تعيش أوضاعا صعبة بعين تموشنت وسيدي بن عدة

15 عائلة تطالب بالإنصاف

15 عائلة تطالب بالإنصاف
  • القراءات: 454
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

ناشدت 15 عائلة ببلدتي عين تموشنت وسيد بن عدة، والي عين  تموشنت، التدخل لإنصافهم وتمكينهم من الاستفادة من سكن اجتماعي لائق يأويهم، وإنهاء معاناتهم التي عمرت لسنوات طوال، داعية لجنة توزيع السكنات بدائرة عين تموشنت، إلى التدقيق في قائمة "السوسيال" التي تم الإفراج عنها، منها 171 وحدة بعين تموشنت، و225 بسيدي بن عدة، أقصيت منها أكثر من 15 عائلة، رغم أحقيتها لذلك، حسب تأكيد ممثلين عن المشتكين.

قال ممثلون عن العائلات المقصاة، زاروا "المساء" حاملين معهم الوثائق والمراسلات التي وجهت لعديد المسؤولين، أنهم ينتظرون إنصافهم وتمكينهم من سكناتهم ضمن القائمتين المبرمجتين للتوزيع هذه الأيام، أقصاها فترة الاحتفالات بعيد الاستقلال في 5 جويلية المقبل، خاصة أن من بين العائلات المقصاة، عائلات تعاني الضيق، أودعت ملفاتها في سبعينيات القرن الماضي، ويتامى وأرامل ومطلقات بأولاد، ومعهم من لا مأوى لهم.

ذكرت لنا ربحية (59 عاما)، عزباء ويتيمة الوالدين، أقصيت من قائمة 225 سكن ببلدية سيدي بن عدة، وجدت نفسها بين أحضان عائلة والدتها برفقة أخيها المختل عقليا، بعد وفاة والدتها، تنتظر الالتفات إلى وضعيتها الصعبة التي أجبرتها إلى حد مطالبتها قبولها العيش في ديار العجزة، للهروب من واقعها الكارثي، إلا أن طلبها لم يقبل بسبب سنها وكونها عاملة، حيث تطالب بإعادة النظر في ملفها وتمكينها من سكن يأويها رفقة أخيها، وتخليصها من السكن الاضطراري بسطح إحدى العمارات القديمة.

كما تشكو عائلة "بن مسلم الدفاع" هي الأخرى، وضعية غير مريحة، حسبما أكده الأبن محمد، الذي أطلعنا على كومة المراسلات الموجهة لعديد المسؤولين، حيث أكد أن عائلته تعيش في غرفة واحدة، وتتقاسم مرحاضا واحد بشارع الحدائق منذ 1969، وتضم 3 أولاد، أكبرهم سنا يبلغ من العمر 44 سنة، وأصغرهم 27 سنة، بدون زواج، مضيفا أن والده أودع ملف الحصول على سكن اجتماعي منذ عام 1979، وكان يقصى في كل مرة، بينما منحت سكنات لأشخاص أودعوا ملفاتهم بعدهم بسنوات عديدة.

كما تناشد السيدة آسيا طالب (59 سنة)، مطلقة بابنين، أحدهما متزوج وآخر مقبل على الزواج، تعيش عند أمها في منزل، يحاول الإخوة الورثة بيعه وتقاسم ثمنه، رغم وضعية العائلة التي تشغله.

أما عائلة عاصفري ماما (51 سنة) فلا تختلف معاناتها عن سابقاتها، إذ تعيش لدى أختها، رفقة أمها، كون والدها متوفى، راجية من السلطات المعنية، إعادة النظر في الوضعية السكنية الصعبة التي تعيشها منذ سنوات، مؤكدة أنها طرقت العديد من الأبواب لسماع انشغالها، والتأكد في الميدان من وضعيتها التي لا تبعث على الارتياح.

طالب ممثلو العائلات الذين زاروا "المساء"، التعجيل بإعادة النظر في ملفات العائلات المقصاة، مؤكدين أنهم يملكون  كل الوثائق الثبوتية التي تطابق أقوالهم، وتشهد على وضعيتهم الكارثية، آملين أن يتدخل والي ولاية عين تموشنت، باعتباره ممثلا لرئيس الجمهورية في المنطقة، كي ينصفهم، باستدعائهم والاستماع إلى انشغالاتهم المطروحة، وعدم تركهم تائهين بين الإدارات تتقاذفهم، دون حل مشكلهم الذي يؤرق حياتهم.