تعرف إقبالا كبيرا بحلول موسم الأعراس

”قماش الحرار” والكريمات الطبيعية غاية كل عروس

”قماش الحرار” والكريمات الطبيعية غاية كل عروس
  • القراءات: 1628
رشيدة بلال رشيدة بلال
سمح صالون الزواج الذي نظم مؤخرا بالعاصمة لزائراته من المقبلات على الزواج، بالعثور على ضالتهن، سواء فيما يتعلق بالمشرفين على تنظيم الأعراس أو المروجين لأرفع أنواع القماش التي تستخدم في خياطة مختلف أنواع الألبسة التقليدية، على غرار ”البدرون”، ”الكاراكو”، و”السروال العاصمي”، إلى جانب عرض مختلف ما جادت به الطبيعة من كريمات الترطيب والتبييض التي تتحول إلى مطلب ملح لكل عروس ترغب في أن تبدو بأبهى حلة يوم زفافها.
يشكل الحصول على القماش المطلوب بالنسبة للعرائس اللائي يخترن خياطة فساتينهن من أصعب الأمور، لأن الحصول على النوعية الجيدة والمناسبة تبعا لنوعية اللباس المطلوب خياطته يتطلب بحثا مضنيا، لذا قرر السيد ريان بوشعور من تلمسان أن يشارك في صالون الزواج بتشكيلة مميزة لمختلف أنواع الأقمشة التي تستخدم خصيصا في خياطة ”الكاراكو، البدرون والغليلة”، بما في ذلك ”حايك المرمة” الذي عرف إقبالا كبيرا. يحدثنا عن هذه الأقمشة فيقول: ”تعتبر عائلة بوشعور بتلمسان واحدة من العائلات التي كانت ولا تزال تتمسك بالحايك الذي يعتبر رمزا لحشمة وعفة المرأة الجزائرية، إلى جانب هذا تخصصنا في الأقمشة التي تحتاج إليها العروس في جهازها، حيث أنشأنا مصنعا خاصا بتلمسان تخصص في أجود أنواع الأقمشة المطلوبة في خياطة جهاز العروس، ومن بين الأقمشة التي ننسجها، تلك التي يعد منها ”الحايك” الذي يعتبر مطلبا ضروريا في تجهيز العروس، فمثلا في تلمسان ”الحايك” لا يزال قطعة لا تستغني عنها العروس في جهازها وتلبسه بعد الزواج، لاسيما بعد أن تم إدخال بعض التعديلات عليه، كـ«الشبيكة” ليسهل لبسه ويكون أكثر جمالا.
يعتبر قماش ”الحرار” بالخيوط الفضية أو الذهبية” من أكثر أنواع الأقمشة طلبا، حسب محدثنا، لأنه يستخدم في خياطة ” سروال الشلقة”، ”السروال الدزيري” و”الجبة التلمسانية”، وهي من أكثر أنواع الألبسة التقليدية التي تحب العروس إقامة ”التصديرة” بها، ولأن النوعية مطلوبة، تقبل علينا الزبونات أملا في الحصول على هذا النوع من الأقمشة الذي يتوفر في الأسواق لكن بجودة أقل.
وإذا كان البحث عن القماش المناسب أمرا شاقا، فإن كريمات الترطيب والتجميل التي تعطي نتائج إيجابية على وجه وجسم العروس هي الأخرى من الأمور المهمة التي تحرس عليها العرائس، ولأن التوجه اليوم يسير نحو تشجيع كل ما هو كريمات مستقاة من الأعشاب الطبيعية، يقول عبد الله الأسود المسوق لمختلف كريمات الترطيب في شكل مراهم وصابون طبيعي وترابي وغاسول؛ إن الإقبال عليه كان كبيرا بمعرض العروس، وبالنظر إلى خبرتهم الطويلة التي تزيد عن 32 سنة في مجال صناعة المواد التجميلية الطبيعية، أصبحنا ـ يقول ـ ”نعرف بحكم احتكاكنا الكبير مع العرائس أكثر المواد طلبا”.
يفسر محدثنا سر الإقبال الكبير على الكريمات المصنوعة من المواد الطبيعية إلى النهج الذي تبناه الطب البديل اليوم والذي يروج لفكرة الابتعاد عن كل ما له علاقة بالمواد الكيميائية، لما تسببه من أثار جانبية تشوه الجسم أو الوجه على المدى البعيد.
يرى المسوق عبد الله بأن النساء، بنسبة 90 بالمائة اليوم وتحديدا المقبلات على الزواج، لديهن وعي كبير بمفعول مواد التجميل، حيث يسألوننا عن المواد التي نعتمد عليها في صناعتها، خاصة أن بعضهن يعانين من بعض مشاكل الجلد كالصدفية، إذ تمكنا من إيجاد حلول لها، ومنه تكون العروس مطمئنة حتى تكون في أبهى حلة يوم زفافها.
ومن أكثر المنتجات التي تطلبها العروس، يقول محدثنا، المبيضات سريعة المفعول، حيث ننصحهن بتلك المصنوعة من ”الودعة”، وكذا مزيلات الشعر المصنوعة من مواد طبيعية والكريمات المرطبة لتكون بشرتها ناصعة، إلى جانب العطور على اختلاف أنواعها.