جمعية ”جسور الخير” بقسنطينة

150 يتيما و50 أرملة استفادوا من مخيم صيفي

150 يتيما و50 أرملة استفادوا من مخيم صيفي
  • القراءات: 1078
زبير.ز     زبير.ز

تعدّ جمعية جسور الخير بولاية قسنطينة، المهتمة بشؤون الأطفال الأيتام مثالا للنجاح في العمل الجمعوي والخيري، بعدما وضعت لنفسها أهدافا محدّدة، يتم الوصول إليها عن طريق إستراتيجية مدروسة ومنهجية علمية، بالتشاور بين أعضاء المكتب في ظلّ الدعم الكبير الذي يقدّمه المحسنون بعاصمة الشرق، من باب أنّ كافل اليتيم في الجنّة مع النّبي محمد عليه أفضل الصلوات والسلام.    

بادرت جمعية جسور الخير، إلى تنظيم مخيم صيفي، على شرف الأطفال الأيتام، بعدما ربطت اتصالات بمسؤولين من دائرة بن عزوز بولاية سكيكدة، لم يتأخّروا في مدّ يد العون وتوفير مكان الإقامة داخل مدرسة بالقرب من الشاطئ، مع توفير تجهيزات المطبخ وبعض الضروريات.

وأكد رئيس جمعية جسور الخير، السيد عبد المالك شروانة، في دردشة مع المساء، أنّ هناك حوالي 150 يتيما، استفادوا من مخيم صيفي على شواطئ ولاية سكيكيدة، تراوحت أعمارهم بين 5 سنوات و15 سنة من الجنسين، مضيفا أنّ المخيم الذي عرف العديد من النشاطات الثقافية والتربوية، انطلق في العشر أيام الأواخر من شهر جويلية، وكان فرصة للترفيه عن النفس مع نشاطات رياضية وترفيهية دون إغفال الجانب التعليمي والتربوي.

ويرى السيد عبد المالك شروانة، أنّ هذه الخطوة، سمحت بالتخفيف قليلا عن الأطفال الأيتام بعد موسم حافل بالاجتهاد والدراسة، مضيفا أنّ عددا من الأرامل رافق القافلة بحوالي 30 أرملة، من أجل الاهتمام بشؤون الطبخ والتنظيف، وقال إنّه حرص شخصيا على النظافة داخل المخيم وعلى احترام التوقيت والبرنامج المسطّر.

وأكد رئيس جمعية جسور الخير، التي تأسّست سنة 2014، أنّ هذه المبادرة، تدخل في إطار البرنامج المسطّر من طرف أعضاء مكتب الجمعية، الذي يسهر على توفير أقصى شروط الراحة للأيتام المنتمين للجمعية، مضيفا أنّ نشاط هذه الجمعية يمتد على مدار السنة، من خلال دروس الدعم التي يقدّمها للأيتام في مختلف التخصّصات وفتح باب الانخراط في العديد من النشاطات الرياضية على غرار الجمباز، الكاراتي، الجيدو والسباحة وقال إنّ هناك متابعة كبيرة للأيتام في مشوارهم الدراسي وهو شرط من شروط الانضمام إلى الجمعية.

وكشف السيد شروانة، أنّ جمعيته تتلقى دعما كبيرا من طرف المحسنين، على غرار تأجير المقر الذي هو عبارة عن بناية كبيرة تحول إلى دار للأيتام والأرامل بحي الكاليتوس بزواغي سليمان، وممارسة مختلف النشاطات، من طرف أحد الخيريين، ما جعل الجمعية في غنى عن إعانات السلطات المحلية.

ويحرص السيد شروانة، الذي سبق وأن دخل ميدان العمل الخيري، مع مكتب الإصلاح والإرشاد بقسنطينة، على الانضباط داخل المجموعة، ويعتبره سر النجاح الذي وصلت إليه الجمعية، حيث قال إنّ عددا كبيرا من الأطفال الأيتام الذين كانوا يتردّدون على الجمعية، نجحوا في حياتهم اليومية وفيهم من أكمل دراسته الجامعية، مضيفا أنّ كلّ هذه الكفاءات، يتم الاستعانة بها في مختلف النشاطات التي تقوم بها الجمعية.

وحسب رئيس جمعية جسور الخير، فإنّ العمل الذي يقوم به ومكتبه، يدخل في إطار الحفاظ على المجتمع الجزائري وزرع الأخلاق النبيلة، في ظلّ بعض الانحرافات التي غزت العائلات، مضيفا أن الجمعية تركّز على الجانب التربوي أكثر من الجانب الخيري، من أجل إنشاء شباب المستقبل وفق التعاليم الإسلامية والروح الوطنية.

وحسب السيد شروانة، فإنّ العمل الذي تقوم به جمعيته، مبني على قناعة وقد أعطى ثقة كبيرة لدى الخيريين الذين ضاعفوا من صدقاتهم، مضيفا أن هناك عددا من العيادات الخاصة على غرار عيادة بن رشد، تقدّم دعما لا مشروطا للأيتام والأرامل، وحتى أنّ العمليات الجراحية التي تمت على مستوى هذه العيادات كانت بالمجان.   

واستطاعت الجمعية بفضل المحسنين، من فتح أستوديو فني، يشرف عليه المنشد العالمي عبد الرحمان بوحبيلة، الذي تمكّن من تكوين مجموعة من الأطفال الأيتام تحت تسمية فرقة أجيال، حيث تم إنتاج 5 إصدارات بأكثر من 50 أنشودة، تضم العديد من الألبومات الإنشادية وأن أحد الأناشيد تحت عنوان عليك مني سلام وصلت إلى أكثر من 1 مليون مشاهدة عبر اليوتوب، وتسعى الجمعية مستقبلا إلى فتح إذاعة عبر الانترنت، يشرف عليها الأيتام من هذه الجمعية، الذين تلقوا تكوينا في مختلف التخصصات السمعية البصرية.