الظاهرة أقلقت "كناس" بومرداس

1000 ملف شهريا لاستخراج نسخة ثانية عن "الشفاء"

1000 ملف شهريا لاستخراج نسخة ثانية عن "الشفاء"
  • القراءات: 1273

تسجل مصالح الضمان الاجتماعي لولاية بومرداس 1000 ملف شهريا لاستخراج نسخة ثانية عن بطاقة الشفاء، وهي ظاهرة تثير قلق مصالح الصندوق، مما جعلها تنظم قافلة إعلامية تحسيسية بأهمية الاستعمال العقلاني لبطاقة "الشفاء".

بلغ عدد المؤمنين لهم اجتماعيا في ولاية بومرداس أزيد من مليون و400 ألف مؤمنا، أي بلغت نسبة التغطية الاجتماعية في الولاية 95٪، وهي نسبة قال عنها مدير الصندوق مخلوف دريدي، مساء أول أمس، خلال ندوة صحفية على هامش انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس بالاستعمال العقلاني لبطاقة الشفاء، بأنها جيدة، خاصة أن 486 ألف مؤمن حاصل على بطاقة الشفاء، و39 ألفا من حاملي البطاقة من المرضى المزمنين، كما يسجل الصندوق 514 ألف ملف لطلب الحصول على هذه البطاقة التي تسعى الوصاية إلى توسيع خدماتها، لتشمل مستقبلا، إلى جانب اقتناء الدواء والفحص الطبي والنظارات الطبية، خدمة النقل الصحي وخدمة الغسيل الدموي بالنسبة للمصابين بالقصور الكلوي المؤمنين اجتماعيا.

علما أن "كناس" بومرداس يسجل 80 طبيبا متعاقدا، و28 مختصا في النظارات الطبية و311 صيدلية متعاقدة. وستشمل الخدمات الجديدة 7 مؤسسات خاصة لنقل المرضى و09 عيادات للغسيل الدموي وعيادة واحدة لأمراض القلب والشرايين.

من جهة أخرى، أفاد المسؤول بأن تنظيم حملة وطنية خاصة بالاستعمال العقلاني لبطاقة الشفاء، فرضت نفسها بإلحاح، لاسيما بعد الإفراط في استعمال هذه البطاقة والتحايل في اقتناء الدواء، وقال بأن التحايل وصل  ببعض المؤمنين لهم اجتماعيا إلى ترك بطاقاتهم لدى بعض الصيدليات، ثم التقدم من مصالح الشرطة للتبليغ عن فقدانها، مما يسمح له باستخراج نسخة ثانية، والسبب ـ حسب المتحدث ـ يكمن في عدم دفع حق 20٪ من سعر الدواء، وضرب مثلا بوصفة دواء لمريض مزمن قد يصل سعرها إلى 20 ألف دينار، لكن باستعمال "الشفاء"، فإن المؤمن لا يدفع إلا مبلغ 5 آلاف دينار تمثل 20٪ من الفاتورة، وعوض دفع الثمن الفارق، فإن بعض المؤمّنين يلجأون إلى أخذ الدواء وترك بطاقة "الشفاء" لدى الصيدلية، على أن يتقدم في اليوم الموالي لدفع المبلغ المترتب عنه، والمسجل أن عددا كبيرا من هؤلاء يتركون بطاقات الشفاء لدى الصيدليات، ثم يتقدمون بطلب نسخة ثانية. أعطى المسؤول رقما بتسجيل 1000 ملف شهريا لاستخراج نسخة ثانية عن الشفاء بوكالة بومرداس، خاصة أن القوانين المعمول بها لا تمنع ذلك، مقابل دفع مبلغ 400 دج، وتلقي النسخة الثانية في أجل شهر واحد!

كما لفت المتحدث إلى ظاهرة مستفحلة أخرى تدخل في خانة التحايل على الصندوق، تتمثل في شراء الدواء من أجل الغير، بتواطؤ من بعض الأطباء "وهو من جملة الأسباب التي جعلت الوصاية تدعو إلى تنظيم قافلة وطنية للتحسيس بالاستعمال العقلاني لبطاقة الشفاء، تدوم إلى نهاية الشهر الجاري، خاصة إذا علمنا أن ثلثي نفقات الصندوق تخص تعويض الأدوية"، يضيف المسؤول، مؤكدا على أهمية الإعلام الجواري في نشر المعلومة والتوعية المستمرة سواء بين المؤمنين لهم اجتماعيا أو الأطباء.

 

حنان.س