المشروع أطلقته ديدوش مراد رغم قلة مواردها
14 مليارا للقضاء على قنوات "الأميونت" بقسنطينة

- 446

يعد مشروع القضاء على القنوات المصنوعة من مادة "الأميونت"، الممتدة عبر الأحياء القديمة ببلدية ديدوش مراد، في قسنطينة، من أهم الأولويات التي سطرها المجلس الشعبي البلدي الحالي، بالنظر إلى المشاكل التي بات المواطن يعاني منها، سواء من ناحية التسربات، وانقطاع التزود بالماء لعدة أيام، أو من ناحية نوعية المياه التي تصل الحنفيات، والتي تؤثر حتما على صحة المستهلك.
حسب مصادر من بلدية ديدوش مراد، التي تبعد بحوالي 15 كلم، عن مقر ولاية قسنطينة، فإن هذا المشروع يكلف غلافا ماليا في حدود 14 مليار سنتيم، وهو الأمر الذي لم تتمكن السلطات البلدية من توفيره بشكل كامل، في ظل ضعف الميزانية وموارد البلدية الواقعة بشمال الولاية. وحسب نفس المصادر، فقد لجأ المجلس الشعبي البلدي، إلى الانطلاق في هذه العملية، من خلال اقتطاع المبلغ، على مراحل، حيث تم إلى غاية الآن، اقتطاع مبلغ ملياري سنيتم، على مرحلتين، من أجل سيير هذا المشروع، الذي يشمل استبدال الشبكة القديمة بوسط البلدية، حيث تمت معالجة حوالي 10 بالمائة من هذه الشبكة المهترئة، في انتظار استكمال المشروع كليا.
وللإسراع في إنجاز مشروع استبدال قنوات "الأميونت" القديمة، تقدم المجلس البلدي بديدوش مراد، بطلب إلى السلطات الولائية، من أجل الحصول على إعانة لتمويل المشروع، أو برمجته ضمن المشاريع القطاعية التابعة لقطاع الري، خاصة أن العملية تدخل ضمن مشاريع الأمن المائي، في ظل المشروع الجديد لتموين البلدية بمياه سد بني هارون، القادمة من محطة الضخ سيدي خليفة، عبر خزان جبل الوحش.
كما رفعت السلطات البلدية بديدوش مراد أيضا، مشكل مياه الأمطار المتدفقة من جبل الوحش، والتي تعبر الطريق السيار شرق-غرب، عبر منفذ تم إنجازه من قبل شركة الجزائرية للطرق السيارة، لكنها لا تجد مسلكا، عند دخولها حدود بلدية ديدوش مراد من الجهة الشرقية، مما يعرض المنطقة إلى خطر السيول الجارفة، في انتظار التدخل السريع والعاجل لمديرية الري.
وقد برمجت بلدية ديدوش مراد، ضمن ميزانية برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لهذه السنة، والمقدرة بـ10 ملايير سنتيم، مشاريع في عدة قطاعات، مع وضع أولوية، وفقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تخص الصرف الصحي، والمياه الصالحة للشرب، ومشاريع الطاقة، من مد شبكات الكهرباء والغاز، والإنارة العمومية وشق وتعبيد الطرقات، لكن هذه الميزانية تبقى ضعيفة، مقارنة باحتياجات المواطن والعديد من النقائص المسجلة، خاصة في البنى التحتية، ومشاكل شبكة الصرف الصحي.
وقد لجأت البلدية، التي سجلت ضمن الميزانية الأولية لسنة 2024، غلافا ماليا في حدود 7 ملايير سنتيم، إلى بعض الحلول، من أجل تزويد بعض المشاتي بالماء الصالح للشرب، في ظل عدم وصول الشبكة إلى السكان، على غرار ما عرفته مشتة عيون السعد، من خلال حفر آبار ارتوازية، لملء الخزان الجديد المنجز، في ظل وجود كميات معتبرة من المياه الجوفية بالمنطقة، وفق ما بينته الدراسات الأولية.