مصلحة التوليد بمعسكر

20 عملية توليد يوميا رغم نقص الطواقم الطبية

20 عملية توليد يوميا رغم نقص الطواقم الطبية
  • 625
ع. ياسين ع. ياسين

تشهد مصلحة التوليد بمستشفى مسلم الطيب بعاصمة الولاية معسكر ضغطا كبيرا من حيث استقبال النساء الحوامل و المريضات في ظل النقص الكبير المسجل في الطاقم الطبي من ممرضين، قابلات، أطباء عامون، أخصائي التوليد و أخصائي الإنعاش.

هذه المنشأة الصحية التي أشرف الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، على تدشينها في 17 جوان 2015 بصفتها مركزا للأمومة والطفولة، تتسع لـ 60 سريرا. وكان الوزير الأول الأسبق طالب بإعداد دراسة لمضاعفة الطاقة الاستيعابية وتحويلها إلى مركب للأمومة والطفولة، لاتزال إلى يومنا، مجرد مصلحة تتخبط في مشاكل عدة، أبسطها انقطاع المياه.

العديد من موظفي مصلحة التوليد بمستشفى مسلم الطيب بمعسكر، لم يخفوا استياءهم من ظروف العمل الصعبة، الناجمة بصفة أساسية عن نقص الطاقم الطبي أمام ما تستقبله المصلحة يوميا من النساء والأطفال حديثي الولادة، حيث كشف مصدر أنه طيلة العام المنصرم (2016)، سجلت مصلحة التوليد 7253 عملية ولادة (بمعدل 20 ولادة يوميا)، منها 5350 ولادة عادية و1903 ولادات قيصرية، فيما سجلت منذ مطلع العام الجاري (1 جانفي إلى 31 جويلية 2017)، 3783 ولادة، منها 2552 ولادة عادية و1231 ولادة قيصرية.

الأعداد المرتفعة لعمليات التوليد التي تسجلها المصلحة تكشف مدى الجهد الذي يبذله الطاقم الطبي الذي يسهر، حسب العديد من موظفي المصلحة، على توفير أحسن الظروف لنزلاء المصلحة في ظل غياب الكثير من الشروط الضرورية، التنظيمية منها على وجه الخصوص.

جميع أفراد الطاقم الطبي انتقدوا أساليب عمل الطواقم الطبية لمصالح التوليد بمستشفيات غريس، المحمدية، سيق ووادي الأبطال، الذين بدل أن يسهلوا الأمور للمواطنين بصفة عامة والمريضات بصفة خاصة بالتكفل بهم، يقدمون على توجيههم إلى مصلحة التوليد بمعسكر من دون ملف طبي أو رسالة توجيهية أو على الأقل بواسطة سيارة إسعاف.

إحدى قابلات مصلحة التوليد بمعسكر لم تتوان في التعبير عن استيائها من الظروف التي وصفتها بالمزرية التي تستقبل بها المصلحة العديد من الحوامل، مصرحة بأن "الكثير من النساء الحوامل اللواتي رُفض التكفل بهن بمصالح التوليد لمختلف مستشفيات الولاية، يأتين رفقة أهلهن في أوضاع حرجة وفي وسائل نقل خاصة؛ الأمر الذي يتسبب في الكثير من الحوادث التي قد تهدد حياتهن وحياة أبنائهم حديثي الولادة".

من جهته، كشف إطار بالمصلحة أن الإهمال والتقصير المسجل في العديد من مصالح التوليد بالولاية، يُعد أحد العوامل الأساسية لحالات وفيات الحوامل والرضع المسجلة خلال السنوات الأخيرة. وأمام هذا الوضع يقول ممتهنو الصحة سواء من القطاع الخاص أو العام، بضرورة تفعيل لجان مراقبة وتحديد المسؤوليات على مستوى مصالح التوليد وتدعيمها بالأطقم الطبية للتكفل الجيد بالمرضى.

ع. ياسين