شرعت مديرية الأشغال العمومية بولاية وهران في عملية ضخمة لتزيين ورد الاعتبار للطرقات عبر مختلف بلديات الولاية بما فيها مناطق الظل، والتي كانت أغلبها معزولة ولسنوات بسبب سوء وضعية الطرقات. وقد خصصت الولاية مبلغ 116 مليار سنتيم للعملية التي ستمس 20 منطقة ظل بالولاية، بعد الانتهاء من مشاريع تزفيت محاور الطرقات الكبرى لمدينة وهران.

العملية الهامة لرد الاعتبار لمناطق الظل بولاية وهران، أشرف عليها أول أمس والي وهران عبد القادر جلاوي، الذي وقف على عدة مشاريع للتزفيت بمناطق الظل.

وحسب مصالح ولاية وهران، فإن المشروع جاء في إطار رد الاعتبار لمناطق الظل بالولاية والتنمية المحلية، بعد الخرجات الميدانية والتفتيشية التي كانت قامت بها اللجان التي تم تشكيلها من طرف والي وهران، وأنهت عملها منذ أيام في شكل تقاريرها الخاصة بمواقع الظل، والتي كانت حددت الأولوية ومشاكل هذه المناطق، والتي يأتي في مقدمتها سوء وضعية الطرقات إلى جانب نقص مياه الشرب.

وقد كشفت مصالح ولاية وهران عن تخصيص مبلغ 116 مليار سنتيم لعمليات الترميم والتزفيت ورد الاعتبار لشبكة الطرقات المعنية بمناطق الظل، ضمن 14 عملية تزفيت خاصة بالطرقات والتي ستمس 20 منطقة ظل عبر بلديات سيدي بن يبقى وعين البية وواد تليلات وسيدي الشحمي؛ إذ ستسمح العملية بالتكفل بـ 90 كلم من شبكة الطرقات المتضررة منذ سنوات، والتي طالما كانت من بين مطالب المواطنين الذين كانوا نظموا عدة وقفات احتجاجية سابقا، للمطالبة بتعبيد الطرقات وترميمها.

وتأتي هذه العملية الهامة بولاية وهران بعد برنامج هام خاص بالتزفيت، طال عدة مناطق ببلدية وهران، ومس شوارع كبرى على غرار أحياء يغموراسن والعثمانية وشارع شكيب أرسلان وجول فيري وشارع النخيل وحي العقيد لطفي والطريق السريع وشارع الميلينيوم وعدة شوارع أخرى، لقيت استحسان المواطنين خاصة أصحاب المركبات؛ بسبب الوضعية الكارثية التي كان عليها الطرقات بعدة مناطق من بلدية وهران.

وحسب بيان صدر عن الولاية في وقت سابق، فإن الوالي اجتمع بجميع المتدخلين والمعنيين بالطرقات إلى جانب رئيس بلدية وهران ورئيس دائرة وهران والأمين العام ومديرية الأشغال العمومية، لمتابعة وضعية الطرقات على مستوى المجمعات السكنية وأحياء وطرقات وشوارع مدينة وهران، لتنظيم عملية واسعة لترميم الطرقات وردم الحفر.

وأكد البيان أن بلدية وهران ضمن نفس البرنامج، خصصت مبلغ 6 ملايير سنتيم سيضاف إليه مبالغ مالية كمساعدات من ميزانية الولاية، للشروع في عمليات التزفيت، فيما تم تقديم 6 دفاتر شروط أمام اللجنة الولائية للصفقات العمومية؛ قصد الانطلاق في أشغال التزفيت الكبرى.

وكشف تقرير تقني أعدته مديرية الأشغال العمومية بولاية وهران منذ أشهر، عن وضعية كارثية لطرقات الولاية وخاصة الوطنية منها والبلدية، التي لم يعد بعضها صالحا للسير أو الاستعمال بعد أن مست الوضعية أكثر من 56 بالمائة من إجمالي شبكة الطرقات بالولاية، التي تضم 1800 كلم بين طرقات وطنية وولائية وبلدية، في حين كشفت مديرة الأشغال العمومية بولاية وهران، أن مصالحها قامت خلال 3 سنوات الأخيرة، بصيانة وتزفيت 68 كلم من الطرقات.