شركة سويسرية لتأهيل العربات الهوائية بوهران
20 مليار سنتيم لإصلاح تليفيريك الباهية

- 2452

أشرفت مديرية النقل بولاية وهران، أمس الأحد، على التنصيب الرسمي للشركة السويسرية التي كُلفت بإعادة تأهيل مشروع العربات الهوائية لتيلفيريك وهران، بعد أكثر من 7 سنوات من التوقف الذي حوّل محطات تيلفيريك إلى خراب.
أعلن مدير النقل بولاية وهران السيد زروق مختار عن الانطلاق الرسمي في مشروع رد الاعتبار للعربات الهوائية تيلفيريك وبعث نشاط المحطات المتوقفة منذ أكثر من 7 سنوات. وكشف مدير النقل في تصريح لـ "المساء"، أن أشغال رد الاعتبار لتليفيريك وهران أُسندت للشركة السويسرية المسماة "قرفينتا"، وهي نفس الشركة التي أشرفت على أول مشروع لتجسيد العربات الهوائية بولاية وهران في تسعينات القرن الماضي، وأشرفت كذلك على مشروع التأهيل في وقت سابق.
وحسب مدير النقل بولاية وهران، فإن المشروع كان من المفترض أن ينطلق قبل سنتين غير أن مشاكل إدارية لم تسمح بذلك؛ حيث وقع اختيار الجزائر على الشركة السويسرية "قرفينتا"، التي كانت تعد شركة مختلطة جزائرية سويسرية، غير أنها دخلت في مشاكل حالت دون انطلاق المشروع إلى غاية تسوية المشاكل التقنية بين الشريك الجزائري ونظيره السويسري، ليتم في الأخير تسليم المشروع للشركة السويسرية.
وحسب مدير النقل، فإن تكلفة المشروع الأولية حُددت بـ 20 مليار سنتيم، وسيتم تسليم كامل المشروع بعد 15 شهرا. كما سيتم رد الاعتبار لكامل المنشآت المتضررة منذ سنوات مع اقتناء عربات حديثة وعصرية تتماشى والمعايير المعمول بها، فضلا عن رد الاعتبار للمحطات من حيث الخدمات، وهو ما ستسعى المديرية لتحقيقه.
وعن تسيير المحطات أكد مدير النقل أنه لم يتم تحديد مهام التسيير، غير أنها تبقى إلى غاية اليوم من صلاحيات المؤسسة العمومية للنقل الحضري "إيطو".
وعن مشروع محطات النقل الجديدة بولاية وهران، كشف مدير النقل أنه تم تجسيد الشطر الأول بالمحطات التي تم تجمعيها عبر محطتي الباهية وإيسطو، واللتين تضمان اليوم كامل الخطوط ما بين الولايات بعد سنوات من الفوضى، وهو ما مكّن من رد الاعتبار للمحطات العصرية. وأكد مدير النقل أن المرحلة الثانية ستخص فتح المحطة البرية الثانية بمنطقة إيسطو التي ستضم كامل الخطوط ما بين البلديات خاصة الشرقية منها، والتي لا تتوفر اليوم على محطة للقضاء على التوقفات العشوائية وتحرير عدة نقاط من الازدحام المروي.
وبخصوص مشروع المصعد الهوائي الذي أنجز بالطريق العلوي لميناء وهران والخاص بنقل المواطنين إلى أسفل الطريق باتجاه ميناء وهران ومديرية الأشغال العمومية، أكد مدير النقل أن المشروع سيدخل حيز الخدمة رسميا نهاية شهر مارس الجاري، على أن يتم الإعلان عن مزايدة لصالح الخواص لاستغلاله، والذي سيُعد مكسبا للولاية وللمؤسسة العمومية للنقل الحضري، التي ستجني من ورائه مداخيل هامة تساهم في الرفع من تحصيلها المالي.
وحول مخطط النقل الذي لايزال بدون تطبيق، أكد مدير النقل أن الدراسة العامة للمخطط المدير للنقل، تم الموافقة عليه سنة 2014، وشُرع في تطبيق أجزاء منه، غير أنه لم يتم التحكم الجدي في التطبيق مع التطور الكبير للمدينة والتوسع العمراني، وسيتم تنفيذ المخطط على مراحل بالتزامن واستعدادات ولاية وهران لاحتضان فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021. وستمس العملية 3 مراحل عبر المجمع الحضري لوهران الذي يضم 4 بلديات بوهران، هي: السانيا وسيدي الشحمي وبئر الجير، فيما سيتم بالتزامن وتطبيق المراحل نشر منظومة جديدة من الإشارات الضوئية ثلاثية الألوان، وهي إشارات ضوئية ذكية سيتم نشرها عبر 15 ملتقى طرق، فضلا عن موافقة الولاية على مد معابر علوية بمفترقات الطرقات وشق أنفاق لتسهيل الحركة المرورية.
❊رضوان.ق
المؤسسة الاستشفائية لطب العيون بلزرق ... إجراء 8 عمليات جراحية لزرع القرنية
أجرت، الأسبوع الفارط، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون بلزرق بوهران، 08 عمليات جراحية لزراعة القرنية لصالح المرضى، كانوا في قائمة الانتظار، منهم أربعة أطفال ينحدرون من الولايات المجاورة، على غرار سيدي بلعباس ومعسك، حسبما أكد المدير العام لهذه المؤسسة الطبية السيد محمد خالد.
ويدخل هذا النوع من الجراحة في إطار تنفيذ برنامج المؤسسة للسنة الجارية، الرامي إلى إجراء 30 عملية زرع للقرينة، جُسدت منها ثماني عمليات جراحية تمت بنجاح على مستوى عيادتي بالزرق وحمو بوتليليس بواجهة البحر المتخصصتين في طب العيون، تحت إشراف طاقم طبي جراحي جزائري بعد تلقي العدد المطلوب من القرنيات من معهد باستور بالعاصمة، والتي يتم استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية. وتُعطى الأولوية، حسب المتحدث، للأطفال والمتمدرسين والعمال، لتمكينهم من استعادة النظر والعودة إلى حياتهم الطبيعية في انتظار إجراء عمليات مماثلة خلال الأشهر المقبلة.
كما كشف الدكتور خالد عن استفادة المرضى من العمليات الجراحية المتعلقة باستخلاص أغلفة الشبكية من قرنية واحدة، والتي شرعت المؤسسة الطبية في إجرائها قبل سنتين، وتتم من خلال استغلال القرنية المستوردة لاستخلاص عدة مواد لصالح مرضى آخرين قبل القيام بزراعتها للمريض. وتُعد من العمليات الدقيقة التي يشرف عليها طاقم طبي متخصص كُللت كلها بالنجاح، حيث ساهمت هذه التقنية في علاج عدد كبير من المرضى مجانا، لاسيما العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل، إلى جانب عمليات زرع الغشاء الأمنيوسي «المشيمة» لإعادة تقويم سطح العين.
للإشارة، فإن عدد الفحوصات التي تمت على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون، بلغت خلال السنة المنصرمة 37 ألف فحص، شملت جميع الأمراض التي تصيب العيون بما فيها ‘’الماء الأبيض"، لفائدة مرضى قدموا من مختلف ولايات الوطن، ناهيك عن الفحوصات الاستعجالية التي يضمنها الأطباء على مدار 24 ساعة، وفق ذات المصدر.
❊خ.نافع