تعويض المتضررين من الحمى القلاعية

10 مربي أبقار يستلمون قرارات الاستفادة بسطيف

  • القراءات: 845
انطلقت أمس، عبر ولاية سطيف، عملية تعويض مربي الأبقار المتضررين بفعل داء الحمى القلاعية، وهي الولاية التي ظهرت فيها أولى بؤر هذا المرض في 26 جويلية الأخير.
واستلم 10 مربين للأبقار من مختلف بلديات هذه الولاية مقررات استفادة من التعويضات التي أقرتها الدولة لصالحهم خلال لقاء موسع احتضنه مقر الولاية، أشرف عليه الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، فوضيل فروخي، رفقة والي الولاية محمد بودربالي، وبحضور إطارات بالقطاع وممثلين عن الغرفة الفلاحية وكذا رؤساء الدوائر والبلديات ومربي أبقار.
وبلغت قيمة التعويضات المقدمة لهؤلاء المربين الذين تكبّدوا جراء هذا المرض الخطير خسائر تمثلت في 48 بقرة حلوبا و13 عجلا معدّا للتسمين ما مجموعه 8 ملايين دينار، تعبيرا عن تضامن الدولة ومرافقتها للمربين في هذه المحنة على حد تعبير السيد فروخي.
وتعمل الدولة ـ كما أضاف ـ المسؤول الذي زار ولاية سطيف، مرتين خلال الأسبوع المنصرم، على توفير كل الشروط المناسبة لإعادة بعث شعبة التربية الحيوانية واستئناف شفاف وعصري لهذا النشاط الحيوي في الجزائر عامة وهذه المنطقة ذات القدرات المعتبرة في هذا المجال خاصة. وتتوفر ولاية سطيف، حسب والي الولاية على ثروة كبيرة في الأبقار قوامها 133 ألف رأس من بينها 77 ألف رأس من الأبقار الحلوب.  وبلغت نسب التعويضات المقدمة للمربين المعنيين ما بين 50 و80 بالمائة بالنسبة للأبقار الحلوب، و20 بالمائة لعجول التسمين، حسب ما ذكره بالمناسبة الأمين العام لوزارة الفلاحة، الذي أوضح بأن تطبيق وتسليم التعويضات مرتبط بمدى مواصلة تطبيق إجراءات التطهير والتدابير الصحية الخاصة بمواجهة الداء.
وأضاف المسؤول أن الوضع بولاية سطيف، كما بباقي ولايات الوطن يعرف استقرارا إذ لم يتم اكتشاف بؤر جديدة للحمى القلاعية خلال الأسبوع المنصرم. مشيرا إلى تواصل نشاطات الوقاية وتلقيح الأبقار ضد الداء، حيث تم حقن مجموع 52 ألف جرعة منذ تاريخ اكتشاف أولى حالات الداء في شهر جويلية الأخير.
وردا على انشغالات المربين التي عبّر عنها بعضهم خلال هذا اللقاء، أعلن السيد فروخي، بأن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ترتقب وصول كميات معتبرة من جرعات اللقاح، وذلك ما سيلبي طلبات المربين سواء في الولايات الـ24 التي شملها المرض أو تلك التي بقيت بمنأى عنه بفعل التدابير الوقائية المتخذة ميدانيا.
ونوه مسؤولون في هذا اللقاء الموسع بالتجنيد الذي أبداه الأطباء البياطرة سواء منهم التابعون للقطاع العام أو الخواص في مواجهة المرض الذي أصاب في بدايته بولاية سطيف، منطقة بئر العرش وخلف بها إصابة 540  بقرة وعجل تسمين على مستوى عدد هام من بلديات الولاية ومستثمراتها الفلاحية.
وطالب البياطرة خلال الاجتماع بتوفير الوسائل من أجل إضفاء نجاعة أكبر على المتابعة الصحية البيطرية، نظرا للمساحة الشاسعة للمنطقة وثروتها الحيوانية الكبيرة.
وتحتل ولاية سطيف مراتب ريادية في الإنتاج الفلاحي والحيواني، حيث تحوز على المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحليب وجمعه والثانية في إنتاج البيض والثالثة في إنتاج اللحوم البيضاء والسادسة في اللحوم الحمراء  حسب معطيات مستقاة من مصالح الولاية.
ودعا الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بالمناسبة كذلك مربي الأبقار إلى تنظيم أنفسهم من أجل التكفل بانشغالاتهم.