نشاط مكثف لمفتشية البيطرة بعين تموشنت

22 إصابة بـ"البريسيلوز" و9 حالات بداء الكلب

22 إصابة بـ"البريسيلوز" و9 حالات بداء الكلب
  • القراءات: 326
محمد عبيد محمد عبيد

سجلت مصالح مفتشية البيطرة، بالمصالح الفلاحية بعين تموشنت، منذ بداية السنة، 22 حالة إصابة بفيروس "البريسيلوز"، من بين 1050 عينة تم تحليلها، بالإضافة إلى 9 حالات جديدة مصابة بداء الكلب، في حصيلة كشفت عنها ذات المصالح. 

أكد سعيد موساوي، مفتش بيطري بالمصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت، أن الكشف عن هذه النتائج، جاءت على هامش حملة التلقيح الخاصة بالحمى القلاعية، وكذا داء الكلب، إلى جانب حملة التلقيح التي لا تزال متواصلة، وتنتهي مع نهاية ديسمبر المقبل، لتعطي خلاصة كاملة وشاملة عن الحالة الصحية لقطعان الأبقار والأغنام والماعز والخيول والإبل  والكلاب، وغيرها في الولاية.

أوضح نفس المتحدث، أن الحمى المالطية لها علاقة مباشرة بتناول الحليب الطازج، مشيرا في هذا السياق، إلى أخذ عينة دم لـ1050 رأس من البقر المتواجد عبر 97 مستثمرة فلاحية، حيث أفضت العملية إلى تسجيل 22 حالة إصابة إيجابية، فيما لم تسجل أي حالة خاصة بمرض السل، بينما تم تسجيل 9 حالات إصابة بداء الكلب وبعض الحالات متعلقة بالكيس المائي، وانعدمت الإصابة بعدوى "ليشمانيوز"، حيث تم السهر على هذه العمليات من أجل ضمان صحة حيوانات للمربين والموالين. كما تمكنت نفس المصالح، من مراقبة أزيد من 1145 طن من اللحوم الحمراء، و300 طن من اللحوم البيضاء، و940 طن من الأسماك البيضاء، و2638 طن من السمك الأزرق على مستوى ميناء بوزجار، وهو تأطير صحي، كما سلف الذكر، بإشراف من البياطرة لضمان غذاء سليم للمواطن.

وفي سياق ذي صلة، بلغ مجموع رؤوس الأبقار بعين تموشنت، 8832 بقرة تضمن كمية إنتاج يومي تتعدى 72 ألف لتر من الحليب الطازج، وحوالي 2.2 مليون لتر شهريا، حيث يستفيد الموالون وجامعو الحليب وأصحاب الملبنات، من ميزانية تخصصها لهم الدولة قوامها 26 مليار سنتيم سنويا، موجهة أساسا لدعم مربي الأبقار وجمع الحليب والملبنات، إلى جانب تحقيق بعض الأهداف، بداية باستحداث مناصب شغل دائمة وامتصاص البطالة، مع تشجيع الموالين على الاستمرار في هذه الشعبة، والقضاء على الأمراض المعدية المنتقلة عبر تناول حليب الأبقار.

بدورها، خصصت الدولة، منحة لمرافقة منتجي الحليب تقدر بـ 14 دينار لمنتج الحليب المعتمد، و12 دينار للذي لا يحوز على الاعتماد، بالإضافة إلى تخصيص منحة لأصحاب جمع الحليب مقدرة بـ5 دينار، وهي آلية معتمدة لجلب أكبر عدد من الموالين، وضمان الأمن الغذائي.

علما أن مرافقة وزارة الفلاحة، تبدأ من البقرة، وصولا إلى منتوج كيس الحليب، من خلال المرافقة الصحية المجانية لرؤوس الأبقار واللقاحات وجمع العينات والإشراف البيطري، والدعم بالكلأ من شعير ونخالة، بهدف وضع الموال في ظروف جيدة، لرفع الإنتاج والمردود، حيث كلما زاد الإنتاج تقلصت فاتورة الاستيراد.

للإشارة، تحوز ولاية عين تموشنت، حسب سعيد موساوي، على حوضين لإنتاج الحليب، الحوض الشرقي الذي يضم منطقة ملاتة وعين الأربعاء ووادي الصباح وحمام بوحجر، وهو ما أهل خروج حليب الولاية إلى الولايات المجاورة، وكذا الولايات البعيدة، الأمر الذي يستدعي تكاثف الجهود مع هذه الشعبة، لما يواجه الموالون من ظروف شاقة.

وأضاف المتحدث، أن شعبة الحليب بالولاية، عرفت طفرة نوعية في المدة الأخيرة، بانخراط جميع الموالين في الجهاز، مع تسجيل تقدم ملحوظ، في إطار الحصول على بطاقة موال، التي تفتح لهم الباب واسعا لدخول عالم الرقمنة، والاستفادة من مادة العلف، للتخفيف من التكاليف.

وفي سياق ذي صلة، تمكنت مصلحة البيطرة في الجانب الصحي، خلال الموسم الفلاحي 2022-2023 من تلقيح 9766 بقرة  ضد الحمى القلاعية، في إطار حملة انطلقت شهر نوفمبر 2022، إلى غاية شهر مارس 2023، إلى جانب تلقيح 4530 بقرة ضد داء الكلب، إضافة إلى الحملة الثانية التي انطلقت الشهر المنصرم، والخاصة بمرض الجذري المتزامن مع التغيرات الجوية، كون هذه الحالة تؤثر سلبا على المواشي.