رصدت مديرية الري لولاية عنابة، غلافا ماليا إضافيا قدر بـ200 مليار سنتيم، لاستكمال مشروع حماية مدينة عنابة من خطر الفيضانات، ويشمل المخطط، حسبما أفادت به مديرة الري بالنيابة، عدة عمليات متعلقة بمختلف الأشغال على مستوى القنوات الرئيسية والنقاط السوداء.

في سياق متصل، انطلقت عملية تهيئة وخرسنة وادي الصفصاف، ومدخل البوني الذي يعتبر النقطة السوداء الأكثر خطرا، والتي تتسبب في الفيضانات بهذه المنطقة، مع إعادة تجهيز محطة رفع المياه.

من جهة أخرى، وافق والي عنابة توفيق مزهود، على برنامج الأشغال الخاص بإعادة تجديد القنوات الرئيسية على مستوى بلدية الحجار، وحسب مديرية الري، فإن دفاتر الشروط في طور الإنجاز، وستنطلق الأشغال بها في شهر أكتوبر القادم.

بُرمجت 18 عملية جديدة خاصة بتنقية الأودية ورفع الأتربة عن 7 مناطق منخفضة في بلدية عنابة، بعد تسرب كميات معتبرة من مياه الأمطار خلال يومين، وهو ما أضر بالبنية التحتية التي أنجزت بطريقة غير صحيحة، وفي انتظار استكمال مشاريع التهيئة وتنظيف الوديان ومجاري مياه الأمطار، وفق البرنامج المسطر ضمن عملية واسعة، ستنتهي مديرية الري من عملية تنفيذ المخطط الوقائي الخاص بحماية عنابة من الفيضانات.

بعد تشبع مركز الردم التقني: ارتفاع كبير لحجم النفايات المنزلية

سجلت مديرية البيئة بولاية عنابة، ارتفاعا كبيرا في حجم النفايات المنزلية، التي تم رفعها خلال الصائفة المنقضية، والتي قدرت بـ450 طنا يوميا. حسب هذه الهيئة، فإن نسبة رفع النفايات زادت هذا الموسم بنسبة 30 بالمائة، منها رفع ما يعادل 150 طنا يوميا ببلديتي عنابة والبوني، خلال الصيف، مقابل 120 طنا في الأيام العادية، فيما بلغت كمية النفايات التي تم التعامل معها في مركز الردم التقني البركة الزرقاء، بـ40 ألف طن، بمعدل 450 طنا يوميا.

أرجعت مديرية البيئة زيادة نسبة النفايات المنزلية، إلى التوافد القوي للسياح والزوار على ولاية عنابة، وتأتي هذه الزيادة في وقت تشبع فيه مركز الردم التقني للنفايات الحضرية بالبركة الزرقاء في بلدية البوني، حيث أصبح لا يستوعب الكميات الكبيرة من النفايات التي تطرحها البلديات الكبرى، على غرار عنابة، البوني والحجار، فيما يستقبل مركز الردم التقني ببرحال كماّ هائلا من النفايات بدوره.

على صعيد آخر، خصصت مؤخرا، بلدية عنابة 6 ملايير سنتيم لاقتناء شاحنات رفع النفايات المنزلية المسترجعة، ولإنجاح المخطط الطموح الذي تم الإفراج عنه، خُصصت شاحنة لرفع الكرتون وأخرى لرفع البلاستيك وثالثة  للزجاج، بغرض إرسالها إلى مؤسسات الرسكلة. يأتي هذا الإجراء في إطار الفرز الانتقائي للنفايات، واستغلال ما هو مسترجع، كالكرتون والبلاستيك.

بوخضرة: سكان القصدير يطالبون بالسكن

أقدم سكان البناءات الفوضوية بحي بوخضرة في البوني، نهاية الأسبوع المنصرم، على غلق الطريق الولائي الرابط بين البوني وعنابة وسط، بالحجارة، مع شل حركة المرور، وهو ما أثار غضب مستعملي هذا الطريق، خاصة القادمين من ولايتي قالمة والطارف وعنابة، وقد تدخلت مصالح الأمن لتفريق المتجمهرين وتهدئة الأوضاع وإعادة فتح الطريق أمام المواطنين.

خرج عشرات طالبي السكن والمقصين من سكان البناءات والأكواخ الفوضوية ببوخضرة في البوني، إلى الشارع للمطالبة بحقهم في السكن، مطالبين بضرورة الإفراج عن القائمة الإسمية للسكنات، فيما أكدوا أنه تم إقصاء أغلبهم، وأن آخرين لم يتم ترحيلهم بعد، وهو الأمر الذي لم يستسغه المحتجون الذين عبروا عن غضبهم إزاء وضعهم الصعب، الذي يتطلب، حسبهم، تدخل الوالي للإصغاء لانشغالاتهم، وإيجاد حلول مستعجلة قبل حلول فصل الشتاء، على اعتبار أن أغلب العائلات تقطن سكنات لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، مع غياب التهيئة، بسبب هشاشة البنية التحتية، ناهيك عن استقدام الكهرباء بطرق غير شرعية، وهو ما يهدد الأطفال والمارة بخطر الموت، خصوصا أن أسلاك الكهرباء تبقى مرمية على الأرض.

فيما استقبلت مصالح دائرة البوني في وقت مضى، ممثلين عن المقصيين، بهدف إيجاد حلول لمشاكلهم، خاصة المتعلقة منها بالسكن.