حي 5 جويلية بباب الزوار (العاصمة)
170 عائلة بالأقبية تنتظر قرار زوخ

- 727

لاتزال 170 عائلة منكوبة من الفيضانات الأخيرة ببلدية باب الزوار، تنتظر قرار والي العاصمة، الذي تسلّم ـ حسب ممثلين عن العائلات ـ تقريرا من طرف الوالي المنتدب للدار البيضاء يخص الوضعية الخطيرة والكارثية التي يعيشها سكان الأقبية بحي 5 جويلية، مفيدين بأن ممثلين عن الوالي المنتدب زاروا السكنات حينما كانت ثلاث وحدات للحماية المدنية تقوم بإزالة مياه الصرف والأمطار من داخل الحجرات، والتي بلغ منسوبها مترا.
وأكدت العائلات أنها تعيش منذ 21 جانفي الجاري، حالة صعبة، فالأثاث أتلفته المياه القذرة، والأفراد مشتّتون لدى الجيران والأهالي، والأمل معقود على مصالح ولاية الجزائر، التي لم تبيّن للسكان إشارة لحل مشكلهم العالق.
وفي رسالة للعائلات المشتكية تسلمت «المساء» نسخة منها، ذكروا أن وحدات التدخل للحماية المدنية (الحميز، الحراش وبورسعيد)، بذلت جهودا مضنية من أجل إزالة مئات الأمتار المكعبة من المياه الملوثة والأوحال التي تسربت من البالوعات وكذا من المحيط، وأن مصالح بلدية باب الزوار التي كانت حاضرة، لاحظت حجم الكارثة والمعاناة الحقيقية لنزلاء الأقبية، الذين يُفترض أن يتم إسكانهم قبل موسم الأمطار.
ولحسن الحظ ـ يضيف محدثونا ـ لم تسجل خسائر بشرية، لأن السكان لاذوا بالفرار، تاركين كل ما يملكون من أثاث يغرق في المياه والأوحال، مفيدين بأن مصالح الأمن وسونلغاز التي حضرت يوم الكارثة، سجلت حجم المخاطر المحدقة بالعائلات، وأخبرتهم بأن العيش داخل هذه «المساكن التحتية» لا يطاق، بل محفوف بالمخاطر.
هدّم مسكنها بحي عمر وهيب في بولوغين .... عائلة حاج عيسى ببولوغين تستنجد بزوخ
وجهت عائلة حاج عيسى ببلدية بولوغين، نداء استغاثة لوالي العاصمة، تدعوه فيها إلى مساعدتها على تخطي الوضعية الصعبة التي تعيشها بحي عمر وهيب القصديري منذ أزيد من 12 سنة. وحسب ربة البيت التي زارت «المساء» محملة بالعديد من الوثائق التي تثبت وجودها بالمكان، فإن عملية الإحصاء مستها، وأن الولاية أدرجتها ضمن قائمة المستفيدين، وطلبت منها حزم أمتعتها وإخلاء المكان لهدمه، وفق ما يتطلبه القانون، لكن ـ تضيف المشتكية ـ، مصالح الولاية تراجعت عن قرارها، وأخبرت عائلة كريم حاج عيسى بأنها لن تستفيد، لأن الوالد استفاد من تسوية وضعية مسكنه، رغم أن المسكن الحالي لا يستوعب العائلة الكبيرة المتكونة من عشرة أفراد.
وأكدت المشتكية أن الولاية نصحتها بالطعن وانتظار النتائج، لكن حسبها، الوضعية الحالية التي تعيشها رفقة ابنيها عند أهلها صعبة ومحرجة، مناشدة الوالي زوخ بأخذ مطلبها مأخذ الجد، لأنها لم تستفد من أية مساعدة من طرف الدولة، وأن كل الوثائق التي تحوزها تؤكد أحقيتها لمسكن يحفظ كرامتها. مضيفة أنه في ديسمبر 2016 هدّم مسكنها بحي عمر وهيب في بولوغين، وأنها أودعت الطعن في الفاتح من جانفي الحالي، وهي تعيش وضعية مشتتة وتنتظر تدخل الوالي لإنصافها.