مشروع 563 سكنا تساهميا بالسويدانية

10 سنوات من التأخر ولا جديد في الأفق

10 سنوات من التأخر ولا جديد في الأفق
  • القراءات: 1359
زهية. ش زهية. ش

ناشد المستفيدون من حصة 563 مسكنا تساهميا بحي بودربالة ببلدية السويدانية غرب ولاية الجزائر، السلطات المعنية وعلى رأسها وزير السكن والعمران ووالي ولاية الجزائر، التدخل العاجل، لإيجاد حل لمشكل تأخر إنجاز سكناتهم التي استفادوا منها سنة 2009، والتي لم تنته أشغالها إلى حد الآن، لتستمر معاناتهم مع أزمة السكن طيلة أكثر من عشر سنوات كاملة.

ذكر المستفيدون من هذا المشروع السكني، أن معاناتهم ماتزال مستمرة إلى حد الآن؛ إذ تبخَّر حلم الحصول على شققهم التي انتظروها منذ عدة سنوات بسبب تهاون وتماطل المؤسسة التي أوكلت لها مهمة الإنجاز، مؤكدين أن شكاواهم لم تلق استجابة من الجهات الوصية، التي يُفترض أن تلزم المقاول بإتمام ما تبقّى من أشغال، وتسليم المشروع لأصحابه. وحسب المشتكين، فإن حصة 563 سكنا تساهميا بالسويدانية، تُعد من بين الحصص السكنية التي تحولت إلى كابوس حقيقي بالنسبة لأصحابها، الذين دفعوا كل المستحقات المالية بدون أن يحققوا حلم الحصول على شقة لائقة،  وذلك نتيجة الوتيرة البطيئة جدا التي تسير بها الاشغال، وتوقفها تماماً في أغلب الأحيان. وأشار المتضررون من هذه الوضعية إلى أن المشروع بقي يراوح مكانه؛ إذ لم تتعدّ نسبة الإنجاز 50 بالمائة بعد مرور 10 سنوات على اكتتابهم، معبرين عن تذمرهم الشديد وقلقهم جراء هذا التأخر الفادح وغير القانوني، خاصة أنهم دفعوا أموالا لأجل الإسراع في وتيرة إنجاز السكنات، التي لاتزال مجرد مشروع.

وفي هذا الصدد، أوضح المستفيدون من هذه الحصة السكنية أن هذا المشكل الذي طال أمده، زاد من معاناتهم في دفع مستحقات الكراء التي أثقلت كاهلهم طيلة هذه السنوات. وانعكس سلبا على استقرارهم نتيجة هذا التأخر غير المبرر الذي دام 10 سنوات كاملة منذ استفادتهم من هذا المشروع سنة 2010، والذي انطلقت أشغاله في سنة 2013 فقط. يُذكر أن المشروع تم منحه للوكالة العقارية المصطفى (للمرقية العقارية حورية بوحيرد)، والذي انطلق بوتيرة بطيئة، ويتوقف في غالب الأحيان، ليبقى أصحابه يدفعون ثمن اللاّمبالاة، على غرار العديد من العائلات المستفيدة من مشاريع السكن الاجتماعي التساهمي بالعاصمة، وبالأخص مشروع 1400 مسكن تساهمي لبلدية الجزائر الوسطى، ومشروع 184 سكنا ببلدية عين البنيان، ومشروع 148 سكنا ببلدية عين طاية، ومشروع 288 سكنا بحوش دريوش بالسبالة، ومشروع 2684 سكنا بالسحاولة الدرارية... وغيرها من المشاريع التي توقفت، والتي فضّل أصحابها رفع دعوى قضائية، ودخول أروقة المحاكم لاسترجاع حقوقهم. وقد أدى هذا الإخفاق في تجسيد أغلب مشاريع السكن الاجتماعي التساهمي بالولاية من قبل المقاولين، إلى تخلي السلطات المعنية عن هذه الصيغة السكنية، وتعويضها بصيغة الترقوي المدعم، التي لاقت إقبالا كبيرا من قبل الراغبين في الحصول على سكن.

