أعلنت المكلفة بالإعلام والاتصال بمؤسسة النظافة لولاية الجزائر "نات كوم"، نسيمة يعقوبي لـ"المساء"، عن وضع 200 حاوية للفرز الانتقائي، على مستوى 12 شاطئا تابعا لمجال تدخل المؤسسة ببلديات رايس حميدو وبولوغين وباب الوادي والقصبة، وشاطئين على مستوى منتزه "الصابلات" بحسين داي، بالإضافة إلى الفضاءات والمرافق العمومية المتواجدة على مستوى 26 بلدية.

أوضحت المتحدثة أن مؤسسة "نات كوم" تجندت تحسبا لحلول موسم الاصطياف، الذي افتتح في أول جوان الجاري، من خلال تسخير حوالي 3500 عون وأكثر من 300 شاحنة، وصهاريج لغسل الطرقات والساحات العمومية، فضلا عن عملية الكنس التي ستكون طيلة اليوم في المناطق الساحلية، من خلال الكنس الميكانيكي واليدوي، لتوفير الظروف المناسبة للمصطافين والزوار القادمين من مختلف بلديات العاصمة وخارجها.

حسب يعقوبي، فإن العمل سيكون بصفة مستمرة ليلا نهارا، خاصة في بعض المواقع، على غرار منتزه "الصابلات" الذي يستقبل زوارا من مختلف ولايات الوطن، حيث تتم مضاعفة المجهودات من قبل أعوان المؤسسة، التي تعمل إلى جانب مختلف المؤسسات الولائية، مشيرة إلى أن موسم اصطياف هذا العام، يعتبر استثنائيا بالنظر إلى توقفه لموسمين متتاليين، بسبب وباء "كورونا"، حيث تم وضع وسائل تقنية عديدة لجمع النفايات، وإزالتها في البلديات الساحلية التي ستشهد إقبالا كثيفا للزوار هذا العام.

في هذا الإطار، أكدت مسؤولة الإعلام لمؤسسة "نات كوم"، أنه تم لهذا الغرض، تسطير برنامج مكثف، لإزالة وجمع النفايات وتنظيف المحيط في الشواطئ العاصمية 12، التي تقع في مجال تدخلها، حتى يتسنى للمصطافين قضاء عطلتهم في أحسن الظروف، حيث يتم رفع القمامة من مرتين إلى 3 مرات في اليوم، خاصة أن الأخيرة ترتفع في موسم الاصطياف، مشيرة إلى أن هذا العمل يمس أيضا فضاءات الترفيه والتسلية، على غرار منتزه "الصابلات" الذي يشهد إقبالا كبيرا للعائلات، إلى جانب غابة بن عكنون، وغابة منبع المياه بالحراش وغاية بني مسوس، التي تقع ضمن إقليم نشاط "نات كوم" التي سيكون أعوانها مجندين للحفاظ على نظافة مختلف هذه الفضاءات، طيلة الفترة الصيفية.

من جهة أخرى، سطرت "نات كوم" -حسب يعقوبي- برنامجا تحسيسيا على مستوى مختلف الشواطئ، بالنظر إلى أهمية ودور هذه العملية في الحفاظ على نظافة المحيط، خاصة على مستوى شواطئ "الصابلات" وساحة "كيتاني"، التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، وينتظر أن تنظم عمليات تحسيسية يومية بهذه الفضاءات، لاستهداف أكبر عدد ممكن من المصطافين، وزوار حديقة التجارب بالحامة، من خلال فرق خاصة للتحسيس وتوزيع المطويات التي تحذر من خطر النفايات، خاصة البلاستيكية منها، وآثارها على الثروة السمكية، فضلا عن التأكيد على ضرورة الحفاظ على المحيط وزرع الثقافة البيئية عند شريحة واسعة من المواطنين.

في هذا الصدد، أشارت المتحدثة إلى أن المؤسسة خصصت أيضا، فرقة للتفتيش والمراقبة، بهدف الوقوف على مدى تطبيق البرنامج الذي تم تسطيره لرفع القمامة والكنس، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة وجود نقائص وتهاون في أداء المهام من طرف عمال المؤسسة.