خصّصت السلطات الولائية بباتنة غلافا ماليا قدره 10 ملايير سنتيم، لإنجاز جناح التوسعة للمصالح الاستشفائية بالمؤسّسة المتخصّصة الأم والطفولة ”مريم بوعتورة”، وذلك لربح المساحات غير المستغلة وتخفيف الضغط عن العيادة التي تشهد أشغال توسعة، حسبما علم من خلية الإعلام والاتصال لولاية باتنة التي أكدت في بيان لها أنّ المشروع سيتم استلامه قبل نهاية العام الجاري.

أعطى والي باتنة فريد محمدي في زيارته أمس، الأوّل للمشروع، تعليمات صارمة وألزم المؤسّسات المكلفة بالإنجاز بضرورة تدعيم الورشات بالآليات والعمال، لاستلام المشروع في آجاله ووفق المعايير القانونية.

وتطرح بشدة مشكلة الاكتظاظ بهذه العيادة، ما قد يؤثر بالسلب على نوعية الخدمة الصحية التي يضمنها هذا المرفق الصحي للتكفّل بالحوامل، حتى من بعض الولايات المجاورة كبسكرة، الوادي، خنشلة وأم البواقي. وتجلت بوضوح في المدة الأخير جهود الطاقمين الطبي وشبه الطبي في تحسين نوعية الخدمة الطبية من خلال الأرقام المسجلة التي تعكس طبيعة هذا النشاط الإنساني.

ودعما للجهود المبذولة لحلّ المشكلة، كانت السلطات الولائية قد أطلقت مشروعا  لتحويل مقرات إدارية عمومية غير مستغلة ومهملة، إلى مركز للأم والطفل سيلحق بعيادة التوليد ”مريم بوعتورة” لتخفيف الضغط عن هذه العيادة العمومية الوحيدة على مستوى المدينة من أجل تحسين ظروف التكفل بالحوامل.

وشرع قبل هذه السنة في إعداد بطاقات فنية لترميم مقرين لمديرية المجاهدين  وديوان الترقية والتسيير العقاريين، حيث كان مرتقبا تقديمه لوزير الصحة لأجل الحصول على التمويل اللازم واحتواء الضغط الكبير الذي باتت تشهده عيادة التوليد ”مريم بوعتورة” التي ستتولى تسيير المركب الصحي للتوليد من خلال فتح ملاحق أخرى.

وتعد المؤسسة الإستشفائية المتخصصة (الأم والطفل) ”مريم بوعتورة” من المرافق الصحية التي استفادت من دعم البرامج المختلفة، حيث استفادت خلال سنة 2013 بمجمع لطب الأطفال رصد له مبلغ بقيمة 70 مليون دج بما فيه عمليتا البناء والتجهيز، ويتضمّن أيضا مصلحة لجراحة الأطفال، كما استفادت من عمليات ترميم وإعادة التهيئة في سنة 2010 بمبلغ إجمالي بقيمة 440 مليون دج، ما مكّن من توسيع طاقة استقبال مبنى أمراض النساء والتوليد من 120 إلى 240 سريرا، إلى جانب تحسين ظروف الاستقبال.

ويسهر على ضمان الخدمة الطبية اللازمة للحوامل والأطفال 58 قابلة من مجموع مستخدمي المؤسسة 409 موظفين، 9 أخصائيين في أمراض النساء والتوليد وأستاذ في الطب، 9 أطباء أمراض الأطفال، 5 أطباء في الإنعاش و189 من سلك شبه الطبي من ممرضين وأعوان التمريض.

كما تعزّز نشاط ”مريم بوعتورة” بباتنة بخدمات 120 قابلة تم تكونهن مؤخرا، وهو عدد مهم من القابلات من شأنه سدّ العجز المسجل على مستوى عيادات التوليد بعد ما ارتفع عدد الراغبات في التقاعد، علما أنّ حصة القطاع من فرص التكوين تمثّل ثلث ما خصّص على المستوى الوطني.

وفي إطار البحث العلمي كان مرتقبا خلال سنة 2017  المنقضية أن توقع المؤسسة عملية توأمة مع مؤسسات أوروبية لتطوير البحث وتمكين الطلبة من كسب مهارات تزامنا مع انقضاء مدة عقد التعاون مع البعثة الصينية.