مشروع المستشفى المرجعي لسرطان الأطفال

“البدر” تنتظر التفاتة الوزير الأول

“البدر” تنتظر التفاتة الوزير الأول
  • القراءات: 606
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلقت جمعية “البدر” لمرضى السرطان لولاية البليدة، حملة واسعة للتبرع بالدم لفائدة الأطفال مرضى السرطان، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة سرطان الطفل، المصادف لـ15 فيفيري من كل سنة، وهي الالتفاتة التي ارتأت الجمعية القيام بها، بعد تعذر إحيائها، بسبب جائحة “كورونا”، فاختارت دعمهم عن بعد، خاصة أن المصابين بـ«اللوكيميا” يحتاجون إلى هذا السائل الحيوي بصورة منتظمة، بحكم الحاجة الملحة إليه.

حسب المكلفة بالاتصال بجمعية “البدر” لرعاية مرضى السرطان، فإن الجمعية متعودة على إحياء اليوم العالمي لمناهضة سرطان الطفل، غير أن جائحة “كورونا” هذه السنة، حالت دون ذلك، بالنظر إلى ما يتطلبه الوباء من ضرورة احترام تدابير الوقاية لحماية هذه الشريحة من خطر الإصابة بالفيروس التاجي، فجاءت فكرة إطلاق حملة واسعة للتبرع بالدم عبر الفضاء الأزرق، وتوجيه نداء على صفحة الجمعية لتحفيز المواطنين على أخذ مواعيد، والتقرب من المصلحة الاستشفائية للتبرع بالدم، وتجنب الاكتظاظ لتنظيم العمل، وهي المبادرة التي لقيت، حسبها، تجاوبا كبيرا من المتبرعين الذين لبوا النداء وكانوا في الموعد.

عن مشروع مستشفى أطفال السرطان الذي سبق للجمعية أن أعلنت عنه، كمشروع نموذجي لفائدة هذه الشريحة بالجزائر، وينتظر أن يكون مركزا مرجعيا، أوضحت المكلفة بالاتصال أن جمعية “البدر” بادرت منذ عام 2015 إلى طرح فكرة المستشفى، بعد أن اطلع الأعضاء على التجربة الرائدة في الخارج، حيث تمت معاينة واقع التكفل بالأطفال المصابين بداء السرطان في تلك المستشفيات، كما أقدمت الجمعية على عقد يوم علمي، بحضور عدد من الفاعلين والمختصين، تم فيه عرض المشروع ورسم مخطط المستشفى، وما يجب أن يحتويه من مرافق كقطب اجتماعي وطبي، حيث يحوي تصميم نموذج على كل ما يحتاج إليه الطفل المصاب بالسرطان من مرافقة نفسية، تربوية وصحية، وحسبها، فإن قطعة الأرض التي حازت عليها الجمعية لبناء المشروع من والي البليدة سنة 2018، زراعية، لكنها مع مرور الوقت، فقدت قيمتها الفلاحية، بالنظر إلى تواجدها في منطقة عمرانية، غير أن الإشكال الواقع منذ ذلك الوقت، هو الإجراءات الإدارية المعقدة التي أخرت صدور ترخيص البناء، وجعلت المشروع حبيس الأدراج.

من جهة أخرى، أوضحت المتحدثة، أنه سبق لرئيس الجمعية تجديد الطلب لوالي البليدة، كما تمت مراسلة وزير الصحة وطرح الانشغال على وزير الفلاحة، وتقول “لكن اتضح بأن المسألة بحاجة إلى تدخل الوزير الأول، الذي يملك صلاحية الترخيص للشروع في بناء المستشفى”، وبالمناسبة، جددت الجمعية نداءها للجهات المعنية، قصد تقديم تسهيلات والشروع في بناء المستشفى أو التدخل لاستبدال قطعة الأرض بأخرى، خاصة أن كل الإمكانيات لبناء المستشفى متوفرة، بفضل دعم المحسنين الذين لم يبخلوا على الجمعية، لأن المستشفى أصبح أكثر من ضرورة، لاسيما أن الإحصائيات تشير إلى أن 80 بالمائة من الأطفال المصابين بداء السرطان، يشفون منه”.

بلغة الأرقام، أوضحت المكلفة بالاتصال أن جائحة “كورونا” قلصت من عدد الوافدين على مركز الإيواء، بعد إغلاق دام سبعة أشهر كاملة، قائلة “اليوم نرافق 20 مريضا”، لافتة إلى أن الجزائر تسجل خلال كل أربع ساعات، حالة طفل مصاب بالسرطان، ويوجد بين 1500 و2500 حالة جديدة مصابة بالسرطان كل سنة.