رغم آثار الجائحة

‘’كوفيد 19" لم يثن الجزائريين عن الاستعداد

‘’كوفيد 19" لم يثن الجزائريين عن الاستعداد
  • القراءات: 919
 رشيدة بلال رشيدة بلال

شرعت العائلات في التحضير لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال شراء الأضحية وتنظيف المنازل واقتناء ما تحتاجه هذه المناسبة الدينية من لوازم، كأدوات الشواء، من فحم وسكاكين، وحتى ملابس العيد للصغار والكبار، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وحسبهم، فإن المجتمعات الإسلامية اعتادت على الاحتفال بمثل هذه المناسبات، ولا يمكن لفيروس "كورونا" أن يحرمهم من حق إحياء هذه الشعيرة، مع الأخذ بتدابير الوقاية اللازمة.. وقد رصدت "المساء" جانبا من التحضير لهذه المناسبة الدينية.

كما هو معروف، فإن ربات البيوت اعتدن لدى حلول المناسبات الدينية، على تنظيف المنازل تعبيرا عن الاحتفال، ورغم أن عيد الأضحى لهذه السنة سنحتفل به، حسب السيدة نعيمة، في ظروف استثنائية، حيث لا يزورهم أي أحد، والاكتفاء بتبادل التهاني عبر مختلف الوسائط التكنولوجية، إلا أن هذا "لا يمنعها من تنظيف المنزل وإعطائه حلة جديدة، احتفالا بهذه المناسبة الدينية، مشيرة إلى أن الجائحة لن تمنعها من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث تباشر كل الأنشطة، مثلما اعتادت عليه في السنوات الماضية، كتحضير بعض الحلوى واقتناء ملابس العيد لأطفالها الذين ينتظرون بشغف كبير، حلول العيد.

من جهتها، أوضحت السيدة "م.ب" (أم لطفلين)، أن استمرار تفشي الوباء، لا يعني الاختباء والتخلي عن كل العادات والتقاليد التي تعودوا عليها، لأن سبب التفشي هو الاستهزاء، وقالت إنها شرعت منذ أيام في التحضيرات، من خلال تنظيف المنزل وإعداد بعض الحلويات الجافة، فضلا عن اقتناء ملابس العيد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتشير إلى أن هذه الخدمة مكنتها من التسوق من منزلها، لافتة إلى أنها تنتظر العيد بشغف كبير، وتتطلع لإحيائه كالأعوام الماضية، والاختلاف الوحيد هو عدم التزاور والاكتفاء بتبادل التهاني عبر منصات التواصل الاجتماعي.

في حين أوضحت مواطنة أخرى، أن المسلمين عبر مختلف ربوع الوطن يحرصون على إحياء الشعائر الدينية، بالتالي لا مجال مطلقا لعدم الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، مع الأخذ طبعا بتدابير الوقاية، مشيرة إلى أنه سبق لها أن تسوقت لاقتناء لوازم الذبح والشواء كالفحم، وحضرت أدوات الذبح، وأكثر من هذا تعلق "اشتريت حتى الحناء لتخضيب أيادي أبنائي، حتى لا يشعروا أن عيد هذه السنة جاء في ظرف استثنائي"، وأضافت قائلة "التزاور وتبادل التهاني هو الشيء الوحيد الذي سيسيئ لهذه الاحتفالية الدينية، والذي نعوضه بالتواصل عن بعد، حتى لا نكون سببا في تفشي الجائحة، ونبقي على صلة الرحم حتى وإن كان ذلك من خلال العالم الافتراضي".

في حين قررت بعض الأسر الأخرى من تلك التي تأثرت من الناحية الاقتصادية، عدم شراء الأضحية، خاصة مع موجة الغلاء التي تعرفها الأضاحي هذه السنة، حسب السيدة "كريمة.م" التي قررت أمام هذا الغلاء، وحتى لا يشعر أبناؤها بالحزن، أن تقتني لهم ملابس العيد وتشتري عشية العيد بعض اللحم"، وحسبها، فإن وزارة الشؤون الدينية سبق لها أن أعلنت بأن الأضحية تسقط على من لا يستطيع الشراء، بالتالي جعلها كل هذا تشعر بالطمأنينة لأنها لم تقصر في هذه الشعيرة الدينية، التي تأتي هذه السنة في ظروف غير عادية.

وهو نفس الانطباع الذي لمسته "المساء"، عند مواطنة أخرى أكدت في معرض حديثها مع "المساء"، أنه تعذر عليها هذه السنة شراء الأضحية، غير أنها اجتهدت من أجل إسعاد أبنائها بملابس العيد عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليفرحوا بهذه المناسبة الدينية، كما تفكر في تحضير بعض الحلويات، وقررت اقتناء اللحم عشية العيد،، حتى لا يحزن أبناؤها.