خصصت وزارة الداخلية والجماعات المحلية لولاية سكيكدة، مبلغا ماليا إجماليا قدره 10 ملايير سنتيم، خصص لأشغال التهيئة الحضرية لـ 38 بلدية، لإنجاز 50 ملعبا جواريا، منها ملاعب متعددة التخصصات في العديد من الرياضات، ككرة القدم والسلة والطائرة، مع إنجاز بعض المشاريع ذات المنفعة العامة، على غرار محطة تصفية مياه الصرف بالقل، غرب سكيكدة.

إلى جانب هذا، استفادت الولاية منذ السنة الأخيرة، من عدة مشاريع ذات أهمية كبيرة، بإمكانها توفير مناصب شغل للشباب، من بينها مشروع إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة للمجمع الحضري فلفلة، كلف الخزينة العمومية 270 مليار سنتيم، فيما حددت مدة الإنجاز بـ24 شهرا. وفي مجال الصناعة التحويلية، تعززت الولاية بثلاثة مشاريع استثمارية ضخمة، من بينها مشروع تحويل الحديد والصلب بمنطقة النشاط بومعيزة في بلدية ابن عزوز، أقصى شرق سكيكدة، إلى جانب مشروع آخر يتمثل في محطة تحلية مياه البحر بمنطقة قرباز ببلدية جندل سعدي محمد، ناهيك عن 59 مشروعا سياحيا بطاقة استيعاب تقدر بـ5 آلاف سرير، بقيمة مالية إجمالية تقدر بحوالي 53 مليار دينار.

في قطاع الأشغال العمومية، استفادت الولاية من 15 مشروعا ضمن برنامج الصندوق الوطني للطرق، جل تلك المشاريع توجد في طور الإعلان عن مناقصاتها.

في سياق آخر، استفادت المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة الواقعة ببلدية ابن عزوز، في إطار الحفاظ على المناطق الربطة والتنوع البيئي والتنمية المستدامة، من مشروع يتعلق بتعزيز 75 هكتارا من سلسلة كثبان مركب هذا الأخير، ما سيسمح بتعزيز الحماية من الفيضانات ومراقبة الانجراف وتحسين نوعية المياه واحتباس الكربون، إضافة إلى ذلك، سيمكن من منح إمكانيات تسلية وتأمين السكان المقيمين بالقرب من هذه المناطق الرطبة، كما يساهم في تنميتهم الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تشجيع نشاطات الصناعات التقليدية المنتجة انطلاقا من مواد محلية، وتثمين النشاطات الاقتصادية والبيئية والمولدة للثروة، وقد تم إعداد هذا المشروع الحيوي والإستراتيجي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

للإشارة، تتربع المنطقة الرطبة قرباز ـ صنهاجة، المصنفة ضمن المناطق العالمية المحمية طبقا للمادة 21 من اتفاقية "رمسار"، تحت رقم 1056 المؤرخ في 02/02/2001، على مساحة إجمالية تقدر بـ 42100 هكتار، وتحتوي على 09 بحيرات تتربع إجمالا على مساحة تقدر بـ2580 هكتارا، كما يعيش بها ما يقارب 230 صنفا من الطيور، يعيش منها أكثر من 140 صنفا في المناطق الرطبة فقط، من بينها 42 صنفا في الأصل طيور جد نادرة.

بسبب تأخر استلامهم فواتير الهاتف الثابت ... زبائن "اتصالات الجزائر" متذمرون

أبدى العديد من مواطني سكيكدة من زبائن مؤسسة "اتصالات الجزائر"  استياء كبيرا، بسبب عدم استلامهم فواتير الهاتف الثابت في وقتها، وهو ما أدى إلى قطع خطوط هواتفهم دون سابق إنذار، فيما لم يتمكن البعض الآخر، جراء القطع، من إعادة شحن خدمات الأنترنت، وقد انجر عن هذه الوضعية اكتظاظ كبير بوكالات المؤسسة، وسط الاحتجاجات، خاصة عند قطع الخط.

اشتكى العديد من المواطنين الذين التقيت بهم "المساء" في بعض الوكالات التجارية لـ«اتصالات الجزائر"، استمرار سيناريو عدم استلامهم للفواتير في الوقت المحدد، وأحيانا لا يستلمونها إطلاقا، ليجدوا هواتفهم الثابتة مقطوعة.

أكد مصدر من داخل الوكالة التجارية أن مصالح "اتصالات الجزائر" تقوم بواجبها، إذ بعد إعدادها للفواتير، تقوم بتحويلها إلى البريد، قصد توزيعها على الزبائن، موضحا أن الإشكال يبقى مطروحا على مستوى البريد، وأكثر من ذلك، يضيف المصدر، فإنهم في كل مرة ينبهون مصالح البريد بضرورة توزيع الفواتير في وقتها، إلا أن الأمور ـ كما قال ـ تظل كما هي.

في معرض حديثه، أشار المصدر إلى أن "اتصالات الجزائر" وضعت تحت تصرف زبائنها، خدمة تبليغ الفواتير الهاتفية عبر الرسائل النصية القصيرة، تعلمهم من خلالها بمبلغ فواتيرهم الهاتفية، إضافة إلى آخر أجل لتسديدها قبل قطع الاشتراك، وحسب محدثنا، فإن تلك الخدمة من شأنها إبقاء المستخدمين على علم واطلاع بموعد الفاتورة وتاريخ الاشتراك النهائي للخط، لاسيما أنه في كثير من الأحيان، تتأخر الفاتورة الورقية عن الوصول لسبب أو لآخر، مما يؤدي إلى قطع الاشتراك أحيانا دون علم الزبون.