استفاد منها قطاع البيئة بالبليدة

14 فضاء أخضرَ وسط التجمعات العمرانية

14 فضاء أخضرَ وسط التجمعات العمرانية
  • 142
رشيدة بلال رشيدة بلال

استفادت مديرية البيئة لولاية البليدة من 14 مشروعاً في إطار برامج وزارة التضامن الوطني، التي تتيح سنوياً للمديريات القطاعية، إمكانية الاستفادة من مشاريع في مجالات مختلفة. وقد تقدمت مديرية البيئة بـ 14 ورقة تقنية خاصة بإعادة تهيئة 14 موقعاً، وتحويلها إلى فضاءات خضراء، حيث تمت الموافقة عليها، ليجري تنصيب الورشات، والشروع في الإنجاز، حسبما كشف عن ذلك مدير البيئة للولاية، وحيد تشاشي.

وأوضح المتحدث أن هذه المشاريع تهم سبع بلديات هي: بني مراد، والصومعة، وبوعينان، وبوفاريك، والبليدة، وبوعرفة وموزاية. وقُدرت تكلفة كل مشروع بـ 2 مليون دينار جزائري. 

وتخضع العملية لمتابعة تقنية من طرف مديرية البيئة عبر مرافقة المؤسسات المصغّرة المكلفة بالإنجاز، خصوصاً ما يتعلق بنوعية الأشجار المختارة، وطرق الغرس، والإجراءات التقنية الأخرى التي تضمن البعد الجمالي للمساحات المغروسة.

وأشار تشاشي إلى أن الورشات نُصبت فعلياً؛ حيث تم تنظيم خرجات ميدانية إلى مختلف المواقع بالتنسيق مع المجالس الشعبية البلدية والمديرية المحلية للتضامن، مضيفاً أن مدة الإنجاز لا تتجاوز 3 أشهر، لتتسلم بعدها مديرية البيئة هذه الفضاءات، وتضعها في خدمة البلديات المستفيدة.

ولفت المسؤول إلى أنها المرة الأولى التي تستفيد فيها مديرية البيئة من هذا النوع من المشاريع بعد أن رُفضت ملفات سابقة. وأضاف أن الموافقة على المشاريع الجديدة والتي تجاوز غلافها المالي 20 مليون دينار، تُعدّ مكسباً هاماً للولاية في إطار ما يُعرف بمشاريع TUP-HIMO، مؤكداً أن المديرية ستواصل تقديم ملفات لفائدة بلديات أخرى في مشاريع مختلفة تهم البيئة. وبيّن أن الهدف الأساس من هذه المشاريع هو خلق فضاءات خضراء وسط التجمعات العمرانية، إلى جانب رفع مستوى الوعي البيئي بأهمية التشجير، وفتح المجال أمام المؤسسات المصغرة؛ لخلق مناصب عمل جديدة لفائدة الشباب في مجالات البستنة، والتهيئة الحضرية، وخلق عدد معتبر من مناصب شغل مؤقتة، وصيانة المنشآت العمومية، وإبراز وتنمية المقاولة الصغيرة، والمؤسسة المصغرة المحلية. كما أبرز أن البعد الجمالي أصبح، اليوم، ضرورة؛ إذ لم تعد حملات التشجير تقتصر على غرس أشجار خضراء تقليدية، بل على اختيار أصناف مزهرة؛ مثل: الجكارندا، الميليا، والتيكوانة؛ لما تضفيه من لمسة جمالية مماثلة لما هو معمول به في عدد من الدول الأوروبية.

للإشارة، شاركت مديرية البيئة في حملة تنظيف واسعة ببلدية الشريعة، استهدفت الحظيرة الوطنية بعد سلسلة الحرائق التي مستها. وقد عرفت الحملة مشاركة أكثر من 200 شاب بمبادرة من جمعية الورود للصيد وحماية البيئة، إضافة إلى محافظة الغابات، وبلدية الشريعة، وجمعيات أخرى مهتمة بالبيئة. 

وتركزت العملية على تنظيف الوسط الغابي، مع التأكيد على ضرورة جعل هذه الحملات دورية لترسيخ الوعي البيئي، وخلق جيل يحافظ على محيطه الطبيعي.

وأكد، بالمناسبة، مدير البيئة وحيد تشاشي، أن الحملة المقبلة ستكون خاصة بالتشجير. ومن المقرر انطلاقها في شهر أكتوبر، لافتا  بالمناسبة إلى أن كل حملات التشجير على مستوى الشريعة، لا بد لها أن تخضع لترخيص من محافظة الغابات؛ بحكم خصوصية الحظيرة الوطنية للشريعة، ووجود أصناف نباتية نادرة، يجب حمايتها.