شملت عدة برامج تنموية وحققت تقدما في الإنجاز

17 ألف مليار لإنجاز 653 مشروع تنموي في بومرداس

17 ألف مليار لإنجاز 653 مشروع تنموي في بومرداس
  • القراءات: 467
حنان. س حنان. س

الصحة والتربية في الصدارة متبوعتين بالأشغال العمومية والماء 

80 ٪ نسبة استهلاك الميزانيات بمخططات التنمية البلدية و55 ٪ للبرامج القطاعية

استفادت ولاية بومرداس، مؤخرا، من غلاف مالي يفوق 170 مليار دج، لإنجاز أزيد من 600 مشروع تنموي، موزعة ما بين مختلف القطاعات، لا سيما قطاعا الصحة والتربية؛ من خلال إنجاز هياكل صحية لتحسين الخدمة العمومية، ومجمعات مدرسية، ومطاعم لتحسين ظروف التمردس، ناهيك عن مشاريع هامة في قطاع الأشغال العمومية؛ لتحسين البنية التحتية بالولاية، والتماشي مع التوسع العمراني المستمر، بدون إغفال قطاع الموارد المائية، وقطاعات أخرى.

كشف رئيس مصلحة البرامج المحلية بمديرية البرمجة ومتابعة الميزانية لولاية بومرداس، سفيان بوهراوة، عن أهم المشاريع القطاعية التي استفادت منها الولاية، والتي تشرف عليها نفس المديرية، مؤكدا أن عدد هذه المشاريع يصل إجمالا، إلى 653 مشروع قطاعي، بمبلغ مالي قدر بـ 171 مليار دج.

ومن بين أهم البرامج القطاعية التي استفادت منها الولاية - يضيف المتحدث- تلك الخاصة بقطاع الصحة، ومنها مشروع مستشفى 240 سرير، بتكلفة 550 مليار سنتيم، قاربت نسبة إنجازه 80 ٪. ويُعد أهم مشروع في قطاع الصحة الذي تسجله الولاية منذ سنوات. كما يُنتظر أن يكون قطبا صحيا جهويا يحتوي على قرابة 12 اختصاصا طبيا، وبالتالي تمكين بومرداس من تغطية العجز المسجل حاليا في عدة اختصاصات، لا سيما في أمراض القلب والشرايين، وغيره.

وحسب آخر تصريح للقائمين على المشروع، فإنه يُرتقب دخول هذا الصرح الطبي، حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من 2024، بعد أن شهد عدة تأخيرات لأسباب متفاوتة.

ويضاف إلى ذلك مشروع مستشفى 120 سرير ببودواو، الذي كان مخصصا في السابق، للأمراض العقلية، وعرف مؤخرا الموافقة على تحويله إلى مستشفى للطب العام، هو الآخر صرح طبي، يُنتظر منه تغطية العجز المسجل في الخدمات الصحية بالجهة الغربية للولاية، تماما مثل مستشفى 120 سرير بخميس الخشنة، التي تُعد أكبر دوائر الولاية من حيث الكثافة السكانية، وبالتالي فإن إنجاز مستشفى بهذا الحجم يساهم في تحسين ودعم الخدمة الصحية العمومية فور تسلّم المشروع، لا سيما تخفيف عناء تنقّل المواطنين نحو العاصمة أو البليدة لطلب أو تلقي العلاج.

وأشار المتحدث إلى مشروع إنجاز مستشفى 80 سريرا ببلدية بغلية، ومشروع إنجاز مصلحة الأمومة والطفولة بـ 60 سريرا ببرج منايل، التي أعطيت إشارة انطلاق أشغالها مؤخرا، فيما يوجد مشروع آخر مماثل في بلدية بومرداس، هو، حاليا، محل تقييم، حسب المسؤول، مع الإشارة إلى تسجيل الولاية عددا آخر من المشاريع في نفس القطاع قيد الإنجاز، مثل ما سبق وأن أشارت إلى ذلك "المساء" في عدد سابق.

ويُعد قطاع التربية الذي يسجل سنويا مشاريع هامة تساهم بشكل كبير في تحسين ظروف التمدرس سواء من ناحية الإنجاز أو التهيئة وإعادة التأهيل، ثاني أهم القطاعات التي تحصلت على مشاريع كبيرة.

وحسب بوهراوة، فإن الأمر يتعلق بإنجاز 68 مجمعا مدرسيا، و17 متوسطة، و9 ثانويات، إضافة إلى 40 مطعما مدرسيا خاصة على مستوى المناطق النائية والجبلية؛ بهدف ترقية الوجبات الساخنة.

كما سُجل برنامج يخص عمليات التهيئة؛ حيث جرى إعادة تأهيل 137 مدرسة ابتدائية منذ 2022. والبرنامج متواصل إلى غاية 2024 لاستكمال 405 مدرسة.

وأشار المسؤول في معرض حديثه، إلى قطاع الأشغال العمومية بالولاية، الذي يُعد شريان التنمية؛ حيث أعلن عن استفادة بومرداس من عدة مشاريع قطاعية هامة، على رأسها الطريق الاجتنابي لبلدية بومرداس، الذي كلف خزينة الدولة 840 مليار سنتيم، وهو الذي اصطُلح على تسميته بـ "مشروع القرن" بعاصمة الصخرة السوداء؛ باعتباره عصبا هاما، سيساهم في ربط الجانبين الغربي والشرقي للولاية عن طريق الساحل، إضافة إلى ربط العاصمة بولاية تيزي وزو مرورا ببومرداس عبر الساحل.

وحسب المتحدث، فإن نسبة الإنجاز بلغت 90 ٪. ويُنتظر تسلمه بشكل نهائي نهاية السنة الجارية. وهناك كذلك مشروع حيوي آخر، يتعلق بازدواجية الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين برج منايل وجنات بتكلفة 3 ملايير دج، وكذا ازدواجية الطريق الوطني رقم 29 بخميس الخشنة الذي يوجد قيد الدراسة، ناهيك عن استفادة القطاع، مؤخرا، من مشروع صيانة (ط.و/5)، إلى جانب استفادة قطاع الشباب والرياضة من إعانات هامة؛ كرفع التجميد عن مشروع ملعب برج منايل وتدعيمه بمبلغ 1،6 مليار دج في شطره الثاني، إضافة إلى استفادة قطاع الموارد المائية من مشروعين كبيرين، وهما محطتا تحلية مياه البحر بقورصو التي دخلت حيز الخدمة قبيل أسابيع، في حين بلغت نسبة الأشغال على مستوى محطة كاب جنات، 20 ٪، وهي من أكبر المحطات على المستوى الوطني.

ومن جهة أخرى، كشف نفس المسؤول عن تسجيل مشاريع تنموية أخرى ضمن مختلف البرامج، في إطار الإعانات الممنوحة للبلديات، مؤكدا أنه تم توزيعها على 3 برامج، يخص الأول مخططات البلدية للتنمية، ويشمل 279 عملية بقيمة 2،6 مليار دج. أما الثاني فيتعلق بالإعانات الممنوحة من قبل صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية، الذي يشمل 272 عملية، بمبلغ إجمالي قُدر بـ 1،7 مليار دج. ويتمثل البرنامج الثالث في الصيغة الجديدة لمخططات البلدية للتنمية؛ حيث استفادت الولاية من 175 عملية؛ بمبلغ إجمالي قدره 1،2 مليار دج، موضحا في الأخير، أن نسب استهلاك الميزانيات بلغت 80 ٪ للإعانات الموجهة للبلديات، و55 ٪ بالنسبة للبرامج القطاعية