أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين الطويلة (25 كلم شرق خنشلة)، جمال عمران، أن البلدية استفادت من مشروعين قطاعيين هامين، لطالما انتظرهما سكان قريتي بلقيطان وتامرابط الواقعتين بمحاذاة الطريق الوطني رقم 32، الرابط بين عين الطويلة وخنشلة، والذي يعد مقطعا لطريق دولي.

يتعلق الأمر، حسب رئيس البلدية، بعمليتين؛ الأولى في قطاع التعمير والبناء، خاصة بتهيئة التجمعين السكنيين تامرابط وبلقيطان، بغلاف مالي قارب الخمسة ملايير سنتيم. والثانية في قطاع الموارد المائية، خاصة بتزويد التجمعين بالماء الصالح للشرب.

كان سكان قريتي تامرابط وبلقيطان يعانون الأمرين، جراء غياب ماء الشرب عن حنفياتهم لعدة سنوات، مما جعلهم يناشدون السلطات الوصية في أكثر من مرة، للتدخل العاجل وتسجيل مشاريع بهدف تحسين تزويدهم بهذه المادة الحيوية، وهو ما تحقّق فعليا بعد تسجيل عملية قطاعية تخصّ إنجاز شبكة توصيل مياه الشرب انطلاقا من نقب أولاد بوكحيل، المتواجد ببلدية أنسيغة، على مسافة 15 كلم، بمبلغ مالي فاق الخمسة ملايير سنتيم.

ستكون هذه الكمية كافية، حسب المدير الفرعي للموارد المائية، لدائرة عين الطويلة عبد الحق بلعيدي، من أجل القضاء على الحلول الترقيعية التي كانت تلجأ إليها السلطات المحلية سابقا، على غرار جلب مياه الشرب عن طريق الصهاريج.

كما ستنهي العملية القطاعية الثانية المسجلة على عاتق قطاع التعمير، معاناة المواطنين، خاصة مع بداية التقلبات الجوية، وتهاطل الأمطار الموسمية، حيث يتجنّب أغلب المواطنين مغادرة منازلهم جراء تدهور حالة الطرق التي ظلت غير مهيأة، تتحول إلى برك نغصت حياة السكان وصعّبت على تلاميذ مختلف الأطوار الالتحاق بمقاعد الدراسة، وهو الانشغال الثاني الذي كان إحدى النقاط السوداء التي أخذها والي خنشلة، كمال نويصر، على عاتقه منذ توليه قيادة المجلس التنفيذي للولاية، لينفذ الوعد الذي قطعه أمام سكان هذين التجمعين، لأنهما يقعهما على قارعة طريق وطني ودولي يستحقان أن يكون واجهة مقبولة.