أحصت مصالح المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمومة والطفولة صالحي بلقاسم بعاصمة الولاية خنشلة، 1573 ولادة قيصرية خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2018، بزيادة قدرت بـ 81 حالة مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم 2017، وهو ما يوضح وجود ارتفاع محسوس في عدد عمليات الولادة القيصرية بالمنطقة.

وأرجعت المصالح الطبية بخنشلة سبب إرتفاع عدد حالات الولادة القيصرية إلى وجود حالات صحية خاصة يحددها الطبيب المختص، أغلبها متعلقة بوضعية الجنين داخل بطن أمه، ناهيك عن تسجيل بعض حالات الأمراض المزمنة لدى النساء الحوامل التي تشكل خطرا على صحتهن أثناء الولادة العادية، حيث استفدن من رعاية خاصة على مستوى مصلحة الحمل الخطير منذ بداية الحمل إلى غاية وضع الجنين.

وفي السياق، كشفت مصالح المؤسسة الاستشفائية المتخصصة صالحي بلقاسم، أن الطاقم الطبي للمؤسسة أشرف خلال نفس الفترة، على 3558 عملية ولادة عادية بدون تسجيل أي حالة وفاة أو تحويل إلى مؤسسة استشفائية أخرى، وهي التي يشرف عليها طاقم طبي كوبي يشمل طبيبين أخصائيين في أمراض النساء وممرضين، بالإضافة إلى طاقم طبي صيني متكون من 04 جراحين وطبيب تخدير.  وبهدف التقليل من الاكتظاظ غير المسبوق الذي أضحت تعرفه مصحة التوليد الوحيدة بولاية خنشلة، من المنتظر أن تستفيد هذه الأخيرة من 30 سريرا جديدا في إطار تطبيق قرار تحويل مصلحة طب الأطفال إلى المؤسسة الاستشفائية أحمد بن بلة، لتصل طاقة استيعابها فور دخول القرار حيز العمل إلى 62 سريرا، وهو ما سيسمح، حسب مصالح المديرية الولائية للصحة، بتحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة للنساء الحوامل في انتظار فتح مؤسسة عمومية جديدة متخصصة في التوليد، وهو المشروع الذي تم تسجيله، وحظي بموافقة الوزارة الوصية للبدء في أشغال إنجازه بعد التأخر الكبير الذي عرفه نظرا لتغيير موقع بنائه.