حققت ولاية تيارت الامتياز خلال حملة الحصاد والدرس التي مازالت جارية على مستوى حقول الحبوب بكل أنواعها بمناطق ولاية تيارت، حيث أكدت مصادر من القطاع أن حصيلة هذا الموسم تعتبر أكثر إيجابية بدليل دخول مليون ونصف مليون قنطار من الحبوب، مخازن التعاونيات، على أن يصل الرقم إلى ثلاثة ملايين قنطار في الأيام المقبلة.

وبالمناسبة، قام والي تيارت، مؤخرا، رفقة السلطات المحلية، بمعاينة مخازن التعاونية المركزية لتعاونيات الحبوب بوسط مدينة تيارت، حيث اطلع عن قرب، على ظروف استقبال المحاصيل، وعملية المراقبة والتفريغ، والتسهيلات الكبيرة المقدمة للفلاحين هذا الموسم في تفريغ منتوجهم، والحصول على كل الوثائق بما فيها الشيكات في وقت قياسي، وهو الأمر الذي أكده الفلاحون ومهنيو شعبة الحبوب، فيما أبدى المسؤول رضاه عن التطبيق الفعلي للإجراءات الجديدة التي أتت أكلها، وتزامنت مع المردود الكبير والجيد للحبوب بولاية تيارت، التي تصدرت ولايات الوطن في إنتاج الحبوب كمّا ونوعا، خاصة أن الأمطار التي تساقطت شهري مارس وأفريل الماضيين، كان لها وقع إيجابي كبير على نمو الحبوب.

تجدر الإشارة إلى أن حملة الحصاد والدرس مازالت متواصلة في العديد من مناطق الولاية. ومن المقرر أن تصل كميات الحبوب بمخازن تعاونيات الحبوب، إلى ثلاثة ملايين قنطار، يتصدرها القمح الصلب، الذي تعتبر ولاية تيارت رائدة في إنتاجه، يليه القمح اللين والشعير الذي حقق، هو الآخر، نتائج مشجعة. والفضل يعود، بالدرجة الأولى، إلى الإجراءات المطبقة، والتسهيلات، والمرافقة الدائمة من السلطات المحلية للفلاحين منذ حملة الحرث والبذر الموسم المنصرم، وتبسيط الإجراءات الإدارية في كل ما يتعلق بتسلم البذور وكل أنواع المبيدات والمواد الكيمياوية والدعم المباشر للفلاحين، كل هذا ساهم في ارتفاع كبير ومحسوس في الإنتاج، الذي جعل ولاية تيارت تتصدر إنتاج الحبوب وطنيا، كما جرت العادة منذ عدة سنوات والتحضيرات الاستباقية تجري على قدم وساق لحملة الحرث والبذر المقبلة، بعد أن رصدت المصالح الفلاحية المختصة، كل الإمكانيات المادية لانطلاقتها في وقتها المحدد، وفي ظروف جيدة.