تَسلمت ولاية وهران، الأسبوع الجاري، حصة ثانية من 14 ألف لقاح خاصة بالأنفلونزا الموسمية بعد نفاد الحصة الأولى التي استفادت منها الولاية منذ أيام، و المقدرة بنحو 7 آلاف لقاح؛ ما دفع بالمواطنين إلى البحث عن اللقاح في كل مكان، خاصة منهم المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن، فيما سعى العديد من المواطنين للتلقيح؛ خوفا من الأنفلونزا الموسمية تزامنا مع انتشار وباء كورونا.

أوضحت مصالح مديرية الصحة والسكان لولاية وهران، أن الحصة الثانية المقدرة بـ 14 ألف لقاح، ستوزَّع خلال الأسبوع الجاري على 54 عيادة عمومية ومؤسسة صحية متعددة الخدمات لفائدة المواطنين، وفق الإجراءات المتعارف عليها، والخاصة بأحقية وأسبقية المرضى المزمنين والنساء الحوامل وكبار السن للاستفادة من اللقاح، على أن تُسلَّم حصة ثالثة تقدر بـ 20 ألف لقاح مع تواصل الطلب على هذا المضاد لفيروس الأنفلونزا الموسمية، من طرف المواطنين الذين لايزالون في رحلة بحث عن اللقاح، خاصة في الصيدليات. وتأتي ظاهرة البحث عن اللقاح من طرف المواطنين، وسط ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بوباء كورونا “كوفيد 19”بولاية وهران، التي تحولت إلى شبه ولاية موبوءة، في وقت تؤكد المصالح الصحية أن لقاحا لأنفلونزا الموسمية لا يُعد لقاحا ضد الوباء في خضم الإشاعات التي تُتداول بين المواطنين. ودعت مصالح مديرية الصحة والسكان المواطنين إلى التقيد بالإجراءات الوقائية، ولبس الكمامات، وتعقيم اليدين، وتفادي الاختلاط في الأماكن العامة؛ إذ تُعد هذه الإجراءات من أهم سبل الوقاية ضد الوباء.

فيما يُنتظر شلّ الثانويات اليوم .. الأساتذة يؤكدون انعدام وسائل الوقاية

نظم عشرات الأساتذة، أمس، بعدة مؤسسات تعليمية في الطور الابتدائي عبر بلديات وهران، وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية، حاملين شعارات منددة بالأوضاع الصحية داخل المؤسسات التعليمية، ومطالبين بحلول عاجلة في ظل الانتشار الكبير للوباء بولاية وهران، في وقت دعت نقابة أساتذة التعليم الثانوي “سناباست”، إلى التوقف عن العمل اليوم؛ احتجاجا على الظروف الحالية، والمشاكل الإدارية.

أكد الأساتذة المحتجون المنتسبون لتنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، أن الاحتجاج جاء لإنذار المسؤولين بولاية وهران، خاصة المصالح الصحية ومديرية التربية بصعوبة أداء المهام داخل المؤسسات التعليمية في ظل الظروف الراهنة، وأمام انعدام سبل الوقاية داخل المؤسسات التعليمية، التي لم تستطع جلها تنفيذ البروتوكول الصحي؛ لعدم وجود التجهيزات واللوازم الضرورية؛ من تعقيم، وكمامات، وتحكم في التلاميذ، خاصة بوجود حالات مشبوهة كثيرة. كما ندد الأساتذة بالرزنامة المفروضة على الأساتذة منذ الدخول المدرسي، والتي لا تتوافق ومعايير التدريس، ومجهودات الأساتذة، إلى جانب المجال البيداغوجي للتلاميذ للمساعدة على الفهم في ظروف جيدة.ودعا الأساتذة إلى تدخّل مصالح مديرية التربية لضبط الرزنامات، والعمل على توحيد الدروس وتوقيتها. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد وقفات عديدة نظمها الأساتذة أمام مقر مديرية التربية، للمطالبة بتوفير الوسائل الخاصة بالوقاية، وإعادة النظر في التنظيم الزمني وساعات عمل الأساتذة. ومن جانبهم، سينظم، اليوم، أساتذة التعليم الثانوي عبر ولاية وهران، وقفة احتجاجية، وتوقفا عن العمل ليوم واحد، بعد دعوة نقابة “سناباست” إلى الإضراب عن العمل؛ للمطالبة بحلول عاجلة للأوضاع التي تتخبط فيها الثانويات والأساتذة منذ الدخول المدرسي، خاصة ما تعلّق بالجانب الصحي والجانب الإداري. كما دعت النقابة الأساتذة للمشاركة، وبتدخل سريع من مصالح مديرية التربية لولاية وهران.