الشاف نصيرة فصيح:

‘’جذور" عودة للطبخ القسنطيني الأصيل

‘’جذور" عودة للطبخ القسنطيني الأصيل
الحكم الدولي والشاف نصيرة فصيح
  • القراءات: 979
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

أكدت الحكم الدولي والشاف نصيرة فصيح، أن المطبخ الجزائري غني جدا بأطباقه الطبيعية والمتوازنة، التي يعد الرجوع إليها ضرورة قصوى، لحماية الأجسام من الأمراض التي باتت تعصف بها، جراء الأكلات المعاصرة التي لم نجن منها سوى الأمراض، مضيفة أن رئيس منظمة "سلو فود" للتغذية، كارلو بيترتي، بإيطاليا، أكد على كل شاف من إفريقيا، على ضرورة العمل لإدخال المطبخ الإفريقي الصحي في لائحة الطعام العالمي، لمزاياه الكثيرة.

أشارت الحكم الدولي رئيسة فرع "جذور" لإفريقيا، إلى أنها شاركت مؤخرا، في المعرض الوطني للمنتجات الوطنية بقصر المعارض، للتعريف بالمنتوجات الغذائية لقسنطينة التي تنتمي إلى مشروع "جذور"، الذي عملت عليه لسنوات ودونته في كتاب "جذور للمواد المحلية لقسنطينة"، وهي مواد طبيعية 100 بالمائة، وتقول "لقد قمت بعرض المنتوجات المحلية التي يطلق عليها اسم منتجات الدرج، على غرار "الكسكسي المفتول، الشخشوحة، التريدة، البركوكس، المحمصة، الكسكسي المفتول بالأعشاب، وكذا الفريك والمرمز الرقيق". نبهت الحكم ربات البيوت إلى تفادي الأطعمة الملونة التي تشمل مواد حافظة ومعلبة،  وتقول "أنصح ربات البيوت بالاعتماد على الأطباق المحلية والمادة الأولية الموجودة في أسواقنا، وتفادي المأكولات المصنعة والمعلبة التي تشكل خطرا جسيما على الصحة".

فيما يخص مزايا المطبخ القسنطيني الأصيل، قالت محدثتنا "له نكهة وذوق مميز وأصالته تحاكي التاريخ والثقافة، لأنه جسر تواصل بين الحضارات، لهذا اخترت إظهار مزياه من خلال التعريف به في كتاب جذور الذي عملت عليه لسنوات، وكان سببا في حصولي على لقب شاف وحكم دولي"

أضافت الشاف نصيرة قائلة "لدي عدة مشاركات خارج الوطن، على غرار بروكسل، الإمارات، إيطاليا، باريس، شرم الشيخ والجزائر، التي شاركت فيها خلال مختلف الخرجات إلى شتى ولايات الوطن، وقد شاركت بالمنتوج القسنطيني، لأنني عضو بمنظمة "سلو فود" العالمية ورئيسة جذور، فقد عملت على المشاركة بكل الأطباق خارج الوطن، خاصة في الإمارات، التي أنبهر فيها زوار جناحي بما قدمت من أطباق جد راقية من المطبخ القسنطيني، وانبهروا بمزيج اللحوم الذي اجتمع في طبق الكسكسي، كما عرضت طبق الكسكسي المزيت، الشخشوحة، الكسرة وخبز  الدار والمحاجب".

أضافت محدثتنا أنها شاركت بالمنتوج الأصيل، خاصة الأطباق القسنطينية، خلال مشاركتها في إيطاليا التي تعرف بالمعجنات الشهية، مشيرة إلى الإعجاب الكبير الذي تم تسجيله بالمأكولات الجزائرية، مع طلب رئيس المنظمة الغذائية جعله مطبخا عالميا، وإضافة زيت الزيتون للخروج من ضائقة المطبخ العالمي الذي أصبح عاهة على صحة الإنسان، تقول "والآن نسعى إلى إبعاد المواد المسرطنة عن الموائد".