جلسة خمر تتحول إلى جريمة قتل

12 سنة سجنا نافذا للمتهمين بقتل صديقهما

  • القراءات: 2758
شبيلة. ح شبيلة. ح
أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة،  أول أمس، حكما يقضي بعقوبة الـ 12 سنة سجنا نافذا في ‏حق المتهمين (ز/ و) المدعو زطاني والبالغ من العمر 23 سنة و شريكه (م/ ك) المدعو الشاوي 22 سنة، بتهمة القتل ‏العمدي مع سبق الإصرار وجنحة السرقة بالتعدد التي راح ضحيتها صديقهما (ن، م) ببلدية عين السمارة بقسنطينة.‏

حيثيات القضية تعود إلى تاريخ الـ 20 جويلية من سنة 2009 عند اكتشاف جثة الضحية بالغابة المتاخمة لحي الشمس ‏بالجهة الجنوبية لمدينة عين السمارة، ليتم إشعار مصالح الأمن التي تنقلت إلى مكان الجريمة وعاينت الجثة التي بدت عليها ‏آثار جروح في مناطق عديد، لتقوم بعدها المصالح الأمنية بفتح تحقيق بدأ بالاستماع لمكتشف الجثة الذي نفى صلته بالواقعة ‏وأكد أنه اكتشفها صدفة، كما أنه تعرف على دراجة الضحية وفور رؤيته للجثة قام مباشرة بإبلاغ شقيق الضحية.‏

أما شقيق الضحية فصرح بأن الكثير من رفاقه كانوا يتحدثون عن رؤية شقيقه عشية الحادثة رفقة شخصين ومن بينهما ‏أحد المتهمين، ليتم توقيف المتهم المدعو زطاني الذي حاول الإنكار في بداية التحقيق، إلا أن هذا الأخير تراجع واعترف ‏بالجريمة المقترفة في حق صديقه، حيث صرح أنه التقى الضحية رفقة شريكه في الجريمة المدعو الشاوي، حيث قاموا ‏بشراء كمية من المشروبات الكحولية ليتوجهوا بعدها إلى غابة عين السمارة من أجل تناولها، غير أن جلسة الخمر والسمر ‏تحولت سريعا إلى جريمة بشعة عندما حاول الضحية الاعتداء جنسيا على المتهم الأول الذي حاول منعه باستعمال خنجر ‏كان بحوزته قبل أن يرفع الضحية الحجارة التي كانت بجانبه، ليقوم المتهم بتوجيه طعنة له على مستوى الصدر، وبمجرد ‏سقوط الضحية أرضا لاذا المتهم الأول رفقة شريكه بالفرار وسط الغابة، إلا أنهما وحسب أقوالهما قررا العودة إلى مكان ‏الحادثة أين وجدا الضحية لازال يتنفس وعلى قيد الحياة، ومخافة ذكر الضحية المتسبب في فعلته اتفقا على قتله باستعمال ‏حجر فوجها له ضربة على مستوى الرأس مباشرة ثم نزعا سلكا من دراجته وقاما بخنقه، ليتبين أن الجريمة قتل وهدفها ‏الأول سرقة وحتى يبعدا الشبهة عن أنفسهما قاما بسرقة مبلغ 1100 دج وهاتف الضحية النقال تاركين صديقهما جثة هامدة ‏وسط الغابة.‏

من جهته، طالب ممثل النيابة بتسليط أقصى عقوبة على المتهمين، خاصة وأنهما اعترفا بالجريمة المنسوبة إليهما كما ‏أنهما لم يكتفيا بتوجيه طعنات للضحية وإنما عادا من جديد وأقدما على خنق صديقهما، ليطالب بعقوبة الإعدام في حقهما.‏

الدفاع طالب بإفادة موكليه بظروف التخفيف، خاصة وأن موكليه كانا تحت تأثير الكحول. مضيفا أن الضحية كان الأول ‏الذي بادر بمحاولة الاعتداء جنسيا على المتهم وهو الأمر الذي أثار حفيظته.‏