تدعّم أسطول الصيد البحري بتلمسان، خلال السنة الماضية 2018 بـ 16 وحدة صيد، سمح بتوفير 290 منصب عمل مباشر وغير مباشر، إلى جانب منح 6 رخص لاقتناء بواخر للمشاركة في حملة صيد التونة، وذلك بالموازاة مع إنشاء منطقتين للنشاط في مجال الصيد البحري وتربية المائيات بكل من بئر المالح ببلدية هنين على مساحة إجمالية تقدّر بـ 5 هكتارات وطاقة استيعاب 18 مشروعا، حسبما ورد في تقرير للمجلس الشعبي الولائي.

أشار في نفس السياق، رئيس لجنة الري والفلاحة والغابات والصيد البحري والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي السيد عبد الرحيم بوستين، إلى أن قطاع الصيد البحري شهد خلال نفس الفترة منح 13 قرار امتياز لإنجاز مشاريع في تربية المائيات بغلاف مالي إجمالي يقدّر بـ 2.3 مليار دج، من ضمن هذه المشاريع، 3 توجد في مرحلة اقتناء المعدّات اللازمة للإنتاج المنتظر والمقدّر بـ 7514 طنا من السمك و214 طنا من المحار وتوفير أكثر من 400 منصب شغل مباشر.   

فيما أكّد نفس المصدر أنّ استراتيجية القطاع ترتكز على دعم وتشجيع الحرفيين على صناعة السفن والحفاظ على هذه الحرفة وذلك مع تقليص تكاليف خزينة الدولة التي أثقلها استيراد السفن الحديثة والمجهزة، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة تشجيع الاستثمار المحلي للخواص في مجال الصيد البحري والصناعة التحويلية لفتح مناصب شغل دائمة ورفع الإنتاج وخلق ثروة سمكية، كما ألحّ أيضا على ضرورة تكوين الصيادين في كيفية استعمال التقنيات ذات التكنولوجيا الحديثة في الصيد البحري مثل جهاز ”الصونار” الذي يعمل على نظام يسهل عملية الوصول إلى أماكن تواجد الأسماك.

كما رفع رئيس اللجنة توصيات إلى والي تلمسان، تأتي في مقدّمتها تفعيل الرقابة الصحية على المواد السمكية المعروضة للبيع لمحاربة الغش والتجاوزات في تسويق هذه الثروة، بالإضافة إلى تهيئة مناطق نشاط الصيد البحري وتربية المائيات في البلديات الساحلية والتي بها موانئ الصيد على غرار الغزوات ومرسى بن مهيدي، هنين وسيدنا يوشع، فضلا عن تسجيل مشروع خاص بتحويل تصفية مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى شاطئ هنين والتي باتت تهدّد نوعية المياه ومشاريع تربية الأسماك وكذا العمل على تهيئة وصيانة غرف التبريد بالسوق اليومي لبيع الأسماك بوسط مدينة تلمسان.