بعد ترحيل 435 رعية نيجرية الشهر الماضي
1138 رعية إفريقية جديدة بشوارع وهران

- 591

قامت مصالح النشاط الاجتماعي بولاية وهران، خلال الأيام الماضية بعملية إحصاء جديدة مست الرعايا الأفارقة، وذلك بعد أن أقدمت على ترحيل 435 رعية نيجرية خلال الشهر الماضي إلى بلدها. غير أن عودة الأفارقة إلى شوارع ولاية وهران، دفع بمصالح مديرية النشاط الاجتماعي إلى إعادة عملية الإحصاء بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية والعمومية المختصة لتتوصل إلى وجود ما لا يقل عن 1138 رعية جديدة غزت مختلف شوارع وأحياء بلديات وهران، لا سيما على مستوى الأحياء القصديرية التي كان يقطنها الأفارقة في وقت سابق، وهو ما يدل على أن الرعايا الأفارقة الذين تم إحصاؤهم هذه المرة هم من أولئك الذين سبق أن تم ترحيلهم إلى بلدانهم، غير أن ظروفا ما حالت دون بقائهم في بلدانهم الأمر الذي اضطرهم إلى العودة إلى ولاية وهران.
يذكر أن عملية الترحيل التي قامت بها مصالح الحكومة جاءت بناء على الطلب الذي تقدمت به الحكومة النيجرية إلى السلطات العمومية الجزائرية التي استجابت للطلب ومكنت 435 نيجريا من العودة إلى بلدهم عبر ولاية تمنراست خلال شهر أكتوبر الماضي. وحسب الحصيلة الأخيرة، فإن عدد النيجريين الذين تم إحصاؤهم، بلغ 461 رعية نيجرية والبقية من دول إفريقية أخرى تتقدمهم دولة مالي بـ 516 والكامرون 131 ونيجيريا 37 وكوت ديفوار 69 وغينيا 28 وإفريقيا الوسطى 4 والسنغال 3 وغانا 3 وساحل العاج 13. ومن جهة أخرى، فإن الرعايا الأفارقة الذين تم إحصاؤهم وجمعهم وبالتالي التكفل بهم إلى غاية التوصل إلى اتفاق من أجل إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم، يعملون في الكثير من النشاطات من أجل كسب قوت يومهم، حيث يعملون في الأشغال العمومية والبناء والفلاحة لدى الخواص الذين يوفرون لهم العمل والمأكل والمبيت في أحيان كثيرة.