مديرية البيئة

19 مخططا للتسيير المدمج للنفايات

19 مخططا للتسيير المدمج للنفايات
  • القراءات: 1133
س. زميحي س. زميحي

استفادت ولاية تيزي وزو من 67 مخطّطا مديرا للتسيير المدمج للنفايات المنزلية تدخل في إطار دعم الدولة للتكفّل بالبيئة وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، يضاف إليها 19 مخطّطا جديدا توجد قيد الإعداد والتحضير، من شأنها ضمان التسيير الأنجع والأفضل للنفايات المنزلية، حيث لا تعمل هذه المخططات الجديدة بالطريقة التقليدية، وإنما وفق معايير جديدة تتوافق مع سياسة القرى المنتهجة في إطار تجسيد النظافة بأبعادها البيئية والإيكولوجية ومراكز الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية.           

ذكر مدير البيئة مبارك آيت عودية خلال لقاء حول البيئة نُظم مؤخّرا، أنّ حماية البيئة وصحة المواطنين أصبحت الشغل الشاغل للسلطات العمومية، التي تعمل جاهدة من أجل الحفاظ عليها عبر وضعها مخطّطات مديرة للتسيير المدمج للنفايات المنزلية، مؤكّدا على سهر مصالحه على ضمان التطبيق الأنجع للمخطّطات في تسيير النفايات، وعقد لقاءات مع البلديات لدراسة النقائص، وتقديم الحلول الناجعة لتطبيق المخطّط، مشيرا إلى أنّه سيتمّ اقتراح نماذج مخطّطات لفائدة البلديات، تضمن التسيير المستدام للنفايات. وأكد المتحدّث أهمية التوعية لتسيير أمثل للنفايات وتقاسم الممارسات لتفعيل الاستراتيجية المحلية للتسيير المدمج للنفايات، التي تسمح باسترجاع وتثمين وكذا رسكلة النفايات، موضّحا بلغة الأرقام، أنّ الولاية التي تضم كثافة سكانية تزيد عن 1 مليون نسمة، تقذف معدل 400 ألف طن من النفايات سنويا، إذ ما بين 25 و30 بالمائة منها يتم استعادتها لرسكلتها من طرف مؤسّسات مختصة، وما يزيد عن 70 بالمائة من النفايات مواد عضوية يابسة، يمكن استغلالها في إطار ”الكمبوستاج”. وذكر المتحدّث أنّ الولاية استفادت من 7 مراكز للردم التقني للنفايات المنزلية، حيث إنّ هذا البرنامج سمح بتجسيد 4 مراكز منها فقط تستقبل نفايات 50 بلدية، في حين 3 مراكز أخرى لازالت تعاني المعارضة، إذ تتواصل الجهود، حسبه، لتجاوزها وضمان حماية البيئة والصحة العمومية، بغية تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، ولمواجهة التدهور الكبير الذي تعاني منه البيئة نتيجة انتشار النفايات، مشيرا إلى أنّ الولاية حظيت باستثمار ما قيمته 5 ملايير دج في مجال حماية البيئة مقابل القيام بعدة نشاطات لحماية المحيط والحفاظ عليه، حيث تم إنجاز ما بين 2010 إلى يومنا هذا نحو 700 عملية تحسيسية.

للإشارة، خطت قرى ولاية تيزي وزو خطوة كبيرة في مجال الحفاظ على البيئة، حيث أضحت نماذج يُضرب بها المثل في النظافة؛ لاحترامها وتجسيدها الأبعاد البيئية ومراكز الفرز وغيرها. وبعدما كانت حملات التنظيف تقام بالقرى من حين لآخر عبر إحياء عادة ”التويزة”، أصبحت النظافة من يوميات السكان الذين يحرصون كبيرا وصغيرا، على احترام البيئة وضمان إبقاء المحيط نظيفا؛ مبادرات شبانية نسوية تعزّزت بمسابقة أنظف قرية، حرص المجلس الشعبي الولائي على تنظيمها سنويا، بغية تشجيع وتحفيز القرى على المشاركة مقابل حصولها على جوائز مالية، يمكن استغلالها لتحسين الإطار المعيشي للسكان، وذلك بإنجاز مشاريع مختلفة.