وهران

16 ألف حقنة لفائدة عمال قطاع الصحة

16 ألف حقنة لفائدة عمال قطاع الصحة
  • القراءات: 1121
خ.نافع/ج.الجيلالي خ.نافع/ج.الجيلالي

قررت مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تخصيص 16 ألف حقنة لفائدة عمال قطاع الصحة، تفاديا لحدوث أي عدوى عند القيام بمعالجة المرضى، الأمر الذي جعل الكثير من الأعوان من شبه الطبي يتفاءلون خيرا بهذه العملية.

وحسب رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، فقد تم إلى حد الآن استلام ما لا يقل عن 7 آلاف حقنة مخصصة لفائدة أعوان السلك الطبي وشبه الطبي، بحيث تم توزيعها بالتساوي (3500 حقنة لكل مؤسسة استشفائية) ما بين المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر والمستشفى الجامعي بن زرجب، علما أن هذه الحملة التي تهم بالدرجة الأولى مختلف عمال القطاع الصحي بالولاية، تواجه، حسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، رفضا كبيرا من طرف الأطباء في تلقّي هذه الحقن رغم أنها توزَّع على الجميع بدون استثناء بشكل مجاني.

يُذكر أنه خلال سنة 2009 رفض الكثير من عمال وأعوان الصحة، تلقّي التلقيح خوفا من الإصابة رغم أن خبراء معهد باستور بالجزائر العاصمة، أكدوا في الكثير من المناسبات، على ضرورة القيام بالتلقيح، وأن مختلف اللقاحات المستلمة سليمة وصحية، إلا أن الكثير من الأطباء رفضوا وقتها تلقّي التلقيح رغم الضمانات الأكيدة التي قدمها المسؤولون.

وليس أطباء ولاية وهران الذين رفضوا عمليات التلقيح فقط، بل ساندهم في ذلك العديد من الأطباء والعاملين في السلك الطبي من أوروبا وآسيا، الذين أصبحوا يرفضون مناقشة فكرة التلقيح من الأساس رغم ضمانات المنظمة العالمية للصحة والوكالة الأوروبية للدواء.

من جانبها تقوم مختلف مصالح مديرية الصحة بولاية وهران، بحملة تحسيسية لفائدة المواطنين من دون استثناء، بمن فيهم الأطباء وأعوان الطبي وشبه الطبي عن منافع التلقيح، قصد تمكين أكبر عدد من المواطنين من تلقّي العلاج والتلقيح في أوانه، غير أنه، حسب مدير الاتصال بالمستشفى الجامعي، فإن أغلب الأطباء يرفضون التلقيح جملة وتفصيلا.

وفي هذا الصدد، شكلت المصالح التقنية للمديرية العامة بالمستشفى الجامعي بن زرجب، فرقا متنقلة على مستوى ذات المؤسسة، من أجل توفير اللقاح المجاني لكافة العمال بدون استثناء؛ تفاديا لحدوث أي عدوى يكون سببها عمال المستشفى ومختلف الأعوان.

إبرام اتفاقيتين في صيانة المركبات الصناعية

أبرمت، أول أمس، مديرية التكوين والتعليم المهنيين بوهران، اتفاقيتين في مجال صيانة المركبات الصناعية، الأولى مع شركة سكانيا المختصة في صناعة المركبات الصناعية السويدية، والثانية مع المؤسسة الفرنسية الرائدة في مجال صناعة التجهيزات الكهربائية «لوغراند».

المراسيم احتضنها المعهد الوطني المتخصص في الصناعة الميكانيكية بدائرة السانيا غرب الولاية، بحضور سفيرة  السويد بالجزائر السيدة كلار ماري سواد، وممثلة عن وزير التكوين والتعليم المهنيين السيدة عقيلة شرقاوي.

وتسمح هذه الشراكة التي تدخل في إطار السياسة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين، بتقارب عروض وبرامج التكوين المتعلقة بشعبة صيانة صناعة السيارات، وتحيينها تماشيا مع احتياجات سوق العمل بالميدان الاقتصادي، ما يسمح للمتكونين بالإدماج في سوق الشغل، حسبما جاء في تصريح ممثلة وزير القطاع السيدة شرقاوي.

وسيستفيد 20 أستاذا من التكوين في مجال صيانة المركبات الصناعية، و10 أساتذة آخرين في مجال الكهرباء من قبل شركة «لوقراند»، فيما تم تزويد ورشة المعهد بأدوات تعليمية وشاحنتين للتكوين والمرافقة ومحركات للسيارات الصناعية، وتجهيز المخبر في ذات المعهد، بأدوات كهربائية من طرف شركة «لوغراند»، تسمح بتنظيم تربصات في الوسط المهني لصالح الأفواج البيداغوجية بذات المعهد التكويني.

