إستفاد قطاع الري بولاية عين تموشنت، مؤخرا، من غلاف مالي قوامه 15 مليار سنتيم لتنظيف الأودية، حسبما كشف عنه مدير القطاع السيد مراد الهامل، الذي اقترح على هامش اجتماع مع الوزارة الوصية خاص بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، إنشاء محطات لتصفية المياه ومعالجتها وتحديدا بالبلديات المطلة على القطب الأزرق على غرار بلديات تارقة ورشقون وولهاصة وأولاد طاوي وبلدية أولاد بوجمعة.

تم في هذا الصدد، تقديم مقترحين، يأتي في مقدمتهما المحطات نصف التوقيفية، وفي المرتبة الثانية محطة للتصفية، حدّدت آجال إنجازها من 2 إلى 3 سنوات، في حين استفادت مصالح الري في نفس الوقت من مبلغ ضخم قوامه 50 مليار سنتيم، لإنجاز قنوات الصرف الصحي بالمناطق النائية، في انتظار الاقتراحات الخاصة بالمحطات نصف التوقيفية ومحطات التطهير، التي توجد في طور الدراسة على مستوى الوزارة الوصية، حسب نفس المصدر، الذي أشار إلى أنّ هذا الدعم جاء من أجل تفادي الفيضانات التي سجلت في بعض المدن، لاسيما بالشرق والجنوب، تماشيا كذلك ومشكل عدوى الكوليرا الذي ظهر في المدة الأخيرة.

وأوضح المسؤول أنّه من شأن الغلاف المالي المخصّص للولاية أن يحميها من الأمراض المتنقلة عبر المياه وكذا تنقية الأودية، في وقت تحصي فيه ولاية عين تموشنت 23 واديا على غرار وادي سنان، بوزجار، تارقة، الصباح، تمزوغة، عين الأربعاء، واد الكيحل، أغلال وعقب الليل، حيث تم تنقيتها، فيما تسجل مصالح الري على المستوى المحلي نقصا في الإمكانات لتهيئة الأودية.

وأعلن المصدر أنّ صيانة الأودية ومحاربة الأخطار، متواصلة قبل حلول فصل الشتاء، دعّمت بالحملات التطوعية، التي قال إنها مازالت متواصلة، إذ أشرفت العملية على بلوغ نسبة 90 بالمائة، فيما سيخصّص جزء من الغلاف المالي لإزالة الأوحال.