابة السريعة لاحتياجات المواطن، الذين هم في أمسّ الحاجة إلى السكن من جهة، والمستثمرين الذين يعملون كل ما في وسعهم من أجل الاستجابة لهذه الحاجيات، والعمل على إنجاز أكبر عدد من البنايات؛ من أجل تقليص حجم الطلب؛ وبالتالي العمل على تجسيد المخططات المختلفة التي تسطرها الحكومة.
وخلال الندوة الصحفية التي عقدها السيد والي بالمناسبة، ألح على أن هذا الصالون ما هو إلا فرصة لمختلف المعنيين بالاستثمار في مجال البناء والسكن؛ من أجل الالتقاء والتعرف على مختلف فرص الاستثمار التي تعرضها السلطات العمومية، وبالتالي فهو أحسن الفضاءات الممكنة التي تتوفر لدعم مختلف أنواع الشراكة ما بين المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة من جهة، والأجانب من جهة أخرى؛ كون الجميع يعملون على تجسيد التنمية الوطنية والمحلية على أرض الواقع، خاصة أن السلطات العمومية تعمل في الآونة الأخيرة على تكريس فعل التنويع في عمليات الإنجاز، وتسعى لتحديث مجال البناء في قطاع السكن، لا سيما في مجالات البحث على أنجع الطرق للقضاء على أزمة السكن ببلادنا، أو بالأحرى التقليل من حدتها.
وفي هذا الشأن، لا بد من التأكيد على الحضور القوي في هذا الصالون للعديد من المؤسسات التركية المتخصصة في مجال البناء إلى جانب نظيرتها من بولونيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، إلى جانب الحضور الصيني القوي؛ الأمر الذي سيكون له الأثر الجيد والطيب على مواصلة بعث التعاون في هذا المجال الحيوي بالنسبة للسلطات العمومية الجزائرية التي تملك برنامجا قويا جدا في مجال إنجاز العديد من السكنات عبر العديد من المواقع بكافة الولايات، لا سيما تلك التي تعرف ضغطا كبيرا، كما هو شأن ولايات العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة وسطيف وغيرها من الولايات الأخرى، التي تسجل السلطات العمومية المحلية بها العديد من البرامج السكنية بدون التمكن من الانطلاق فيها؛ بسبب العديد من المشاكل المتعلقة بنقص المتعاملين والمستثمرين في المجال.
وفي هذا الإطار يؤكد السيد والي في معرض حديثه، أن هذا الصالون الذي ينظم بوهران في طبعته الـ 12 سيكون فرصة مواتية جدا للعديد من المتعاملين؛ من أجل تدعيم الشراكة القائمة على أن كل واحد فيها رابح. من جانب آخر، فإن مشاركة متعاملين جدد لأول مرة في هذا الصالون، تعبّر عن الجدية التي يعتمدها الصالون الذي يعمل المنظمون فيه على العمل الميداني على تجسيد مختلف سياسات التنمية الاقتصادية التي تعتمدها الدولة في مجال تحديث قطاع السكن، وهو ما تسعى السلطات العمومية المحلية لتجسيده الميداني؛ من خلال الاهتمام الفعلي بمختلف التطورات الاقتصادية التي تعرفها الدولة، ومن ثم التعامل مع هذه المعطيات وفق ما تمليه الظروف المناسبة في مناخ الأعمال.
ومن هذا المنطلق يؤكد السيد والي منظم هذا الصالون الدولي، أن هذا الفضاء سيكون فرصة مواتية للعديد من المتعاملين الاقتصاديين والمرقين العقاريين الجزائريين العموميين والخواص، وكذلك ممثلي مكاتب الدراسات وحتى المؤسسات البنكية ووكالات التأمين من عرض خدماتهم لفائدة مختلف الزبائن من المؤسسات الحاضرة في المعرض أو تلك التي يقوم أصحابها بزيارات ميدانية، خاصة أن المنظمين يسعون لتجاوز عدد الاتفاقيات الخمسين التي تم التوصل إلى إمضائها السنة الماضية.