التجار يرفضون التهم الموجهة إليهم

ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضر والفواكه

ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضر والفواكه
  • القراءات: 964
كريم.ب كريم.ب

شهدت مختلف أسعار الخضر والفواكه بأسواق بلديات العاصمة، ارتفاعا جنونيا مع حلول الشهر الفضيل، حيث لم تحافظ الأسعار التي كانت مطروحة منذ يومين في أسواق التجزئة على استقرارها، وهو الأمر الذي خلق استنكارا كبيرا وسط الزبائن الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على اقتناء كميات من الخضر والفواكه بأسعار خيالية أمام غياب البديل وانعدام الأسعار المنافسة.

كشفت الجولة الميدانية التي قامت بها «المساء» ببعض أسواق التجزئة المتخصصة في بيع مختلف أنواع الخضر والفواكه شرق العاصمة، الارتفاع المحسوس في أسعار الخضر والفواكه، بمعدل زيادة يفوق 30 دينارا في الكليوغرام الواحد، أمام التبريريات الواهية التي يقدمها تجار التجزئة الذين عادة ما يلصقون التهمة بتجار الجملة، حيث قفز سعر «الكوسة» من 25 دينارا للكيلوغرام الواحد نهاية الأسبوع المنصرم، إلى أزيد من 75 دينارا للكيلوغرام، وهي نسبة زيادة كبيرة جدا -حسب تأكيدات الزبائن في السوق ـ فيما تفاوتت الأسعار المطروحة بالنسبة للطماطم ما بين 100 دينار إلى 90 دينارا، في حين كان سعرها خلال اليومي الأخيرين 40 دينارا للكيلوغرام الواحد.

أسعار «البطاطا» هي الأخرى سجلت ارتفاعا قياسيا بعد أن بدأت تحافظ على سعرها في أسواق التجزئة، بعد إدخال كميات كبيرة من هذه المادة الغذائية من المناطق الجنوبية للبلاد، حيث قفز سعرها إلى 70 دينارا في بعض الأسواق بعد أن كان سعرها لا يتجاوز 34 دينارا، شأنها شأن الفاصولياء الخضراء التي سجت هي الأخرى ارتفاعا في سعرها لكن بشكل طفيف، حيث لم تتجاوز نسبة الزيادة 20 دينارا، بعد أن كان سعرها لا يفوق 90 دينارا للكيلوغرام الواحد.

أنواع الفواكه سجلت هي الأخرى نسبة ارتفاع طفيف، لكن ليس كقرينتها من الخضر، حيث لا يزال «البطيخ الأحمر» محافظا على سعره الأولي المطوح في السوق والمقدر بـ 60 دينارا للكيلوغرام، بعد دخول أنواع معتبرة من الفواكه الموسمية من بينها «الخوخ» و«الفراولة الملكية»، هذه الأخيرة التي تجاوز سعرها 350 دينارا، وهي في أولى فترات قطفها من الأشجار.

وفي ذات السياق، عبّر العديد من الزبائن المتوافدين على كل من السوق المغطاة بالرغاية، عن امتعاضهم الكبير جراء الارتفاع المفاجئ لأسعار الخضر والفواكه، فسوق الرغاية معروفة بأسعارها المعقولة، غير أن مضاعفة الأسعار خلفت الكثير من الانزعاج، لاسيما أن جل الزبائن باتوا مجبرين على اقتناء هكذا مستلزمات لتمضية أيام الشهر الفضيل.

من جهتهم تجار التجزئة أكدوا من  أن السعر لا يتحكمون به، فهو يخضع للأسعار المعمول بها في أسواق الجملة، وبطبيعة الحال تاجر التجزئة يضيف هامش الربح الخاص به، مؤكدين أن الأسعار تكون جد مرتفعة في أولى أيام شهر رمضان الفضيل لكن تسجل انخفاضا معتبرا بعد مرور أيام منه.