في إطار عصرنة مدينة وهران

1.5 مليار سنتيم للواجهة البحرية الشرقية

1.5 مليار سنتيم للواجهة البحرية الشرقية
  • 752
رضوان.ق/خ/نافع رضوان.ق/خ/نافع

أطلقت المصالح التقنية لولاية وهران، دراسة خاصة بالتهيئة العمرانية والحضرية للواجهة الشرقية للبحر، ضمن مشروع «وهران 2030»، وهو المشروع الضخم الذي أعلنت عنه الولاية منذ سنوات، والخاص بتطوير المدينة نحو المناطق الشرقية، بإنشاء واستحداث عدة مشاريع وهياكل ضخمة إلى غاية آفاق سنة 2030.

حسب مصالح الولاية، فإن والي وهران، مولود شريفي، وافق على تخصيص مبلغ 1،5 مليار سنتيم لإنجاز الدراسة التقنية للواجهة البحرية الشرقية للولاية، التي تأتي ضمن سلسلة مشاريع خاصة بالواجهة الشرقية التي انطلقت من منطقة سيدي امحمد، بإنجاز حديقة «سيدي امحمد»، ثم الحديقة المتوسطية، في وقت لا تزال الأشغال جارية في سبيل إنهاء الطريق الجديد للميناء الواقع أسفل منطقة الجوالق، الذي سيكون بمثابة متنفس آخر لسكان الولاية، من خلال استحداث عدة مشاريع مرافقة لمشروع الطريق والخاصة بإنجاز فضاءات لعب، مقاه ومطاعم، في حين كشف أحد المستثمرين عن نيته في إنجاز مطعم عائم وسفينة خاصة بإقامة حفلات الزفاف والأعراس، وهي المشاريع التي ستتماشى ومشروع تهيئة وعصرنة الواجهة البحرية لشرق المدينة.

تأتي هذه الدراسة بعد القرار الوزاري الذي صدر منذ سنوات في إطار حماية المنطقة، مع إنجاز أي توسع عمراني بالواجهة الشرقية البحرية للولاية، وقد تم تسييجها وإعادة الاعتبار لها، فيما تضم اليوم الواجهة مجموعة فنادق، إلى جانب المدرسة العليا للسياحة التي سيتم استلامها خلال السنة المقبلة.

في المقابل، سطرت بلدية وهران ضمن برنامجها للعهدة المنقضية، إنجاز مجموعة مساحات خضراء على طول الواجهة الشرقية للولاية، وهو المشروع الذي يبقى قيد المتابعة، حيث أكد رئيس بلدية وهران، نور الدين بوخاتم، خلال تدخله الأخير، بأن البرنامج الخاص بالعهدة المنقضية سيتم مواصلته مع المجلس الحالي الذي عاد إلى ترأسيه مجددا، مؤكدا أن المنطقة الشرقية للولاية ستكون بمثابة الواجهة الجديدة لوهران، وقد بقيت لسنوات دون استغلال، رغم المساحات العقارية التي تتربع عليها والمطلة مباشرة على البحر والميناء. 

رضوان.ق

عيادة جراحة العظام والتأهيل الوظيفي بوهران ... إجراء 20 عملية جراحية للعمود الفقري

تمكنت العيادة المتخصصة في جراحة العظام والتأهيل الوظيفي لضحايا حوادث العمل بمسرغين بوهران خلال السنة الجارية، من إجراء 20 عملية جراحية للعمود الفقري لفائدة ضحايا حوادث العمل، حسبما أكده مدير هذه المؤسسة الصحية العمومية السيد عبد الكريم جلاط.

وأجري هذا النوع من الجراحة الدقيقة تحت إشراف طاقم طبي جراحي جزائري مائة بالمائة وجاءت تطبيقا لتوجهات المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الإجراء، الذي تتبع له العيادة للتكفل بمرضى العمود الفقري المتمثل في تحسين الكفاءات الوطنية في هذا المجال، ناهيك عن تقليص تحويلات المرضى إلى  الخارج، حيث تبلغ التكلفة المالية لعملية جراحية واحدة لتقويم العمود الفقري  120 ألف أورو في فرنسا أو بلجيكا، وهو ما يضمن لصندوق الضمان الاجتماعي أرباحا بمليار و400 مليون سنتيم عن العملية الواحدة.

كما أكد السيد جلاط، أن عدم استقبال العيادة للحالات الاستعجالية عكس المؤسسات الاستشفائة الأخرى المتواجدة عبر الولاية، قد سمح للطاقم الطبي من تطوير نفسه وتحقيق قفزة نوعية في اختصاص جراحة العظام التي انطلقت منذ سنة 2009، واستهدفت في البداية الأعضاء السفلية، إلى جانب اعتمادها تقنية الجراحة بالمنظار منذ 2010 والتي خصت استبدال مفصل الورك والركبة بالكامل، حيث كانت لها نتائج ايجابية بفضل الشراكة مع البروفسور بن بوزيد من مستشفى بن عكنون" بالعاصمة بمعية فريقه الطبي.

وبعد هذا النجاح المحقق في هذا النوع من الجراحات، ارتأت العيادة توسيع نشاطها نحو جراحة عظام الأطراف العلوية وذلك بعد تدعيم العيادة بجهاز آخر طراز والشروع في تكوين طاقمها الطبي وشبه الطبي في جراحة الكتف بالمنظار، وتشمل التشخيص والعلاج للتكفل بالمصابين والتخفيف عنهم عناء التنقل من مستشفى إلى آخر، وكذا إدخال جراحة اليد والأعصاب التى تعتبر تخصصا قليلا نوعا في الجزائر. كما تمكنت العيادة هذه السنة من إجراء أول عملية لاستبدال فقرة العمود الفقري بأخرى اصطناعية كللت بالنجاح، حيث تعطى الأولوية في الاستفادة من هذه العمليات الجراحية لضحايا حوادث العمل والعمال المؤمّنين اجتماعيا وذوي الحقوق والمحتاجين ثم تليهم الفئات الأخرى من المجتمع.

وتتوفر هذه العيادة المتخصصة أيضا في التأهيل الوظيفي على 30 سريرا وتضم أطباء مختصين في جراحة العظام وآخرين في التخدير والإنعاش كما تتوفر على عدة مرافق صحية وتجهيزات حديثة.

في السياق تتكفل العيادة بالأطفال المعاقين حركيا والمصابين بالشلل الدماغي على مستوى المركز الوطني  للتكفل الطبي والبيداغوجي بمسرغين الذي تأسس سنة 1985، ويتلحق به حاليا  70 طفلا من بينهم 50 طفلا يتمتع بالنظام النصف داخلي و20 طفلا بالنظام الداخلي، حيث يستفيدون من التكفل النفسي والبيداغوجي من قبل أطباء نفسانيين ومختصين في النطق والتكفل الطبي والعلاج الطبيعي، إلى جانب 11 طالبا جامعيا يزاولون دراستهم بمختلف المؤسسات الجامعية بالولاية، و50 طالبا سيجتازون هذه السنة شهادة البكالوريا، و50 طالبا آخر مرشحا لشهادة التعليم المتوسط، بالاضافة إلى 30 تلميذا لشهادة التعليم الابتدائي، ناهيك عن 209 تلاميذ من هذه الفئة تحصلوا على مستوى التأهيل المهني وفق المصدر المذكور.

خ/نافع