طباعة هذه الصفحة

أحمد طقش يطرح كتابه الـ11

‘’ثقتك ا لمشرقة ستفتح لك كل الأبواب المغلقة”

‘’ثقتك ا لمشرقة ستفتح لك كل الأبواب المغلقة”
  • القراءات: 1545
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

اختار الدكتور والمدرب العالمي أحمد طقش، أن يجعل مقدمة لكتابه الجديد رقم 11 ثقتك المشرقة بقوة ربك المطلقة ستفتح لك كل الأبواب المغلقة كالتالي اخترت لعينيك الجميلتين مقتطفات من صفحتي الشخصية، منشورات فواحات بياسمين الأمل والتفاؤل، عسى أن تليق بحسك العالي وذوقك الرفيع ورهافتك الراقية، فوراء كل قارورة عطر امرأة، ووراء كل فعل جميل رجل، الأمل هو أنت عندما تفتح نوافذ قلبك للحب، التفاؤل هو أنت عندما تضخ الاستبشار في نفسك وفي من حولك الفرح، هو أنت عندما تتجاوز أناك وتحلق مع أسراب الفراشات الملونة. المساء حاورت الدكتور طقش حول جديده الذي اختار أن يحمل زبدة ما قدمه في كتبه السابقة مع إضافات أخرى، حيث تطرق فيه إلى المعلم محمد صلى الله عليه وسلم، الثقة في الخالق والنظرة إلى الحياة بعيون إيجابية، وكيفية التخلص من الطاقة السلبية والاعتقادات البالية.

ما سر اختيارك للخوض في موضوع الثقة بين العبد والمولى جل وعلى؟

هذا الكتاب هو رد أدبي علمي على الانغلاقات: ثقتك المشرقة بقوة ربك المطلقة ستفتح لك كل الأبواب المغلقة، الثقة هي الوقود الداخلي الذي يحفز المرء على النهوض نحو الهدف المنشود، لكنني لا أعني ثقة الفرد بنفسه، بل ثقته بالقوي جل جلاله الذي في يده وحده فقط لا غير، مصائر الناس، كل الناس، غبش شديد الكثافة يحيط بهذا المفهوم، جعله ملتبسا في وعي العامة والخاصة على حد سواء، لا لست إله نفسك، لا لست من يحدد مصيرك، لا لست من يرسم قدرك، (الكون آلة في يد الجلالة) الأرزاق بيد الله، الأعمار بيد الله، الفتوحات بيد الخالق، لا بيد المخلوق، ثقتك المشرقة بمن؟ بنفسك؟... لا ثقتك المشرقة بقوة ربك المطلقة التي لا يحدها حد ولا يعدها عد، تفتح لك كل الأبواب المغلقة حاليا في دروبك الروحية والمادية، وعرضتها في المقدمة، شتول من الآمال خادمتك على طريق الثقة المشرقة بقوة الله المطلقة التي حتما ستساعدك، ثم تسعدك زخات عطر تليق بروحك القافزة فوق المستحيل، دعوة واجبة التلبية إلى عالم من الصفاء والخير والنور والسرور والزهور والعطور والشعور والحبور، إلى عالم من الإشراق الروحي الممتاز المميز.

تطرقت إلى المؤسس الفعلي للتنمية البشرية، محمد رسول الله.

إذا كان تعريف التنمية البشرية زيادة خبرات وطاقات بشر، وتحفيزهم لاستخدام هذه المهارات في رفد مجتمع الأسرة والعمل، فإن سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، يعد المؤسس الفعلي للتنمية البشرية، لأن هذا النبي العربي الأمي استطاع بوحي من الله العظيم، أن يحرر طاقات العرب، بل والعالم من براثن الكسل والخمول واللهو واللغو والسهو، فخلال حوالى عقدين فقط من الزمن، انهارت على يديه الكريمتين أعتى إمبراطوريات الظلم والظلام والاستبداد (الفرس والروم)، بالتالي يجب أن يطلق المصطلح الشهير (محرر العبيد) على سيد البشر صلى الله عليه وسلم الذي حرر الناس من عبادة بعضهم، إلى ساحات عبادة ربهم الذي خلقهم ليرحمهم، ثم حررهم من الدنايا والسفاسف، إلى المعالي والسؤدد والفخار.

