المختصة الاجتماعية جميلة فرنان لـ”المساء”:

“كورونا” عززت التواصل الأسري في زمن العزل الصحي

“كورونا” عززت التواصل الأسري في زمن العزل الصحي
  • القراءات: 1211
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكدت المختصة الاجتماعية جميلة فرنان، أن أزمة “كورونا” زادت من التلاحم الأسري، فرغم الالتزام بالبقاء في المنزل والمحافظة على التباعد الاجتماعي الذي فرضه انتشار فيروس “كورونا” المستجد حول العالم، إلا أن ذلك أتاح فرصة تلاقي الأسرة واجتماعها، سواء على الطعام أو تبادل الأحاديث العائلية، أو متابعة المستجدات والأخبار اليومية، مما زاد من التلاحم والتكاتف العائلي، خصوصا بعد تخفيف إجراءات الحجز المنزلي في المرحلة الأولى.

أكدت المختصة أن مرحلة “كورونا” التي لا نزال نعيشها إلى حد الساعة، أعادت الاعتبار للعديد من المفاهيم المجتمعية، وتم من خلالها صياغة العلاقات الأسرية، حيث أعاد البعض محاولاتهم في التواصل الأسري، بعدما تم تخفيف إجراءات الحجر التي كانت في مرحلة أولى صارمة، لدرجة تمنع التنقل بين العائلة لمنع انتشار الفيروس، حتى في البيت الواحدة، تم منع الاحتكاك بين أفراد العائلة الواحدة، خوفا من نقل العدوى في حالة الإصابة.

كان لمواقع التواصل الاجتماعي أيضا دور فعال وحيوي في توطيد التواصل الأسري، تضيف المختصة، حيث قالتإن مواقع التواصل الاجتماعي الافتراضية حلت مكان التواصل البشري في العالم الواقعي، وساهمت في توطيد تلك العلاقات وتعزيزها، دون التحجج بالبعد أو صعوبة التنقل لزيارة الأهل أو عيادة مريض أو أي تواصل أسري كان.

وأضافت أن التباعد الاجتماعي المفروض على الجميع، نتيجة للاحتراز من وباء “كورونا”، في مرحلته الأولى، تقول جميلة، والامتناع عن الزيارات بين الأهل وأسرهم وبين الأصدقاء، فرض نوعا آخر من التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي وفرت إلى حد ما، مهام الاطمئنان على بعضنا البعض، فالحجر والعزلة أدت إلى تقارب من نوع آخر.

فالتواصل الأسري اشتد خلال الأزمة أكثر مما تراجع، تؤكد المختصة الاجتماعية قائلة: “وهذا ما لاحظناه في الواقع، وبالرغم ربما من غياب الزيارات، إلا أنها أزمة عززت من العلاقات بين الأب وأولاده، ومشاركته لهم في الحوار والمناقشات واللقاءات على طاولة الطعام، وربما أعادت لذلك الجيل الصورة الحقيقية للعائلة ولأهمية التواصل معه”.