بلدية باش جراح تستقبل الشهر الكريم بالعمل التضامني

1355 مستفيد من منحة رمضان ومطاعم لعابري السبيل

1355 مستفيد من منحة رمضان ومطاعم لعابري السبيل
  • القراءات: 347
استطلاع: نسيمة زيداني استطلاع: نسيمة زيداني

كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي، نور الدين مسخر لـ"المساء"، عن إحصاء 1355 مواطن معني بالاستفادة من منحة رمضان لهذه السنة، مشيرا إلى أن مصلحة الشؤون الاجتماعية قامت بغربلة الملفات المودعة، تحضيرا للعملية التضامنية، فيما أبلغت البلدية المواطنين المقبولين لاستلام المنحة المقدرة بمليون سنتيم، والتي تم صبها في حساباتهم البريدية.

شرعـت بلدية باش جراح، تزامنا مع شهر رمضان المبارك للموسم الجاري، في توزيع المنحة الرمضانية، تضامنا مع الفئات المعوزة والفقيرة والمحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة، حسبما أكده رئيس البلدية، إذ انطلقت العملية الأسبوع المنصرم، من أجل تمكين المحتاجين من اقتناء حاجياتهم.

تحضيرات لفتح مطاعم السبيل وتوفير الإعانات الخيرية

يلاحظ الزائر لبلدية باش جراح، حركية دؤوبة تقوم بها السلطات المحلية وبعض الجمعيات الخيرية، وهذا من خلال تهيئة بعض المطاعم وتحديد بعض الفضاءات لفتح مطاعم خاصة بعابري السبيل، حيث أكد رئيس البلدية، في هذا الشأن، أن جماعته المحلية، قدمت كل التسهيلات الضرورية لتمكين المواطنين المحتاجين من قضاء شهر رمضان في أجواء تضامنية.

وأكد ممثل عن جمعية "حي 20 أوت" بباش جراح، لـ"المساء"، في نفس السياق، أن هذا التنظيم رفقة عدد كبير من المتطوعين، يسابقون الزمن لجمع أكبر قدر ممكن من المواد الاستهلاكية التي تتضمنها قفة رمضان، والتي تحتوي على الزيت والدقيق والحليب، والفواكه الجافة، من زبيب وبرقوق. مضيفا، أن مختلف فروع الجمعية، تعمل جاهدة منذ فترة على تحضير وتجهيز عمليات إفطار الصائمين خلال شهر رمضان، عبر دعم العائلات المعوزة، ومدها بما يسمح لها بقضاء شهر الصيام في ظروف مريحة، مشيرا إلى أنها تحضّر إضافة إلى مجموع أنشطتها، سلسلة من موائد الإفطار على شرف الأيتام والأرامل، بالاستعانة بالخيّرين والداعمين لبرامج ومشاريع الجمعية.

وذكر طالب جامعي متطوع بجمعية "20 أوت"، أن الجمعيات الخيرية، تبدأ قبيل حلول شهر رمضان، في جمع المتطوعين، للمساعدة في تنشيط العمل الخيري خلال الشهر الفضيل، موضحا أنه تعوّد في كل شهر رمضان، على العمل ضمن الجمعية الخيرية في العاصمة، فيما يفضل بعض المتطوعين، خاصة الذين يتقنون الطبخ، إعلان رغبتهم في التطوع، لتجهيز وجبات الإفطار للصائمين.

النسوة يسابقن الزمن لإكمال مشترياتهن

زيارتنا لسوق باش جراح، جعلتنا نلاحظ اكتظاظا كبيرا للمتسوقين خصوصا من النسوة اللواتي يسابقن الزمن لاقتناء حاجياتهن، أبرزها اقتناء المواد الأساسية الأكثر استهلاكا خلال هذا الشهر، على غرار "الفريك"، واللحوم بمختلف أنوعها، والمكسرات والزبيب والتوابل... وغيرها من المواد، باعتبار هذه العادة لطالما ارتبطت بقدوم بعض الاحتفالات الدينية، وكذا المناسبات والأفراح، فلم يعد الأمر يقتصر فقط على المواد الاستهلاكية، بل تعداه للألبسة التي كثيرا ما يتم اقتنائها حتى قبل حلول الشهر الفضيل، حسبما لاحظناه.