لقد استطاع النبي الكريم أن ينمي البشر من رعاة الغنم، ليصبحوا بعد هديه قادة الأمم، عبر نبعين فوارين غزيرين هما كتاب الله الكريم وسنته، حيث غدت بفضله مكارم الأفعال والأخلاق والنوايا عقيدة مجزية تمنح صاحبها سعادة الدنيا وجنة الآخرة، وما كل هذه الأفكار والكتب والإصدارات التي تتحدث عن علم التنمية البشرية، إلا هوامش على دفتر السنة الشريفة، حيث نستطيع بكل سهولة ويسر، رد كل مواعظ مدربي التنمية البشرية العرب والغربيين إلى آية كريمة أو حديث شريف، مع فارق ضخم جدا وهو أن وحي السماء مختصر، مفيد، محكم ومتناسق، لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، أما أفكار التنمويين فهي مقلدة ينقصها نور الوحي المبهر الذي يهدف إلى إعادة أبناء آدم إلى الجنة، وقبل أن ندلل على كلامنا، لا يسعنا إلا أن نصلي ونسلم على النبي الأعظم محمد حبيب الحق وسيد الخلق، ودعوة منظري التنمية البشرية إلى الذهاب إلى النبع مباشرة؛ قواصد كافور توارك غيره، ومن قصد البحر استقل السواقيا. فمع أن محاولاتهم التنموية تستحق منا كل احترام وحب وإعجاب وتقدير، إلا أن كنز القرآن فيه الكثير من قواعد السلوك الاجتماعي والإداري والوظيفي، ويكفي هنا مثال سورة لقمان ومواعظ هذا البيان الرباني الكريم التي سبقت ستيفن ومارك وأنطونيو وماري والفقي، في رسم معالم الإنسان الفالح المتميز المحبوب (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور، واقصد في مشيك واغضض من صوتك ..... ) لقمان 18 و19، يكفي أن نتذكر كلام نبينا المعصوم عليه الصلاة والسلام: (لا ضرر ولا ضرار)، (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، (أطعموا الطعام وافشوا السلام وألينوا الكلام تدخلوا الجنة بسلام)، (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويعطف على صغيرنا)، (إن أعظم الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته)، (إخوانكم خولكم)، (من صنع لكم معروفا فكافئوه)، (استوصوا بالنساء خيرا)، (بشروا ولا تنفروا)، (يسروا ولا تعسروا).

كما لو أن كتابك الجديد اختزل ما سبق في الكتب  العشرة، هل تعمدت هذا؟

تعمدت ضخ الطاقة الإيجابية، بسبب شدة احتياج القراء العرب في هذه الفترة تحديدا، للتذكير بموجبات الأمل، الفرح، الأبيض الناصع، عندما يدخل إلى القلوب يزيح كل ما سواه، لا بد من الاستبشار بالخيرات، لا بد من فتح نوافذ البصيرة نحو عوالم الخير والحب والجمال والإنسانية: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، استفرح ... تفرح، أقبل على الفرح والأمل والطاقة الإيجابية كي تقبل عليك، النكد متوفر في الأسواق ... اهرب منه كي يهرب منك، عندما يتحدث غيرك عن الشر، تحدث أنت عن الخير، عندما يتحدث غيرك عن الغروب، تحدث أنت عن الشروق، عندما يتحدث غيرك عن الشيطان، تحدث أنت عن الله. 

تطرقت إلى الحب والسحر والأبراج... لماذا؟

الحب هو المنطلق، عيشة لا حب فيها... جدول لا ماء فيه، (الحياة حب) هو عنوان أحد أهم كتبي الذي حولته لاحقا إلى برنامج تلفزيوني، تم عرضه عبر خمس قنوات فضائية في الجزائر والإمارات والأردن وتونس والسعودية، هناك من يرى أن الحياة منغصات أو متاعب أو صعوبات أو حرب، أما أنا ومعظم شعراء الدنيا فيقيننا هو أن (الحياة حب)، حب فقط لا غير، حب صرف، حب محض، حب يحلو بالحياة وتحلو الحياة به. السحر من أكبر الكبائر، وهو داء وبيل استشرى في حياة العرب الذين ينفقون أكثر من 12 مليار دولار شهريا على الشعوذة، لذلك كتبت كتابا ضد السحر وحولته إلى برنامج تلفزيوني، تم عرضه في إحدى القنوات الفضائية الأردنية، فالأبراج حرام، وقراءتها حرام، ونشرها حرام، والاعتقاد بها حرام، فنحن نستمد عقيدتنا من كلام ربنا العظيم، لا من المنجمين ولا المشعوذين.

هل من كلمة أخيرة؟

ختاما، أشكر جريدة المساء شكرا عميما، غزيرا، فواحا، طيبا ومباركا للسماح لي مجددا بلقاء قرائي في الجزائر الغالية، بلد الحرية والأحرار والحرائر.