وقّّع أكثر من 120 عاملا من جامعة ”الدكتور مولاي الطاهر” بولاية سعيدة، على عريضة من أجل تبرئة الذمة من المجلس النقابي لعمال الجامعة، عقب ما وصفوها بـ ”التصرفات غير المسؤولة للفرع”، حسب بيان تحصلت ”المساء ”على نسخة منه، رفقة قائمة التوقيعات التي تضمنت مختلف فئات العمال التابعين لشتى كليات الجامعة، بما فيها المديرية والمكتبة والمجمع الرياضي.

أشار الموقّعون على العريضة إلى تغليب المصلحة الخاصة على العامة من طرف أعضاء الفرع النقابي، الذين يريدون ضرب استقرار الجامعة ونشر الفوضى والإشاعات وتحريض العمال؛ كطريقة لإثبات الوجود، خاصة ما جاء في بياناته، والتي تحمل الكثير من المغالطات والافتراءات لتعطيل مصالح الجامعة، حسبهم.

وذكّر هؤلاء العمال بالأحداث التي عرفها حفل اختتام السنة الجامعية لتكريم الطلبة النجباء والعمال؛ من خلال دخولهم عنوة واستعمال العنف اللفظي ضد بعض العمال والعاملات، إذ يؤكد العمال في عريضتهم على التبرئة من الفرع النقابي، ويطالبون بسحب الثقة من ممثليه.

من جهته، أكد الأمين العام للمجلس النقابي لعمال جامعة سعيدة المنتهية عهدته السيد ثابتي بن ديدة، أكد لـ ”المساء” بصفته ممثلا لمجموعة من المترشحين، أنه راسل الوالي من خلال عرض حال عن الوضعية العامة التي تم فيها انتخاب المجلس النقابي الجديد للعمال والتي وصفها بالغامضة، مشيرا إلى تحايل بعض المترشحين الذين ثبت انتماؤهم إلى نقابات مستقلة، وفق محاضر التنصيب التي أطلعت عليها ”المساء”. كما أكد حصولهم على بطاقات وهمية من فروع نقابية أخرى، في حين أنهم ليسوا مسجلين في السجل الخاص بالفرع النقابي لعمال الجامعة. وأشار المتحدث إلى العديد من الخروق التي تمت سواء في عملية التمثيل للمندوبين وشروط إعلام العمال، ومنها المادة 63، تقديم الترشحات وفترة الطعون، حيث طالب هذا الأخير اللجنة التنفيذية بمراعاة القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين.