لتنمية المواطنة الفعالة لدى الشباب

‘’سيدرا” تجمع الإعلاميين بالفاعلين الاجتماعيين

‘’سيدرا” تجمع الإعلاميين بالفاعلين الاجتماعيين
  • القراءات: 737
❊ أحلام. م  ❊ أحلام. م

نظّمت جمعية سيدرا لقاء جمع الإعلاميين بالفاعلين الاجتماعيين الشباب، بغرض تقريب الجمعيات من الإعلام والتعرف على دوره في تثمين العمل الجمعوي، بمقرها بالمركز الثقافي لخضر رباح ببلوزداد، حيث عجت القاعة بالشباب الطموح الذي يحمل مشاريع تنموية وأخرى خيرية بغرض بناء الجزائر والرقي بها، حيث أكد نسيم فيلالي رئيس جمعية سيدرا لـ«المساء أنّ هناك تركيزا من قبلهم على الثروة الحقيقية للبلاد وهي الشباب الذي يمثل 65 بالمائة من الساكنة ويعدّ مستقبل الجزائر وحاضرها أيضا والذي ينتظر فتح الفضاءات أمامه  لتقديم كنوزه.

شهد اللقاء حضور الكثير من الجمعيات الشابة في الكثير من المجالات على غرار البيئة، الصحة، الطفولة، ذوي الاحتياجات الخاصة، الزراعة والتعليم، أظهرت حماسا مشعا لخدمة الخير في محاولة لفهم عمق العلاقة بين الإعلام والجمعيات الفاعلة، وهو ما قابله حضور صحفيين وإعلاميين، من بينهم المساء، رضا مناسل من القناة الثالثة، الإعلامية فاطمة الزهراء نازف صاحبة برنامج خيري، وبوحة مراد، وقد تم التطرق إلى العلاقة بين وسائل الإعلام والجمعيات، آلية التواصل بين الطرفين لخدمة المواطن التي تمّ من خلالها رسم استراتيجية التواصل عبر الوسائل المتاحة القديمة منها والحديثة على غرار البريد الالكتروني، صفحات التواصل الاجتماعي والهاتف أيضا، كما تمّ التطرق إلى العوائق التي تحول دون تغطية كل النشاطات الجمعوية، الثقة بين الإعلام والجمعيات والمواطن وكيفية بنائها والعمل بجد لتحقيق الأهداف التنموية، كما أجاب الإعلاميون عن أسئلة مختلفة طرحها الشباب الحاضر أثرت النقاش لرفع مستوى الخدمة من الطرفين.

وأوضح السيد فيلالي، أنّ اللقاء جاء لتقريب الفواعل في المجتمع، ويقول الجمعيات فواعل والإعلام أيضا وهناك نقص في هذه اللقاءات ولذا عملنا على تقريب الفاعلين وقد سمح لنا اللقاء بفتح النقاش حول بعض الإشكاليات والبحث عن الحلول، وهو ما مكّن كلّ طرف من التعرف على الآخر، فقد كانت هناك أفكار مسبقة عن الجمعيات أو عن الإعلام، ومن خلال الحوار المباشر صحّحت الأفكار المسبقة وهذا العامل يسمح بتبادل الأفكار والحديث يكون ملموسا أكثر، أي حسب حاجات الجمعيات والإعلام، فالإعلام يقدم الخدمة للمواطن والجمعية تساهم في النشاطات التضامنية والتنموية للمجتمع، مع التركيز على الشباب الذي يمثل القوة في تركيبة الوطن فهو الثروة الحقيقية للجزائر فلابد من ديناميكية لتحويل هذه الثروة لتنمية حقيقية على المستوى الوطني، فالشباب هو الحاضر والمستقبل

وأوضح رئيس جمعية سيدرا أنّ اللقاء التفاعلي التكويني يدخل في إطار مشروع المرسم وهو مشتق من المكان الذي توجد فيه الجمعية، بمركز لخضر رباح بـ11 ديسمبر 1960 وهو المكان التاريخي الذي احتضن المظاهرات وهو معلم تاريخي تنشط به جمعيات شبانية تنظر إلى المستقبل  ويقول هو الاسم المستعمل في العاصمة أي المكان الذي نلتقي فيه وهو فضاء مفتوح للشباب الذي لديه أفكار، إذ عمدنا من خلاله إلى توفير الدورات التكوينية والفواعل الاجتماعية والوسائل اللوجستيكية للشباب والتي تسمح له بالتركيز أكثر على المشاريع، فهناك شباب يريد أن يعمل، مشيرا إلى أنها  فكرة من الغرب، فهو ما يسمى بالمكان الثالث الذي يأتي بعد المنزل والعمل يقول وهو ما سمح لنا باللقاء ومنه المشاركة في تنمية المجتمع، فالشباب حاضر لمجابهة التحديات التي تواجهه خاصة وأنّ لدينا كل الشروط المادية والمعنوية والبشرية لفتح الأبواب له لتفجير طاقته وأن نضع فيه الثقة ونضع أيضا اليد في اليد لبناء الجزائر.