وعلى الرغم، من زوال بعض العادات بحكم التغيرات التي عرفها المجتمع، إلا أن الحرص على إحياء بعض التقاليد المتوارثة لا يزال ساريا، خاصة وأن شهر رمضان يكتسي أهمية كبيرة لدى الأسرة الجزائرية، باعتباره شعيرة دينية تربط الفرد بخالقه، وتساعد على لم شمل العائلة حول مائدة واحدة، تقول إحدى السيدات.

ولاحظنا، أن المحلات والأسواق تزينت بكل ما له علاقة بالشهر الفضيل، كما تنتشر طاولات بيع تجهيزات رمضان من فوانيس وشموع وبخور... وغيرها من المواد التي تحضر خلال هذه المناسبة، معلنة بذلك عن بداية أعظم أشهر السنة "شهر الصيام والقيام".

اقتناء الأواني الجديدة من الأولويات ككل سنة

اقتربت "المساء" من بعض المواطنات، اللائي أكدن أن من أهم العادات التي يتشبث بها الجزائريون قبل حلول شهر رمضان، تنظيف البيوت استعدادا لاستقبال هذا الضيف الكريم، حيث يتم تنظيف المنازل وطلائها وتزيينها، كما يتم اقتناء بعض المنتجات الجديدة، على غرار الأفرشة والأواني... وغيرها من المستلزمات في كل سنة.

وقالت إحداهن، إن هذه العادة أساسية وتحرص النسوة على القيام بها قبل حلول رمضان بأيام قليلة، حيث تعرض الأواني المنزلية بكافة أشكالها وأنواعها من قبل التجار، ممن لا يتوانون عن عرض هذه الأخيرة، نظرا للإقبال الكبير عليها في هذه الفترة، حسبما لاحظناه.

كما تحرص بعض العائلات على اقتناء "تفريشة رمضان"، على غرار تلك التي ترمز لحلول الشهر الفضيل، والمزينة بالفوانيس كأغطية طاولات الموائد واللوحات، وكذا الأضواء والشموع الخاصة بهذه المناسبة.

إقبال على التوابل والمكسرات

تستعد ربات البيوت لتحضير "العولة" أو "عولة رمضان" التي هي عبارة عن مجموعة من المواد الاستهلاكية التي تشرع العائلات الجزائرية في تحضيرها واقتنائها تحسبا لدخول الشهر الفضيل، حيث ذكرت إحدى المواطنات، أنه من بين أبرز هذه المواد "التوابل، المكسرات، والفريك"، ومتطلبات تحضير "طاجين الحلو"، ناهيك عن بعض المنتوجات الأخرى التي يتم تخزينها، على غرار "اللحوم بأنواعها، والثوم... وغيرها من المواد الأخرى.

ويتم استغلال فرصة التخفيضات، بغرض اقتناء العديد من المواد قصد تخزينها لاستهلاكها لاحقا خاصة تلك التي لها علاقة بهذا الموسم.

نساء يشترين كسوة العيد قبيل حلول رمضان

ولاحظت "المساء" خلال خرجتها الميدانية أيضا، تسابق بعض العائلات لاقتناء مستلزمات العيد حتى قبل حلول هذا الشهر، حيث تعمد لشراء ألبسة العيد لأطفالها في حال ما كانت أسعارها معقولة خوفا من ارتفاعها.

وأكدت إحدى السيّدات وجدناها بالمركز التجاري "بازار حمزة"، أنها تقوم بوضع ميزانية خاصة بما يعرف بـ "قضيان رمضان" الذي لا يخلو من ألبسة ومتطلبات عيد الفطر، ويسارع التجار لعرض الألبسة خلال هذه المناسبة، بغية تفريغ الفائض منها لإعادة تجديد المنتوج، فيما تختلف عادات البعض ممن يفضلون اقتنائها خلال الأيام الأخيرة من رمضان، نظرا لوفرتها خلال هذه الفترة.