 من جهته، ثمّن المدير الولائي للقطاع السيد عبد القادر طويل، هاتين الاتفاقيتين اللتين ستثبتان أن ولاية وهران قطب بامتياز في مجال صناعة السيارات وصيانتها، واللّتين تضافان للعديد من الاتفاقيات المبرمة ما بين المديرية والقطاعات الفاعلية في مختلف الميادين، والتى تهدف بالخصوص، إلى ترقية نوعية التكوين، وفق ذات المصدر.

دعوة لرد الاعتبار لصديق الثورة جون ماري لاريبار

طالب عدد من الجمعيات الناشطة بولاية وهران، السلطات المحلية على هامش إحياء أول أمس الذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، بردالاعتبار للمجاهد وصديق الثورة التحريرية الطبيب الفرنسي جون ماري لاريبار، من خلال إعادة إطلاق اسمه على عيادته المتواجدة بواجهة البحر بوهران، والتي تنازل عنها للدولة الجزائرية بعد قراره مغادرة الجزائر نحو فرنسا سنة 1962، نظير نضاله الكبير في خدمة القضية الجزائرية.

وأصدرت ابنته الكبرى لوسي لاريبار التي زارت مدينة وهران قبل ثلاث سنوات بدعوة من جمعية الأفق الجميل، أصدرت كتابا سنة 1993، تروي فيه مسيرة والدها النضالية في صفوف جبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية المجيدة.

 ويُعد لاريبار من مواليد سنة 1892 بحي الدرب العتيق، اشتغل في بداية مسيرته كمدرس في الابتدائي إلى جانب زوجته. وعندما أنجبت له ابنته الأولى لوسي لاريبار في سنة 1919، قرر أن يسافر إلى العاصمة، حيث امتحن ثانية في شهادة البكالوريا والتحق بكلية الطب، وتحصّل على دكتوراه في الطب، ثم أرسلته حكومة فرنسا إلى المغرب للمشاركة في الحرب هناك، غير أنه كان متشبعا بمبادئ الحركة الشيوعية ومعارضا للحرب آنذاك، فرفض المهمة التي بُعث من أجلها، ليتم طرده من صفوف الجيش الفرنسي سنة 1928.

 وعندما عاد إلى ولاية وهران تمكن المجاهد جون ماري لاريبار، من فتح أول عيادة صغيرة غير مرخصة بحي المدينة الجديدة العتيق، خصصها لعلاج المجاهدين والفدائيين الذين يصابون من قبل المنظمة السرية، بمساعدة صديقه الدكتور النقاش الصغير، وإجراء بعض العمليات الجراحية بإمكانيات بسيطة، كما حدث مع ضحايا القنبلة التي فجّرها المستعمر الفرنسي بحي المدينة الجديدة والتي خلّفت عشرات الجرحى، ثم انتقل إلى حي ابن سينا (فيكتور إيغو سابقا)، ثم واجهة البحر؛ حيث واصل مهمته النضالية في علاج الجرحى  المجاهدين؛ سواء داخل عيادته أو ببيوتهم أو في الجبال بدون علم فرنسا.

وفي أواخر الخمسينات بدأت المنظمة الإرهابية المسلحة السرية لواس، تكتشف أمره، فاعتبروه أحد المساندين للثورة التحريرية. وبعد عدة محاولات فاشلة لتصفيته قاموا بتفجير عيادته؛ مما جعله يترك المكان إلى وجهة أخرى، مواصلا عمله النضالي إلى غاية استقلال الجزائر سنة 1962، فقرر الهروب إلى فرنسا؛ خوفا من تصفيته، ليتوفى بها سنة 1965.

المجاهد جون ماري لاريبار لم يكن وحده مساندا للثورة التحريرية، بل بنتيه الاثنتين سلكتا نفس طريق والدهما النضالي، من خلال انضمامهما لاتحاد الجزائريات المسلمات، وغيرهم كثيرون من الأوربيين الذين تعاطفوا مع القضية الوطنية العادلة بمدينة وهران والمدن الجزائرية الأخرى، والذين لازالوا مجهولين، حسبما أكد رئيس جمعية «الأفق الجميل» مطايير فؤاد، ما يستوجب التذكير والتعريف بهم وتخليد أسمائهم؛ عرفانا بوقوفهم إلى جانب القضية الجزائرية، والمشاركة في إنجاح ثورتها التحريرية المباركة.