باتنة

200 مليار سنتيم لتجديد شبكات توزيع المياه

200 مليار سنتيم لتجديد شبكات توزيع المياه
  • القراءات: 1100
❊ع.بزاعي  ❊ع.بزاعي

كشف وزير الموارد المائية علي حمام، نهاية الأسبوع المنصرم من باتنة، عن تخصيص 200 مليار سنتيم لتجديد وتوسعة شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بخمس بلديات، ودعم شبكات المياه الصالحة، ورد الاعتبار للمناطق المحرومة من الماء. وأوضح في ندوة صحفية أن العملية موّلها الصندوق الوطني للمياه، وستشمل بلديات وادي الماء وتاكسلانت والجزار وتيمقاد وثنية الخرشف،

قام السيد حمام خلال الزيارة التي قادته إلى الولاية، بتدشين مشروع تدعيم بلديتي الشمرة وعين ياقوت بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد كدية لمدور، مشيرا إلى أن المشروع الذي تجاوزت تكلفة إنجازه 70 مليار سنتيم، جاء بعدما استفادت محطة المعالجة بسد كدية لمدور، من مشروع توسيع قدراتها ليصل إلى 200 ألف متر مكعب في اليوم.

وحسب الشروح المقدمة للوزير من قبل مسؤولي القطاع بالولاية، فإنّ حجم إنتاج المياه الصالحة للشرب بولاية باتنة، يقدّر بــ 215 ألف متر مكعب يوميا، وهو الإنتاج الذي يضمن توزيعا يوميا على ما نسبته 83 بالمائة من إجمالي سكان الولاية.

وردّا على طلبات المواطنين على هذه المادة الحيوية، أكد الوزير على الجهود المبذولة من طرف القائمين على مؤسسات إنتاج المياه، ليلح على ضرورة  السهر على تسلم مشاريع القطاع الجاري إنجازها في آجالها.

وببلدية ناقوس طمأن الوزير المواطنين بالانتهاء من كل الدراسات، للشروع عما قريب في تنفيذ المشاريع على أرض الميدان لتحسين نوعية المياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى أن البرنامج التنموي الجاري تنفيذه، من شأنه سد العجز المسجل في توزيع المياه، وتحسين نظام التوزيع.

تجدر الإشارة إلى أن سكان مدينة باتنة يتم تموينهم بنسبة 67 بالمائة من المياه الجوفية، و33 بالمائة من المياه السطحية (سد كدية مدور)، وهو ما يعادل 185 ألف متر مكعب يوميا من معدل الإنتاج الإجمالي، حيث يغطي هذا السد متطلبات وسط الولاية بالإضافة إلى أربع بلديات أخرى، هي  آريس وعين التوتة وتازولت وبريكة، والبالغ عددهم حوالي 600 ألف نسمة، وهو ما يعادل 50 بالمائة من إجمالي سكان الولاية، في حين تزوَّد البلديات المتبقية من المياه السطحية؛ بمعدل إنتاج يصل إلى 123 مترا مكعبا يوميا.

وكانت ولاية باتنة استفادت من برنامج إنجاز 31 بئرا في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، مع تحرير تراخيص حفر 7 آبار عميقة بسعة 8500 متر في الثانية يوميا، دخلت حيز الخدمة مؤخرا. وسيتم تجهيز 19 بئرا بالمضخات، في حين تعرف أشغال إنجاز 5 آبار أخرى، نسبا متفاوتة في عمليات الإنجاز، بالإضافة إلى دعم عمليات التزويد بالمياه الصالحة للشرب على مستوى 18 تجمعا سكنيا، من مياه آبار جديدة، قُدّرت تكلفة إنجازها بـ 300 مليون دينار، إلى جانب تمديد الشبكة انطلاقا من 11 بئرا عبر مختلف بلديات الولاية، وهو المشروع الذي اقتُطعت تكلفته من الصندوق الوطني للمياه بعد رصد 370 مليون دينار. ويندرج ضمن خارطة الطريق المعتمدة للرفع من ساعات التموين اليومي بمياه الشرب؛ لتأمين مدينة باتنة.

تجهيزات طبية جديدة بـ 60 مليار سنتيم

تدعم المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، بتجهيزات طبية جديدة بقيمة 60 مليار سنتيم، تمّ تسليمها نهاية الأسبوع المنصرم، حسبما عُلم من خلية الإعلام بولاية باتنة، وذلك في إطار مخطّط الدولة لمكافحة داء السرطان، وتتويجا للجهود المبذولة لتجهيز المؤسسات الاستشفائية، للحد من الصعوبات الجمّة التي يواجِهها مرضى هذا الداء المستعصي، خاصة لإجراء بعض الفحوصات الدقيقة.

أكد الأمين العام للولاية السيد يوسف بشلاوي لدى إشرافه على العملية بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، أن هذه التجهيزات الحديثة عزّزت القطاع للحد من معاناة المرضى في مجال الكشف عن المرض ومتابعته، مضيفا أنها تتميز بتكنولوجيا متطورة جدا موجهة للتكفّل بمرضى السرطان، وتتمثل في جهاز معالجة أكياس الدم بالأشعة النووية، وتجهيزات الطب النووي، أهمها "غاما كاميرا" وأخرى في طب أمراض الدم متخصصة في زرع النخاع العظمي، وجهاز للأشعة بالرنين المغناطيسي، وسكانير لتصوير الجسم بالكامل.

واعتبر مدير المركز الجهوي لمكافحة داء السرطان بباتنة عيسى ماضوي، أن بتسلّم هذه التجهيزات الطبية الجديدة، مركز مكافحة السرطان بباتنة الذي يشتغل منذ سنة 2012، سيعمل على تجاوز الصعوبات المسجّلة حاليا في مجال التكفل بالمرضى، مؤكدا في السياق ضرورة استغلال هذه التجهيزات الطبية بعقلانية والحفاظ عليها، في انتظار تسلّم تجهيزات طبية أخرى لاحقا للتكفل بمرضى سرطان الغدة.

للإشارة، كلفت عملية تجهيز هذا المركز بأحدث الوسائل الطبية، مبلغا يضاهي 8 ملايين دولار في مراحله الأولى. وكلّف إنجازه 150 مليار سنتيم، ويعمل بطاقة استيعابية تقدّر بـ 240 سريرا. ويتوفر على عدة مصالح طبية في اختصاصات الطب النووي والكشف ومخبر وبنك لجمع الدم وكشوفات العلاج الكيماوي. كما يُعد ثاني أكبر المراكز على مستوى الشرق الجزائري بعد مركز عنابة.