أكد والي عنابة، جمال الدين بريمي، بحر الاسبوع الفارط، على هامش زيارته لبلدية التريعات، في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي قادته إلى مناطق الظل، على ضرورة إطلاق أشغال مشروع السد الخاص ببلدية عنابة، الذي يحمي الولاية من الفيضانات.

هذا المشروع مسجل منذ سنة 2011، لا يزال معطلا لحد الآن، وهو ما أثار غضب الوالي، حيث رد على الجهة المكلفة بالمشروع بأن التبريرات المقدمة تافهة، مرجعا السبب الحقيقي إلى تعنت بعض المواطنين والعاملين بالمنطقة، في تعطيل أشغال السد، وقد كشف المسؤول عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لإطلاق الأشغال، مشيرا إلى تخصيص غلاف مالي قدره 500 مليار سنتيم، ولم يغفل المصدر الإشارة إلى إصداره قرارا آخرا تضمن تجميد تكلفة مالية قدرت بـ80 مليار سنتيم، فور تنصيبه واليا على رأس ولاية عنابة، مصرحا أن القيمة المالية المذكورة كانت مبعثرة وغير عادلة في التوزيع على حسب رأيه، وفي السياق تحدث الوالي المسؤول مطولا عن ملف مناطق الظل المهمشة، التي تمت برمجتها كمناطق مهمة، سيتم التكفل بها وتحويلها إلى بلديات متطورة تعتمد على مختلف البرامج الطموحة. كما كشف الوالي في زيارته لبلدية تريعات عن توجيه غلاف مالي قدر  بـ124 مليار سنتيم، لإنجاز عدد من المشاريع التنموية بمختلف القطاعات العمومية، حيث سيتم إنجاز 64 عملية تنموية لتهيئة مناطق الظل والمناطق النائية بالتريعات، وأن عملية إنجاز المشاريع تتمثل في تهيئة قاعات العلاج والمدارس وربط الأحياء المعزولة بالطاقة الكهربائية وشبكة الغاز الطبيعي، إلى جانب تهيئة الطرقات، في حين تبقى بعض الأشغال متواصلة وأخرى قيد الإنجاز. ومن بين مناطق الظل التابعة لبلدية التريعات، التي استفادت من عدة مشاريع تنموية هي منطقة عميرات مسعود، التي تضمنت زيارة الوالي الميدانية، مع معاينة أشغال تهيئة قاعة علاج، وضمان تغطية كافة النقائص المسجلة بها، كما تفقد بريمي مشروع إعادة تأهيل شبكة التطهير مع إنجاز حوض ترسيب بعميرات مسعود، ووقف ميدانيا على مشروع الربط بالطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي لحيي 20+30 مسكن.

استمع الوالي أيضا لانشغالات سكان المنطقة، ووعد بالتكفل بها في القريب العاجل، خاصة منها انشغالات الحصول على سكن ريفي، وقد تعهد بريمي بإعادة تهيئة السكنات الريفية بالمنطقة، نظرا للوضعية الكارثية التي وقف عليها بالسكنات الريفية للقاطنين بعميرات مسعود. في سياق متصل، صرح الوالي عن إمكانية تخصيص حافلات نقل خاصة بتلاميذ المنطقة النائية، أو العمل على إنجاز مشروع بناء مدرسة جديدة بالمنطقة، تقضي نهائيا على أزمة النقل لدى التلاميذ.كما حظي دوار بوشاشية هو الآخر باهتمام السلطات المحلية، منها تهيئة قاعة العلاج، إلى جانب معاينة مشروع إنجاز ملعب رياضي جواري قدرت تكلفته بـ 600 مليون دينار، كما تفقد بريمي أشغال إنجاز خزانات مائية بمدرسة بوشاشية، إذ أكد على ضرورة الإسراع في أشغال المشروع قبل انطلاق الدخول المدرسي المقبل، وعاين المسؤول أشغال ربط أحياء بوشاشية بالمياه الصالحة للشرب، حيث قدرت تكلفة المشروع الإجمالية بـ 194 مليون دينار.