==========

تهيئة المرافق التربوية بمقاطعة باب الوادي .. تعليمات لتسليم المشاريع في الآجال المحددة

تخضع عدة مدارس ابتدائية متواجدة ببلديات مقاطعة باب الوادي، لعملية تهيئة وترميم، وبناء مطاعم مدرسية، ووضعها تحت تصرف التلاميذ، وذلك في إطار توفير الظروف المناسبة للتمدرس، بالإضافة إلى عملية التعقيم المستمرة التي تشهدها المؤسسات التربوية على مستوى كافة مقاطعات ولاية الجزائر.

يقوم الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي والمسؤولون المحليون وعلى رأسهم رؤساء البلديات، بمتابعة سير أشغال إعادة التهيئة والترميم التي تخضع لها مدارس مقاطعة باب الوادي؛ تنفيذا لتعليمات والي ولاية الجزائر يوسف شرفة، الذي سبق أن قام بزيارات تفقدية إلى عدة مؤسسات تربوية الموسم الماضي، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال التلاميذ. وفي هذا الصدد، تَفقّد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي، بحر الأسبوع الفارط، مدى تقدم المشاريع، وإنجاز المؤسسات التربوية لبلديتي بولوغين ووادي قريش رفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي لوادي قريش، وإطارات المصلحة التقنية، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبولوغين، ونائب الرئيس المكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية، ونائب الرئيس المكلف بالتعمير، ورئيس مصلحة الأشغال العمومية لولاية الجزائر، والمقاولين وأصحاب مكاتب الدراسات المعمارية. وقد تفقّد المعنيون مدرسة يوسف لمين ببلدية بولوغين؛ حيث أُعطيت إشارة البدء في تهيئة المدرسة، التي ستخفف الضغط عن المدارس الأخرى خلال تسلّمها كلية. كما تم، بنفس البلدية، معاينة سير أشغال الكتامة، وتهيئة مدرسة بوعلام مروان؛ حيث أعطى الوالي المنتدب تعليمات بتسريع الأشغال، وتسليم المشروع في الآجال المحددة.

ومن جهة أخرى، كانت إكمالية لالا خديجة ببلدية بولوغين والتي توجد في طور الإنجاز وبلغت نسبة تقدم أشغالها 25 بالمائة، ضمن المشاريع التي زارها المسؤول الأول عن المقاطعة؛ إذ تُعتبر من المشاريع التي ينتظرها التلاميذ، الذين يعانون الاكتظاظ بسبب العدد المتزايد للتلاميذ. أما ببلدية وادي قريش فقد زار مسؤول المقاطعة الإدارية، مدرسة الإخوة حجام؛ حيث وقف على مدى تقدم أشغال إنجاز جدار السند، وأشغال تهيئة المدخل، إلى جانب مدرسة بوزبيد الزين، ومدرسة الحفناوي بنفس البلدية؛ حيث تَفقد مدى تقدم أشغال إنجاز جدار السند. أما بالنسبة لأشغال تهيئة المدرستين والمطعم المركزي، فسيتم برمجة زيارة تفقدية في الأيام القليلة القادمة، للوقوف على سير الأشغال. وبمدرسة حاجي عصمان ببلدية وادي قريش، تَفقد الوالي المنتدب المطعم الذي تم إنجازه. وأسدى تعليمات للإسراع في اقتناء التجهيزات اللازمة للمطعم، وإنهاء الإجراءات الإدارية اللازمة، حتي يتم استغلاله وفتحه للتلاميذ. كما أعطى تعليمة لترميم المدفأة المركزية لإنهاء مشكل التدفئة خلال هذه الفترة، التي تشهد تساقطا للأمطار، وبرودة في الطقس.