لحماية الغابات من الحرائق

17 برج مراقبة و112 عون موسمي بمعسكر

17 برج مراقبة و112 عون موسمي بمعسكر
  • 149
ع. ياسين ع. ياسين

شرعت محافظة الغابات لولاية معسكر، في تجسيد مخطط وقائي لموسم صيف 2025، يستند إلى تعبئة كافة الموارد البشرية والوسائل المادية، لحماية الغطاء النباتي الذي يغطي نسبة 18 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية، ما يعادل 513 ألف هكتار.

أكد محافظ الغابات بمعسكر، عمر سويح، توظيف 56 عون تدخل موسمي، و56 عونا لتأمين أبراج المراقبة البالغ عددها 17 برجا، موضحا أن الأعوان الموسميين، تم اختيارهم من أبناء المناطق القريبة من الغابات، لضمان سرعة الاستجابة ومعرفتهم بتضاريسها. وأشار إلى أن مصالحه، راسلت المديرية العامة للغابات، للمطالبة برفع عدد الأعوان الموسميين، بهدف تعزيز التغطية الميدانية، وضمان تدخلات آنية وفعالة إلى جانب الأعوان النظاميين.

كشف المسؤول، أن قرارا ولائيا صدر في مارس الماضي، يقضي بمنع التخييم والولوج إلى داخل الغابات، ومنع استعمال النيران أو دخول المركبات، مع تنصيب فرق مختلطة بين أعوان الغابات والحماية المدنية، لحراسة سبع غابات مصنفة ضمن المناطق الحساسة.

وفي إطار التحسيس والوقاية، كثفت مصالح الغابات، عمليات التوعية، خاصة في أوساط السكان والفلاحين المجاورين للغابات، إلى جانب النحالين الذين يستعمل بعضهم الدخان خلال عملية جني العسل، التي تتزامن عادة مع شهر جويلية. وأكد سويح، أن مصالحه تتابع عن كثب نشاط تربية النحل داخل الفضاءات الغابية، لتفادي أي سلوك سلبي قد يشكل خطرا على الثروة الغابية، مشيرا إلى وجود تجاوب المواطنين والفلاحين والنحالين، وحتى بعض الصيادين غير النظاميين، في ما يخص الالتزام بالتوجيهات الوقائية.

وفي نفس السياق، أوضح محافظ الغابات، أن الأشغال الوقائية شملت تهيئة وتعبيد 50 كيلومترا من المسالك الغابية، وفتح 15 كيلومترا إضافيا لتسهيل تدخل الفرق الميدانية، مضيفا أن الولاية استفادت من مشاريع لتهيئة 70 كيلومترا من المسالك الريفية، وطالبت المحافظة بتسجيل 108 كيلومتر إضافية للسنة المقبلة، بهدف دعم حركة الفلاحين وسكان القرى.

أما فيما يخص مراقبة الغابات، فقد تم تجهيز 17 برج مراقبة بأعوان مختصين، وتدعيمها بـ15 نقطة تدخل متنقلة، يشرف عليها 84 عونا، منها 7 نقاط متقدمة متمركزة في الغابات الحساسة، مع تدعيم العملية بثلاثة محطات اتصال لاسلكية، لضمان سرعة الاستجابة.

41 اعتداء على الوسط الغابي

في سياق آخر، أكد نفس المسؤول، أن مصالحه أودعت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، 41 شكوى أمام الجهات القضائية، تتعلق بمخالفات تمس بالغابات، من بينها الحرث العشوائي وقطع الأشجار والصيد غير المشروع.

وفي ما يخص الأمراض التي تصيب الغطاء النباتي، أوضح سويح، أن نحو 500 هكتار من الأشجار تعرضت لأضرار، تمت معالجتها عبر عمليات حراجية وتطهير بيئي، شملت خصوصا أشجار الصنوبر الحلبي، التي أصابها مرض "السيلوليت"، نتيجة الجفاف والتغيرات المناخية.

وعن الجانب الاستثماري، أوضح أن 62 هكتارا تم منحها في إطار الاستصلاح الفلاحي، كما خصصت 11 مساحة غابية للنشاطات الترفيهية، توقفت بها الأشغال، بسبب مشاكل متعلقة بعدم الاستفادة من قروض خاصة. ومن جهة أخرى، شرعت المصالح المعنية، في غرس حوالي 10 هكتارات من شجرة الأركان بغابات الزقور وبوحنيفية وهاشم، بالإضافة إلى غرس 25 ألف شجيرة، منذ أكتوبر الماضي داخل الغابات والمساحات الخضراء والحدائق العمومية.

أما فيما يتعلق بالصيد، فقد تم تكوين 403 صيادين في دورات تكوينية قصيرة، حول القوانين المنظمة للصيد البري ومواسمه وشروط ممارسته، في إطار تنظيم القطاع وتفادي المخالفات.

يذكر، أن التحضيرات لمواجهة موسم الحرائق انطلقت منذ أشهر، حيث شكلت 25 لجنة محلية تضم سكان المناطق الغابية، للمشاركة في جهود المراقبة والوقاية، إضافة إلى توظيف العمل التحسيسي، عبر المنابر الإعلامية والدينية، لتوعية وتحذير المواطنين بمخاطر حرائق الغابات.