قسنطينة

‘’كافل اليتيم" تكرم النجباء

‘’كافل اليتيم" تكرم النجباء
  • القراءات: 989
زبير. ز زبير. ز

بادرت جمعية "كافل اليتيم" بقسنطينة، في لفتة استحسنها الجميع، على تنظيم حفل تكريمي على شرف الأطفال الأيتام المتفوقين في مختلف امتحانات نهاية الأطوار المدرسية، خلال الموسم الفارط، من شهادة نهاية التعليم الأساسي، إلى شهادة التعليم المتوسط، فشهادة البكالوريا، وسط أجواء عائلية، تعكس مدى التضامن مع هذه الفئة.

تم توزيع، خلال الحفل الذي احتضنته بلدية عين أعبيد، مؤخرا، بحضور السلطات المدنية والعسكرية، العديد من الجوائز على الطلبة المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، حيث تنوعت الجوائز، حسب المستوى التعليمي، واستفاد التلاميذ الأيتام من حواسيب محمولة، لوحات رقمية، بالإضافة إلى كتب، مصاحف ومجموعة من الأدوات المدرسية والمحافظ، التي يحتاجونها خلال هذا الدخول المدرسي.

حسب السيد كمال بوسالم، رئيس المكتب الولائي لجمعية "كافل اليتيم" بقسنطينة، فإن الأيتام رفعوا التحدي، رغم الظروف السائدة من انتشار للوباء، ورغم الصعوبات اليومية التي يواجهونها، بسبب غياب رب العائلة، إلا أنهم حققوا نتائج أقل ما يقال عنها، إنها رائعة، مضيفا أن نجاح هذا الحفل كان بتضافر جهود الجميع، من مسؤولي بلدية عين أعبيد، القائمين على لجنة التحضير وفروع الجمعية، دون نسيان المحسنين الذين أدخلوا الفرحة على قلوب الأيتام، وقال بأن الجمعية كانت في بادئ الأمر تحضر لتكريم 9 متفوقين أيتام، 3 من كل طور دراسي، لكن بفضل هؤلاء المحسنين الذين لم يبخلوا بصدقاتهم، وصل العدد إلى 25 تلميذا يتيما تم تكريمهم.

كشف السيد كمال بوسالم، أن مثل هذه المبادرات التي تسعى الجمعية وتحرص على إحيائها في كل مرة، يدخل في إطار تشجيع هذه الفئة من المجتمع، والوقوف إلى جانبها في مواجهة الصعاب وقهر اليتم، وقال بأن تشجيع التلاميذ الأيتام على مجهودهم خلال السنة الدراسية، يكون له مفعول إيجابي ويعطيهم دفعا معنويا للاجتهاد أكثر، وتحقيق حلمهم ليكونوا إطارات في المستقبل، يخدمون دينهم، مجتمعهم ووطنهم، ويقدم شكره إلى كافة المسؤولين الذين دعموا هذه المبادرة، وإلى الجمعيات التي لبت النداء، على غرار جمعية "الولد الصالح" وجمعية "قوافل الرحمة".

من جهته، أثنى السيد رضوان عبد العالي، رئيس بلدية عين أعبيد، التي احتضنت هذا الحفل، وقال إن بلديته المجاهدة، ليس بالغريب عليها  المساهمة في مثل هذه المبادرات، وتسهيل الأمور للقائمين عليها، مضيفا أن الدعم المعنوي لهذه الشريحة جد مهم، وأن التشجيع والتحفيز لهذه الفئة من شأنها أن تعطيهم طاقة إضافية، لمواجهة صعوبات الحياة وظروف اليتم.

للإشارة، فقد عرف الحفل التكريمي للتلاميذ النجباء الأيتام لدفعة 2021، حضور عدد كبير من العائلات، وكذا الأطفال الصغار الذين استمتعوا بأجواء المرح والفرح، خاصة أن هذا الحفل عرف تقديم بعض الأغاني الخاصة بفئة صغار السن، كما عرف تقديم بعض الأنشطة الترفيهية والفنية، حيث تم تقديم سكاتش ومسرحية بعنوان العالم العربي، من قبل أبناء وبنات الجمعية، الذين اجتهدوا لإنجاح هذا الموعد والحفل التضامني.