"أديو" تطلق حملة "سدِّد فاتورتك ونحن في خدمتك"

200 مليار سنتيم مستحقات "الجزائرية للمياه" ببومرداس

200 مليار سنتيم مستحقات "الجزائرية للمياه" ببومرداس
  • القراءات: 692
حنان. س حنان. س

* تسلُّم 8 آبار جديدة لتدعيم توزيع المياه خلال صائفة 2022

فاقت مستحقات مؤسسة "الجزائرية للمياه" لبومرداس لدى زبائنها، 200 مليار سنتيم، حيث يعود الجزء الأكبر منها إلى الزبائن العاديين، وهو ما يُعد عائقا أمام تنفيذ البرنامج التنموي لمصالح المؤسسة، ومنه تحسين الخدمة العمومية، لذلك تستعد نفس الهيئة لإطلاق حملة واسعة لتحصيل مستحقاتها تحت شعار "سدّد فاتورتك ونحن في خدمتك". كما أعلنت مقابل ذلك، عن برنامج يخص دعم وتحسين عملية توزيع المياه خلال الموسم الصيفي.

كشفت وحدة "الجزائرية للمياه" لبومرداس، عن وضع برنامج عمل، يقضي بتنظيم حملة تحسيسية واسعة، من أجل تحصيل ديون "أديو" العالقة لدى زبائنها، والتي تناهز 200 مليار سنتيم، منها 126 مليار سنتيم مستحقات لدى الزبائن العاديين؛ أي العائلات والأسر، بينما قاربت مبلغ 18 مليار سنتيم لدى الإدارات العمومية.

وفي هذا السياق، أكد مدير الوحدة بالنيابة يوسف حدهم لـ "المساء"، أن هذه الوضعية أثرت، بشكل كبير، على الاستقرار المالي للوحدة، وعلى تحسين الخدمة العمومية، لا سيما من خلال إنجاز عمليات تنموية في سبيل نفس الهدف، مضيفا أن "أديو" وضعت جميع التسهيلات لفائدة الزبائن، بغرض دفع ديونهم العالقة، ومنه إمكانية جدولة الديون بالشكل الذي يتيح للأفراد التخليص بطريقة سلسة وبدون أي غرامات، مشيرا إلى وجود 24 صندوقا تابعا "للجزائرية للمياه"، موزعة عبر تراب الولاية لتسهيل العملية. كما يمكن التسديد أيضا، عبر المكاتب البريدية، أو حتى عن طريق الدفع الإلكتروني. ومن جهة أخرى، تحدّث السيد حدهم عن تسلّم 8 آبار جديدة عما قريب، بما يساهم في تحسين عملية توزيع مساه الشرب خلال صائفة 2022، حيث تتوزع الآبار على كل من بلدية سيدي داود، بتسلّم بئرين اثنين، و3 آبار ببلدية أولاد هداج، وبئر واحدة بكل من بلديات بغلية، وشعبة العامر، وخميس الخشنة.

ويُتوقع أن يصل معدل تدفق المياه بـ 15 لترا في الثانية، إلى كل بئر؛ أي مضاعفة الإنتاج الكلي للمياه بالولاية، وبالتالي توقّع تحسن في عملية التوزيع بتخفيض مدة الانقطاع. ويُرتقب أن تصبح عملية التوزيع التي كانت مبرمجة مرة كل 3 أيام، مرة كل يومين. ومن مرة كل 4 أو 5 أيام من قبل، لتصبح مرة كل 3 أيام على أكثر تقدير، مشيرا إلى أن تسلّم هذه الآبار الجديدة، سيسمح، كذلك، بتوسيع الحجم الساعي لتوزيع المياه؛ أي رفع عدد ساعات التوزيع في كل حصة.

وفي المقابل، كشف نفس المسؤول عن استمرار العجز ببعض البلديات حتى مع حفر آبار جديدة، ويتعلق الأمر بكل من بلديات أولاد موسى، وخميس الخشنة، والأربعطاش، وبودواو البحري، وحوش المخفي ببلدية أولاد هداج بالنظر إلى الكثافة السكانية الكبيرة المتمركزة سواء بهذا الحوش أو بالبلديات، التي تسجل عجزا في توزيع المياه لنفس السبب أو لأسباب أخرى، حيث يصل توزيع المياه إلى مرة كل 4 أيام، "ونحن نتفهم انزعاج المواطنين من هذا الأمر، لا سيما خلال الصيف. كما نعمل على تحسين هذا الوضع"، يقول السيد حدهم، الذي في هذا الصدد، على أهمية تخليص ديون زبائن "الجزائرية للمياه" فواتيرهم، بما يسهل للمصالح المعنية تجسيد برامجها التنموية، وينعكس إيجابا على زبائنها. ودعوا إلى عقلنة وترشيد استهلاك الماء، كمورد حيوي، يبقى في تناقص على الصعيد العالمي، بسبب التغير المناخي.

وبالجهة الشرقية من الولاية، تعاني بلدية أعفير الواقعة بأقصى شرق بومرداس، من تذبذب كبير في عملية توزيع المياه، الأمر الذي تَسبّب في احتجاجات السكان بين الفينة والأخرى، غير أن "الجزائرية للمياه" تؤكد وجود عمليتين تنمويتين جاريتين بنفس البلدية من تمويل المخطط التنموي البلدي، بهدف تحسين عملية توزيع مياه الشرب، حيث تخص الأولى تجديد القناة الرئيسة لضخ المياه من الآبار نحو خزانات التوزيع، ومن القناة الناقلة للمياه من الخزان الرئيس باتجاه بلدية أعفير، بينما تخص العملية الثانية دعم إنتاج المياه بدخول محطة جديدة في 5 جويلية القادم، بما يحسن، بشكل كبير، عملية التوزيع ببلدية أعفير مركز، وبالمناطق العليا بنفس البلدية الريفية، ناهيك عن برامج تنموية أخرى جارية، لا سيما ببلدية برج منايل، وبوزقزة، وقدارة وغيرها من البلديات.

للإشارة، يصل حجم الإنتاج اليومي للمياه بولاية بومرداس، حاليا، إلى 170 ألف متر مكعب، بينما تصل الحاجة اليومية إلى 253 ألف متر مكعب لحوالي 1,6 مليون نسمة، وهو ما يعني أن العجز يصل إلى قرابة 83 ألف متر مكعب، تسعى الجهات المختصة لتداركه لاحقا، علما أن تصليح التسربات والأعطاب يلعب دورا كبيرا في سد هذا العجز بالتوازي مع تنفيذ برامج تنموية مختلفة، علما أن "أديو-بومرداس" قامت بإصلاح 7430 تسرب خلال 2021، ومعدل 430 تسرب في الشهر منذ بداية 2022. وتعود الأسباب، بالدرجة الأولى، حسب محدثنا، إلى الربط العشوائي بشبكات توزيع المياه، بإحصاء 371 عملية ربط عشوائي خلال 2021، إضافة إلى الأشغال التي تقوم بها بعض المقاولات والمؤسسات، التي تتسبب في إحداث أعطاب على شبكات الضخ والتوزيع.